اليوم.. سكان الأرض على موعد مع ظاهرة كونية نادرة

يشهد كوكب الأرض ظاهرة كونية نادرة ستحدث خلال الأيام المقبلة، حيث سيجتمع كوكبي الزهرة و المشترى معًا للمرة الأولى في حدث فريد من نوعه سيراه سكان العالم بأكمله.

وحسبما أفاد موقع قناة "شيل" الروسي، يسمى هذا التقارب للكواكب في علم الفلك بـ"التزامن" ويستخدم هذا المصطلح عندما تكون الكائنات قريبة من بعضها البعض في لحظة معينة، لكن هذا لا يحدث حرفيًا، ولكن من وجهة نظر موقعه في السماء من الأرض.

ووفقًا لما كشفه علماء الفلك، فإن اقتراب كوكب الزهرة والمشتري يجب أن يقع اليوم، الخميس 11 فبراير، وسيتعين على أولئك الذين يرغبون في رؤية هذه الظاهرة بأعينهم انتظار موعد شروق الشمس، حيث ستظهر الصورة الفضائية الساطعة بشكل أفضل في نصف الكرة الجنوبي، لكن سيكون من الممكن رؤيتها باستخدام تلسكوب في الشمال.

يُشار إلى أن الظواهر الكونية هي كل شيء يحدث في الكون خارج إرادة الإنسان، أي لا يستطيع إحداثه أو إنجازه أو إيقافة والحد منه، فلا يستطيع أحد من البشر التأثير بالكون والأجرام السماوية، كالكسوف، والخسوف، وسقوط الشهب والنيازك وغيرها من الظواهر الكونية، كونها بيد الخالق عز وجل.

فدائمًا ما يبهرنا الكون بإظهار عجائبه لمراقبي الفضاء وذلك من خلال أحداث نادرة تظهر لسكان كوكب الأرض مع الوقت كل فترة.

ومن أبرز الظواهر الكونية النادرة التي شهدها العالم كانت:

المذنب هالي: وهو مذنب يزور الأرض كل (76) عاما حسب تقديرات علماء الفلك، ويتكوّن من الغبار والثلج.

تموضع كوكب الزهرة أمام الشمس: وهو من أكثر الظواهر الكونية ندرةً، حيث يمر كوكب الزهرة من أمام الشمس ويظهر كالنقطة السوداء عند النظر إليه من الأرض، ويحدث ذلك كل (105) سنوات.

مذنب إيسون: وهو عبارة عن مذنب اقترب من الشمس، وهي من الظواهر التي قد لا تتكرر، ففي عام (2013م) وصل هذا المذنب لأقرب نقطة من الشمس بمسافة (1.2) مليون كيلومتراً، ويعتقد العلماء أن هذا المذنب تفتت عندما اقترب من الشمس، حيث بلغت درجة حرارته (2760) درجة، وهي درجة تكفي لتفتيت صخور وثلوج المذنب.

تعامد الشمس على خط الاستواء: حدثت هذه الظاهرة في تاريخ (20 آذار من عام 2015م)، وهي ظاهرة تسمى بظاهرة "إيكينوكس"، حيث إنه في ذلك اليوم تساوي الليل بالنهار تماما.

خسوف القمر العملاق: ويحدث ذلك عندما يكون القمر قريبا جدا من الأرض مع لحظات اكتماله (يصبح بدرا) فيظهر متوهجا باللون الأحمر ويبدو ضخما، كما يُطلق على هذه الظاهرة اسم "قمر الدم" لشدّة احمراره، ويقال أن هذه الظاهرة من الممكن أن تحدث مرّة أخرى خلال عام (2033م).

موت النجوم: وهي عبارة عن انتهاء وقود النجوم النووي وتوقف تفاعلاتها النووية الحرارية، وتحدث هذه الظاهرة عند فقدان النجم كمًا هائلاً من طاقته من خلال التفاعل، الذي يحدث على سطحه، والذي يستهلك بها مخزون الهيدروجين، فعندها يصغر حجم النجم، وقد ينفجر لأن قلبه الحراري توقف، وتتكدس العناصر الثقيلة من حوله ويبرد ويصبح كالجثة الهامدة.