النيابة العامة تحذر من الخوض في الحديث عن انتحار فتاة المول
أحمد عبد التواب محطة مصرأكدت النيابة العامة بعد واقعة انتحار فتاة من الطابق السادس بمول مدينة نصر، أن ما رصدته من تداول مقطع تصويرها وتباين الآراء حول سبب إقدام المتوفاة على الانتحار وتشكيك البعض في ذلك، فإنها تؤكد أن الخوض في تلك الأمور من شأنه المساس بحرمات الحياة الخاصة التي لا صلة لها بالواقعة الجنائية، ومن ثم فإنه من غير الجائز تناول مادة الحديث عنها بين عموم الناس، مما قد يشكل جريمة يُعاقَب عليها قانونًا.
وناظرت النيابة جثمان المتوفاة وتبيَّنت ما بها من إصابات، وانتقلت لمعاينة مسرح الواقعة فاطلعت على ما صورته آلات المراقبة وسألت عدد من شهود الواقعة وذوي المتوفاة فتوصلت إلى سابق مُعاناتها من ضغوط نفسية لخلافات عائلية، وإفصاحها لصديقتها يوم الواقعة عن رغبتها في الانتحار، إذ انتهزت فرصة خلت فيها إلى نفسها فقفزت من علوٍ.
وتهيب النيابة العامةبالكافة إلى الامتناع عن تداول تصوير الواقعة مُراعاةً لحقوق ذوي المتوفاة المكلومين ومشاعرهم، كما تهيب بهم إلى بحث أسباب انتحار الشباب والسعي حثيثًا لتبديدها، وتنشئة جيل واعٍ متنبه، مُصان من أن يُجنَى عليه فيقع في ذلك الفخ.
وتلقت النيابة العامة بلاغًا بسقوط فتاة من الطابق السادس بالمجمع التجاري "سيتي ستارز" بمدينة نصر ووفاتها إثر نقلها إلى المستشفى، وتزامن ذلك مع ما رصدته وحدة الرصد بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداولٍ واسعٍ على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصور تضمن قفز الفتاة من الطابق المذكور ومحاولة أحد الأشخاص إثنائها عن ذلك، فبادرت النيابة المختصة بالتحقيق في الواقعة.
وعلى هذا أمرت النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية لجثمان المتوفاة بيانًا لما بها من إصابات وتحديد سبب وفاتها ومدى تصور حدوث الواقعة على النحو الذي انتهت إليه التحقيقات، وعما إذا كان بها أي شُبهة جنائية، وجارٍ استكمال إجراءات التحقيق.