طارق الميرغني .. عاشق الأفلام القصيرة الذي رفض السينما
محطة مصر نيوز محطة مصررحل عن عالمنا بهدوء، تاركًا وراءه العديد من المشروعات الفنية والإبداعات التي سعى لتحقيقها، إنه المخرج الكبير طارق الميرغني، ووارى جثمانه الثرى بمسقط رأسه بمحافظة المنيا، أمس .
ولد المخرج طارق الميرغني، عام 1955، وتخرج في معهد السينما عام 1981، وهو ابن شقيق الفنان ضياء الميرغني، والكاتب الصحفي رجائي الميرغني، وقدم عددًا كبيرًا من الأفلام التسجيلية والقصيرة، وعمل مساعدًا للإخراج لعدد كبير من المخرجين أبرزهم شادي عبدالسلام، محمد خان، عاطف الطيب، علي بدرخان.
اقرأ أيضاً
- الموت يفجع الوسط الفني بوفاة مخرج شهير
- ”مهرجان الجونة ” يعلن المشاريع المختارة في الدورة الخامسة لمنصته السينمائية
- في ذكرى وفاة صاحب أشهر ضحكة بالسينما المصرية.. ما لا تعرفه عن حسن فايق
- مهرجان الاسكندرية يضم كتاب ”خالد الصاوي وجوه هوامش” لقائمة إصداراته
- ”وجوه خالد الصاوي” ضمن مطبوعات ”الإسكندرية السينمائي”
- 7 زيجات وعلاقات عاطفية جمعت بليغ حمدي بجميلات السينما والفن.. تعرف عليهم| صور
- ”القومي للسينما” يعرض أفلام ”الأسطورة” و ”لؤلؤة الشرق”.. بالتفاصيل
- ” الإسكندرية السينمائي” يستضيف 60 فنانا من دول البحر المتوسط
- ”تحت الكرموس” يفوز بجائزة مهرجان الجونة السينمائي
- ”الإسكندرية السينمائي” يحتفي بالسينما السورية في دورته الـ 37
- 16 فيلمًا عربيًا في الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي
- الأربعاء.. أفلام بدرخان وبشارة والغنيمى بمركز الثقافة السينمائية
وأوضحت الدكتورة سامية الميرغني، زوجة المخرج طارق الميرغني، سبب وفاته، لافتة إلى أنه كان مدخنًا شرهًا في شبابه، وهو ما أثر عليه في الكِبر رغم توقفه عن التدخين، فأصيب في الفترة الأخيرة من حياته بعدد من الجلطات التي أثرت سلبًا على حركته، وفي شهر أغسطس الماضي أصيب بجلطة أخرى، ولكن بعد خروجه من المستشفى أصيب بالتهاب رئوي، وعاد للمستشفى منذ 10 أيام، وكان هناك شك بإصابته بفيروس كورونا، ولكن التحاليل أثبت سلبية العينة.
قصة حب كبيرة منذ الصغر جمعت بين المخرج طارق الميرغني وزوجته والتي حكّت عن هذه الفترة بقولها: "أنا وطارق ولاد عم من الأساس، يعني قصة حب من زمان، 39 سنة زواج وتفاهم واحترام، ومواجهة الحياة بكل مافيها من صعاب".
وأضافت: "طارق الميرغني، كان مخرجًا مميزًا في مجال إخراج الأفلام القصيرة والروائية، وعمل بالمركز القومي للسينما، وقدم عددًا كبيرًا من الأفلام التسجيلية، وفيلمه الأول "منيا شرق" وحصل على جائزة سعد نديم، وأفلام أخرى منها "الكلب الأبيض"، و"البطيخة القصيرة"، و"ملح الجبل"، و"هنري أمين" عاشق الآثار الإسلامية، حصل على كثير من الجوائز والتكريمات في حياته، ودرع نقابة المهن السينمائية".
وأضافت سامية الميرغني، "طارق كان محبًا للسينما التسجيلية والقصيرة، كان يشعر مع تقديمه هذه الأعمال بالتميز، ورفض استكمال مسيرته في عالم الإخراج السينمائي والتأليف بالرغم من أن المخرج علي بدرخان قاله إنت سيناريست شاطر، لكن عشقه للأفلام القصيرة جعلته لا يرى غيرها".
وعن عدم اتجاهه للتمثيل أسوة بعمه الفنان ضياء الميرغني، قالت "طارق الميرغني شارك بمشاهد في فيلم البرئ، ورغم حصوله على إشادات بأن شكله لطيف أمام الكاميرا، لكن رفض دخول مجال التمثيل، كان مستكفيًا بالأفلام التسجيلية والقصيرة، وكان يملك مشاريع وسيناريوهات كتيرة لم تكتمل بسبب مرضه، ولم يعد قادرًا على التركيز ولا الحركة، وأصبح زاهدًا في حياته حتى الرمق الأخير".