مفتي الجمهورية عن حكم ترك السلام باليد: «واجب شرعي»
محمود الصادق محطة مصرأعادت دار الإفتاء المصرية، نشر الفتوى رقم 5240 عبر موقعها الرسمي، حول حكم ترك المصافحة باليد خوفًا من العدوى بفيروس كورونا، والتي أجاب خلالها مفتي الجمهورية عن سؤال يقول: "ما حكم الامتناع عن المصافحة خوفًا من الإصابة بعدوى فيروس كورونا؟".
وأوضح مفتي الجمهورية، أن العدوى كما عرفها المختصون هي: انتقال الكائن المسبب لها من مصدره إلى الشخص المعرض للإصابة، وإحداث إصابة بالأنسجة قد تظهر في صورة مرضية أو لا، وهو ما عرف به العلماء في كثير من الأمراض الوبائية؛ كالجذام، والجرب، والجدري.
اقرأ أيضاً
- الإمارات تسجل 632 إصابة جديدة بكورونا
- قتل للبراءة.. الإفتاء توضح حكم التحرش بالأطفال
- على شكل بخاخ.. جامعة يابانية تطور لقاحا ضد كورونا
- إصابة رئيس نادي الاتحاد السكندري بفيروس كورونا
- بفيديو من المقابر.. هكذا علق محمد سعد على شائعة وفاته بكورونا| شاهد
- الصحة: تسجيل 481 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا.. و 11 وفاة
- جامعة سوهاج تنظم ندوة للتوعية بأهمية التطعيم ضد كورونا
- وزير التعليم العالي ورئيس جامعة عين شمس يتفقدان مراكز التطعيم ضد كورونا
- مستشار الرئيس للصحة يوجه رسالة هامة عن الموجة الرابعة ولقاح كورونا
- حلال أم حرام .. «الإفتاء» توضح حكم تعطر المرأة خارج المنزل
- استعدادا لعودة الدراسة.. جامعة الأزهر تعلن تطعيم 2285 طالب بلقاح كورونا
- تزايد أعداد الإصابات بكورونا.. 458 حالة إيجابية جديدة و13 وفاة
وأكد علام، أن ترك المصافحة باليد لمن يخشى انتشار عدوى الإصابة بفيروس كورونا منه وإليه، واجب شرعي ضمن اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية من الإصابة بالعدوى بعد اجتياحه لأنحاء العالم.
وعقب مفتي الجمهورية: "لما ثبت من سرعة انتقاله بين الأشخاص عن طريق العدوى والمخالطة؛ حفاظًا على الأرواح، وأخذًا بأسباب النجاة، ويكتفي الإنسان حينئذ بالتحية قولًا، بما يُحصِّل القدرَ المأمورَ به شرعًا لإفشاء السلام".
واستدل الدكتور شوقي علام، بحديث بالسنة النبوية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وآله وسلم قال: "فِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ" أخرجه البخاري في صحيحه، مؤكّدًا أن الأسلام قد سبق إلى نظم الوقاية من الأمراض المعدية والاحتراز من تفشيها وانتشارها؛ منعًا للضرر، ودفعًا للأذى، ورفعًا للحرج.
واستطرد علام: وعن الحسين بن علي عليهما السلام أن النبي صلَّ الله عَليْهِ وآله وسلم قال: "لا تُدِيُمواْ النَظَرَ إلى المَجَاذِيمِ، وَمَن كَلَّمهُ مِنْكُم فَليُكَلِّمه وَبَينهُ وَبَينَهُ قِيدُ رُمْحٍ"، وفي رواية من حديث عَبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: "أَوْ رُمْحَينِ"، أخرجهما أبو نعيم في الطب النبوي، تحت باب "توقي كلام المجذوم".
وأضاف مفتي الجمهورية، أنه يزداد النهي ويتأكد في حالات الوباء التي انتشر فيها المرض وتفشى كفيروس كورونا أحد فيروسات كورونا التاجية، والذي أفادت منظمة الصحة العالمية أنه ينتشر بسرعة فائقة عن طريق العدوى بين الأشخاص، سواء عن طريق الجهاز التنفسي والرذاذ المتناثر من الأنف أو الفم المحمل بالفيروس عند السعال والعطس، أو عن طريق المخالطة وملامسة المرضى والأسطح المحيطة بهم دون اتخاذ تدابير الوقاية والنظافة، ولذلك يجب الابتعاد عن المصاب مسافة تزيد على متر "3 أقدام"، وقد أثرت العدوى في ارتفاع أعداد الإصابات وتضاعف حالات الوفيات؛ حتى استوجب إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية العامة؛ باعتباره وباءً عالميًّا.
وأوضح المفتي، أن دفع الضرر ودرء الخطر عن الأنفس واجب شرعي ومقصد مرعي؛ كما قال تعالى: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ" [البقرة: 195]، متابعًا: "وكل ما هو وسيلة لذلك فهو واجب شرعي أيضًا؛ لما تقرر أن "الوسائل لها حكم المقاصد"، وحفظ النفس من أهم المقاصد الكلية، وآكد الفروض الشرعية، وهي في مقدمة الكليات الخمسة الضرورية، التي جاءت بحفظها كل الشرائع السماوية.