في ذكرى وفاته .. بليغ حمدي «جن الموسيقى» وملحن الكبار

تحل اليوم الأحد 12 سبتمبر، الذكرى الـ 28 على رحيل الموسيقار الكبير، بليغ حمدي، ملك الموسيقى الذي تغنى بألحانه عظماء الغناء في مصر والوطن العربي منهم أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ووردة الجزائرية وميادة الحناوي.

 

نشأته

ولد بليغ حمدي، في شبرا، في 7 أكتوبر عام 1931، لأب يعمل مدرسًا للفيزياء بجامعة فؤاد الأول، ورغم عشقه للموسيقى وتعلمه العزف على آلة العود، إلا أنه درس القانون بكلية الحقوق، ليتبعه بعد ذلك بدراسة أصول الفن من خلال التحاقه بمعهد فؤاد الأول للموسيقى.

دراسته

أتقن بليغ حمدي، العزف على العود في سن التاسعة من عمره، حاول الالتحاق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى "معهد الموسيقى العربية الحالي"، إلا أنه لم يتم قبوله لصغر سنه، ف​التحق فيما بعد بكلية الحقوق، وبالتوزاي التحق بشكل أكاديمي بمعهد فؤاد الأول للموسيقي.

وفي الخمسينات أقنعه مستشار الإذاعة المصرية محمد حسن الشجاعي، باحتراف الغناء، وبالفعل قدم بعض الأغنيات للإذاعة، لكن تفكيره كان بالتلحين بشكل أساسي.

 

علاقته بمحمد فوزي

استطاع حمدي، من خلال علاقته القوية بالفنان الراحل محمد فوزي، تقديم أول ألحانه، بعد أن منحه فوزي فرصة التلحين لكبار الفنانين من خلال شركته "مصر فون"، وفي عام 1957 قدم أول ألحانه لعبدالحليم حافظ "تخونوه" في فيلم الوسادة الخالية.

 

">http://

 

أعماله الفنية

وقدمه محمد فوزي، أيضًا كملحن شاب إلى كوكب الشرق أم كلثوم، والتي غنت له أول عمل مشترك بينهما وكان أغنية "حب إيه" في 1963، ثم توالت الأعمال بين بليغ حمدي وأم كلثوم، فلحن لها 11 أغنية من ضمنها : أنساك، وسيرة الحب وفات المعاد، وبعيد عنك.

وتعاون بليغ حمدي، مع عبدالحليم فلحن له ما يزيد عن 25 أغنية منها: زي الهوا، عدى النهار، أي دمعة حزن لا، حبيبتي من تكون وغيرها.

 

">http://

زواجه

تزوج بليغ حمدي، من الفنانة القديرة وردة الجزائرية عام 1972، وقدم لها ما يزيد على 25 لحنًا منها: حكايتي مع الزمن، اشتروني، يا نخلتين في العلالي، وأنا على الربابة بغني.

بليغ حمدي والنقشبندي

واستطاع حمدي، إجبار الشيخ النقشبندي على خلع "عمامته"، بعد أن قدم له ابتهال "مولاي إني ببابك"، فقال له النقشبندي "إنت جِن"، كما قال عنه محمد فوزي، "بليغ حمدي هيغير شكل الموسيقى 60 سنة قدام".

وتعاون حمدي، مع العديد من الفنانين أيضًا منهم شادية، وسميرة سعيد وميادة الحناوي ومحمد رشدي وهاني شاكر وعلى الحجار.

وفاته

وفي عام 1984، اتهم بليغ حمدي في حادث انتحار الفنانة المغربية الصاعدة سميرة مليان، والتي وقعت في منزله، فترك بليغ حمدي مصر وسافر إلى باريس، ثم عاد مرة أخرى بعد تبرئته في عام 1989، وبقى بها إلى أن توفي بعد صراع طويل مع مرض الكبد في 12 سبتمبر 1993.