هجمات 11 سبتمبر.. خسائر بشرية طائلة ونزيف اقتصادي مستمر
محمود الصادق محطة مصر20 عامًا مرت على هجمات 11 سبتمبر، التي شنها تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن، على معظم المباني البارزة في مدينتي نيويورك وواشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
تفاصيل هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر، والتي راح ضحيتها 2977 شخصًا في مدينة نيويورك وواشنطن العاصمة وخارج شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، نفذها أعضاء تنظيم القاعدة بعد أن استولوا على 4 طائرات ركاب صدموا عددًا من ناطحات السحاب.
اقرأ أيضاً
- لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر.. رسالة الملكة إليزابيث إلى بايدن
- انخفاض في درجات الحرارة.. حالة الطقس اليوم السبت 11 سبتمبر
- بايدن يمدد حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في أمريكا
- بايدن يوقع أمرا تنفيذيا بمراجعة ورفع السرية عن وثائق مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر
- 11 سبتمبر.. انطلاق الدورة الأولى لـ مهرجان الإسكندرية للسينما الفرانكوفونية
- السعودية تفرج عن شقيق أسامة بن لادن
اصطدمت الطائرة الأولى بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي، واصطدمت الثانية بالبرج الجنوبي للمركزنفسه.
بعد الاصطدام اندلعت النيران في المبنى وحاصرت الناس في الطوابق العليا وملأتالمدينة بالدخان، وبعد أقل من ساعتين انهار البرجين المكونين من 110 طوابق متسببين بسحابة ضخمة من الغبار.
فيما دمرت الطائرة الثالثة، الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" العملاق الواقع خارج العاصمة واشنطن.
وتحطمت الطائرة الرابعة، في حقل في ولاية بنسلفانيا أن قاوم الركاب الخاطفين وسيطروا عليهم، ويعتقد أن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدام الطائرة في مهاجمة مبنى الكابيتول "مقر مجلسي النواب والشيوخ" في واشنطن العاصمة.
الخسائر البشرية
أوضحت تقارير تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، أن اجمالي عدد ضحايا هجمات 11 سبتمبر بلغ 2977 شخصًا، وقتل جميع ركاب وطواقم الطائرات الأربع وعددهم 246.
وفي البرجين فقط، قتل 2606 أشخاص مباشرة أو فيما بعد متأثرين بإصاباتهم، وفي مبنى البنتاغون قتل 125 شخصًا.
وكانت كريستين لي هانسون التي كانت تبلغ من العمر عامين، أصغر المقتولين، والتي توفيت على إحدى الطائرات مع والديها بيتر وسو، وكان أكبرهم روبرت نورتون الذي كان يبلغ من العمر 82 عامًا، وكان على متن طائرة أخرى مع زوجته جاكلين في طريقهما لحضور حفل زفاف.
وقالت التقارير، إنه عندما ضربت الطائرة الأولى برج التجارة العالمي كان هناك ما يقدر بنحو 17400 شخص في البرجين لم ينج أحد من الذين كانوا في الطوابق الواقعة فوق مستوى ارتطام الطائرة بالبرج، لكن 18 شخصًا تمكنوا من الهروب من الطوابق الواقعة فوق منطقة ارتطام الطائرة في البرج الجنوبي.
وأوضحت التقارير، أن ضحايا الهجمات كانوا ينتمون لـ 77 دولة وفقدت مدينة نيويورك 441 فرداً من طواقم الإنقاذ والإسعاف والإطفاء الذين هرعوا لمواقع الهجمات، وأصيب آلاف الأشخاص مباشرة أو في وقت لاحق بأمراض مرتبطة بالهجمات، بما في ذلك رجال الإطفاء الذين استنشقوا مواد سامة كانت موجودة داخل حطام الأبنية.
الخسائر الاقتصادية
أوضحت تقارير مجمعة لوزارة الدفاع الأمريكية والفيدرالي الأمريكي ووزارة الخزانة، أن الخسائر المباشرة لهجمات 11 سبتمبر، تقار الـ 123 مليار دولار أمريكي، وهذه القيمة لا تشمل خسائر أسواق المال ولا إعادة الانتشار الأمريكي في الشرق الأوسط.
إلا أن المبلغ يفوق بكثير تقديرات تلك المؤسسات لتكلفة الهجمات والتخطيط لها، والتي لم تكلف تنظيم القاعدة مبلغ 500 ألف دولار أمريكي، بين تخطيط وتنفيذ.
البنية التحتية
وأضافت التقارير، أن التكلفة التقديرية للأضرار التي لحقت بموقع مركز التجارة العالمي، والمباني المحيطة والبنية التحتية ومرافق مترو الأنفاق في المدينة، بلغت نحو 60 مليار دولار أمريكي.
وأشارت التقارير، إلى أن قيمة المخصصات لحزمة الطوارئ لمكافحة الإرهاب التي وافق عليها الكونجرس الأمريكي في 14 سبتمبر 2001، بلغت نحو 40 مليار دولار أمريكي، إلى جانب 15 مليار دولار حزمة مساعدات أقرها الكونجرس لإنقاذ شركات الطيران.
شركات الطيران والتأمين
ولفتت التقارير، إلى أن إجمالي قيمة مطالبات التأمين الناتجة عن هجمات 11 سبتمبر، بلغت نحو 9.3 مليار دولار، تسببت في إفلاس شركات تأمين، وعجز شركات أخرى عن سداد قيمة التعويضات، ما دفعها للاقتراض.
وتأثرت شركات الطيران وشركات التأمين وقتها بشكل كبير، إذ كانت أكثر القطاعات تأثرًا بالهجمات.
النفط الأمريكي
شهدت أسهم شركات الطيران، أسوأ الانخفاضات بسبب أحداث 11 سبتمبر، حيث انخفض سهم "أمريكان إيرلاينز" بنسبة 39% بين 11 سبتمبر حتى نهاية يوم 17 سبتمبر 2001، وانخفض سهم "يونايتد إيرلاينز" بنسبة 42%.
ولا تزال آثار المأساة على شركات الطيران والسفر الجوي محسوسة حتى اليوم، حيث تقع تكلفة إدارة أمن النقل على دافعي الضرائب الأمريكيين، ففي عام 2020، تبلغ الميزانية المقترحة لإدارة أمن المواصلات 7.79 مليارات دولار.
كما أن زيادة الأمن في المطارات تعني وقت انتظار إضافي، ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، قد يكلف ما يصل إلى 10 مليارات دولار إضافية سنويًا، وهذا يعني أنه في السنوات العشر التي أعقبت أحداث 11 سبتمبر فقط، كلف الوقت الضائع في المطارات 100 مليار دولار إضافية.
أسواق المال
كما تعرضت أسواق المال داخل الولايات المتحدة، لحالة من الإنهيار، ففي اليوم الأول من التداول بعد الهجمات، انخفضت السوق بمقدار 684 نقطة، ما يزيد قليلاً عن 7%، بقيمة سوقية تبلغ 600 مليار دولار داخليًا و800 مليار دولار في أسواق المال العالمية، لكنها عادت واستردت الخسائر بعد شهر من الهجمات.
وبلغت تكلفة تنظيف الحطام مكان برجي التجارة عند نقطة الصفر، نحو 750 مليون دولار أمريكي استمرت أكثر من عام كامل وشركات المقاولات تزيل الحطام الناجم عن الهجمات.