الإفتاء توضح حكم تلقين الميت الشهادة.. ولماذا تظل عيناه مفتوحة؟
فاطمة هشام محطة مصرتحدث فضيلة الشيخ عويضة عثمان مدير الفتوى الشفوية وأمين بدار الإفتاء المصرية عن سنة من أهم سنن الجنائز في برنامج فتاوى الناس على قناة الناس الفضائية.
وبدا كلامه بقول رسول الله وصلى الله وعليه وسلم: (لقِّنوا مَوْتاكم لا إلهَ إلَّا اللهُ؛ فإنَّ مَن كان آخرَ كلمتِه لا إلهَ إلَّا اللهُ عندَ المَوتِ؛ دخَلَ الجنَّةَ يومًا مِن الدَّهرِ، وإنْ أصابَه قبلَ ذلك ما أصابَه).
اقرأ أيضاً
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ».
لا يعلم الكثير من المسلمين أحكام الجنائز فلا يعلم ماذا يفعل وهو يرى أمامه شخص يحتضر، وقد يانف البعض وهو يرى أمامه أحد يحتضر ويقرر تركه مع نفسه وهذا ليس من سنة الحبيب المصطفى من شيء، لأن من السنة أن نحضره وأن نكون بجواره، كما أن من السنة أن نطيب المكان ليكون ذو رائحة طيبة استعدادًا لاستقبال الملائكة، ومن السنة أن تكون رائحة الميت طيبة، ولذا إذا كان على المحتضر ملابس بها رائحة غير طيبة يستحب حينها تغيير ملابسه بأخرى نظيفة لأن الملائكة تحضر المحتضر.
يستحب للإنسان إذا جلس عند رأس الميت، ونقول الميت وذلك باعتبار ما سيكون، ونقصد المحتضر الذي بدأ ينازع أي يدخل في غيبوبة الموت ثم يفيق، أن نذكره بكلمة لا إله إلا الله ولا يشترط أن يقول الشهادة كلها، فإن استطاع أن يقول الشهادة كلها (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله) فهو خير عظيم، ولكن إن لم يستطع أن يقول الشهادة كلها فنقتصر على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقِّنوا مَوْتاكم لا إلهَ إلَّا اللهُ).
في بعض الأحيان يكون الميت متضايقًا أو غير منتبه وما إلى ذلك، ولا يقدر على ترديد الشهادة، لذا لا مانع لأن يرددها الجالسون ويرفعوا بها أصواتهم حتى يرددها المحتضر ورائهم.
وأضاف فضيلة الشيخ عويضة عثمان مدير الفتوى الشفوية وأمين بدار الإفتاء المصرية أنه من الطبيعي للإنسان عند موته أن تظل العينان مفتوحتان، وذلك لأن الروح عند خروجها يتبعها البصر، فتظل العين شاخصة.
وقد دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمض الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عينيه بيده الشريفة.
وفي حديث رواه ابن ماجه عن الحبيب صلى الله عليه وسلم (إذا حضرتُم موتاكُم فأغمِضُوا البصرَ فإن البصرَ يتبعُ الروحَ ، وقولوا خيرا فإنه يُؤمّنُ على ما يقولُ أهلَ البيتِ).
َفي هذا الحديث دليل على أن السنة جاءت بإغماض عيون الموتى، وهذا أمر مندوب إليه أي أنه أمر مستحب، بمعنى أنه لو تعذر ولم يستطع أحد أن يغمض عين الميت، فلا حرج.
وقد قال الإمام ابن قدامة أن سبب استحباب إغلاق العينان والفم للميت هو حتى لا يقبح منظره، أي لكي لا يكون منظر الميت مخيفًا وعيناه جاحظة وفمه مفتوح ولذلك يستحب إغماض العينين وشد اللحيين.
وذلك لأن الإنسان في أول لحظاته بعد الموت يكون جسده مسترخيًا لذا يستحب أن نفعل هذا قبل أن يتيبس جسده.
ويفيد إغلاق فم الميت عند تغسيله، فلا تدخل مياه داخل فمه أثناء الغسل.
إقرأ أيضًا: