(الإفتاء) توضح هل الكلب طاهر أم نجس
فاطمة هشام محطة مصراندلع جدل على مواقع التواصل الاجتماعي إبان التصريح الذي أطلقته الفنانة اللبنانية على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن طهارة الكلب، وانقسمت التعليقات بين مؤيد داعم ومعارض يهاجم، ولكن المسلم لا يجزم بحكم أمر في أمور دينه أو دنياه إلا بعد العودة إلى رأي الشريعة الإسلامية والذي يستنبطه ويوضحه علماء الدين وفقهاء الشريعة.
وهنا نجد سؤالًا يطرح نفسه، هل الكلب طاهر أم نجس؟ّ!
أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال بالعام الماضي في بث مباشر لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) حيث أجاب الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
اقرأ أيضاً
وقد وضح الدكتور محمد شلبي فى إجابته على سؤال هل الكلب نجس أم طاهر :"يرى فقهاء المالكية أن الكلب طاهر وهو ما نفتى به فى دار الإفتاء المصرية بأن الكلب طاهر لا نجاسة فيه بمعنى أنه إذا لمسه الإنسان أو صلى فى مكان فيه كلب أو صلى مكان مر منه كلب فهو طاهر لا نجاسة فيه، وصلاته صحيحة".
كا قامت دار الإفتاء المصرية بالإجابة على هذا السؤال المتعلق بطهارة أو نجاسة الكلب بالتفصيل في وقت سابق وأوضحت في إجابته (أن الكلب نجس العين عند الشافعية والحنابلة، وهو عند الحنفية طاهر ما عدا لعابه وبوله وعرقه وسائر رطوباته، فهذه الأشياء نجسة، وعند المالكية هو طاهر، هو وسائر رطوباته، فقد قال الإمام الدردير فى "الشرح الصغير مع حاشية الصاوى عليه" (1/ 85): [إذا ولغ كلب أو أكثر فى إناء ماء مرة أو أكثر ندب إراقة ذلك الماء، وندب غسل الإناء سبع مرات تعبدًا؛ إذ الكلب طاهر].
كما أضافت دار الإفتاء المصرية أنه من الأولى بالمسلم الخروج من الخلاف باتباع المذهب الأول القائل بنجاسة عين الكلب، فمن تسبب له هذا المذهب فى الضيق والحرج فيجوز له تقليد من لم يقل بنجاسة عين الكلب من الحنفية أو المالكية.
كما تحدث الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية في برنامج على قناة صدى البلد الفضائية، أن جمهور العلماء يعتقد بنجاسة الكلب، وأن أغلب العلماء يرون أن بالكلب نجاسة ولكن مذهب المالكية والذي تتبناه دار الإفتاء المصرية وتفتي به في هذه المسألة يقول أن (الكلب طاهر وكل شيء فيه طاهر) وذلك لأنهم ينطلقون من قاعدة أن كل حيوان حي طاهر، وقد يأتي نهي الشرع الشريف بخصوص حيوان معين بألا يؤكل منها.
وأوضح الدكتور شوقي علام أنه لا حرج على المسلم أن يتعايش مع الكلب ويتعبد ربه سبحانه وتعالى، وأنه إن أصابه لعاب الكلب فلا حرج وليس عليه أن يعيد الوضوء، وذلك لأن المالكية أفتوا بطهارة لعابه وشعره ووبره وكل جزء في جسم الكلب طالما هو حي، ولكن إذا مات الكلب فهنا يختلف الأمر إذ يصبح جيفة ميتة يحكمها نص آخر لكن طالما هو فكل حي طاهر.
إقرأ أيضًا: