«الإفتاء» توضح حكم نشر اليوتيوبرز لحياتهم الخاصة على الإنترنت
فاطمة هشام محطة مصرأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة حياتية لا يمكن الاستغناء عنها وازداد عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حتى ليكاد كل سكان العالم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح البعض يستخدمها لتحقيق أرباح هائلة من خلال نشر الصور والفيديوهات عن حياتهم الخاصة.
وهنا يطرح سؤال نفسه، وهو ما حكم نشر البعض مقاطع فيديو مُصوَّرة عن تفاصيل حياتهم الشخصية لهم ولأسرهم..؟
وأجاب الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية أن بعض اليوتيوبرز يقوم بنَشْر شؤونه اليومية الخاصة به وبأسرته؛ بشكل مبالغ فيه قد يصل لحد الهوس فيصور وينشر كل صغيرة وكبيرة في حياته دون مراعاة للخصوصية.
اقرأ أيضاً
- السيسي: ميكنة كاملة لقطاعي الضرائب والجمارك بحلول مارس 2022
- رسالة السيسي إلى المصريين: «احنا مع بعض مسؤولين عن بلدنا»
- الكشف على 1036 مواطنًا في قافلة طبية مجانية بقريتىّ أبو حزام وحمرا دوم
- السيسي: مصر باتت تعتمد على التمويل الذاتي في تنفيذ المشروعات الجديدة
- تكليف رئاسي جديد بشأن ميناء المكس وأصحاب العقارات المتضررة.. تعرف عليه
- السيسي: أعمال تطوير الموانىء تعتمد على الشركات المصرية
- السيسي: ننتهج مسار في تطوير المرافق المختلفة يعتمد على الإنجاز ودقة التكلفة
- رسالة قوية من السيسي للمستثمرين والمشغلين الأجانب للعمل بالموانيء المصرية
- السيسي: ننفذ مشاريع تطوير الموانىء المصرية بأنفسنا
- بالأرقام.. كامل الوزير يستعرض استرتيجية تطوير النقل البحري وميناء الإسكندرية
- عاجل | السيسي يكلف وزير النقل بتأمين ظهير ميناء المكس الجديد
- وزير النقل: إجمالي أطوال الأرصفة بالموانىء البحرية المصرية 73 كم
ولهذا يجب أن نفرق فيما يمكن أن يتم بثه ونشره من الشؤون الشخصية ومشاركتها مع الآخرين بين حالين؛ أولهما: ما يصح إِطْلاع الغير عليه. وثانيهما: ما لا يصح إِطْلاع الغير عليه.
الحال الأول:
هو أن يقوم الشخص بنشر تفاصيل الحياة العادية التي لا بأس من معرفة الغير بها؛ كعنوان بيته، وشَكْله، ونوع سيارته، ونحوه مما يدل على أَنَّ ناشر ذلك له ذوق مناسب وسط البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها.
وحكم الحال الأول هذا أنه أمر لا مانع منه شرعًا، وقد يندرج هذا الفعل تحت التَّحدُّث بنعمة الله على المرء الذي ندب إليه الشرع الشريف في قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾.
أما الحال الثاني:
فهو أن يقوم الشخص بنشر ما قد يعيبه ولا يجوز للغير الإطلاع عليه؛ ولكنه يقوم بنشر ذلك رغبةً في زيادة التفاعل، (بالتعليق أو الإعجاب أو المشاركة).
وحكم هذا مذموم شرعًا؛ لأنَّه من قبيل إشاعة الفاحشة في المجتمع، وهي جريمة حَذَّر منها الحق سبحانه وتعالى؛ في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾.
كما أن نشر هذه الأمور مما لا يجوز للغير الاطلاع عليها يتنافى كليًّا مع حَثِّ الشرع الشريف على الستر والاستتار؛ لأنَّ أمور العباد الخاصة بهم مبنية على الستر؛ فلا يصح من أحد أن يكشف ستر الله عليه ولا على غيره.
وبناءً على ما سبق فقد أفتت دار الإفتاء المصرية بأنه لا مانع شرعًا إذا قام "اليوتيوبرز" ببث ونشر المقاطع المصورة عن تفاصيل حياتهم الشخصية لهم ولأسرهم بغرض زيادة التفاعل والتربح المادي وذلك عن طريق التعليقات أو المشاركات أو الإعجابات، إن كان مما يصح إطلاع الغير عليه.
أما في حالة كان من الأمور التي لا يجوز للغير الاطلاع عليها، حينه يصبح حكمه محرَّم شرعًا، كما أنه مُجَرَّم من الناحية القانونية، وذلك لما فيه من إشاعة الفاحشة في المجتمع، بالإضافة إلى أن نشر هذه الأمور يتعارض كليا مع حَثِّ الشرع الشريف على الستر والاستتار.
إقرأ أيضًا:
”الرّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ”... أهمية الصداقة في الإسلام