جبهة بانشير... الفشل الأول في مسيرة طالبان الجديدة
إيمان فهيم محطة مصرفيما وصف عالميا بالإخفاق الأحدث لحركة طالبان، فقد تمكنت هيئة المقاومة الوطنية الأفغانية من إفشال هجوم حركة طالبان على وادي بانشير الواقع شمال شرق البلاد، والذي يعتبر المعقل المقاوم الأخير للحركة في أفغانستان بأكملها.
وبحسب ما نقلته شبكة سكاي نيوز فإن جبهة المقاومة الأفغانية الوطنية قد نجحت مساء أمس الثلاثاء وحتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء في التصدي للهجمات التي شنتها الحركة على الإقليم، وأسفر عن تلك الهجمة سقوط 30 قتيل وما يصل إلى 15 جريح وعدد من الأسرى من صفوف مقاتلي الحركة، وذلك بخلاف المعدات العسكرية المتنوعة التي تم الاستيلاء عليها من قبل جبهة المقاومة.
اقرأ أيضاً
ومن جانبه فقد كشف رئيس أركان الجيش الوطني الأفغاني السابق بسم الله خان محمدي في تغريدة عبر حسابه الشخصي على منصة تويتر أن قوات حركة طالبان قد انسحب بالفعل من الإقليم بعدما تكبدت الكثير من الخسائر سواء في المعدات أو الأرواح.
كما أوضح أحد مواطني إقليم بانشير واحد المقربين من قائد جبهة المقاومة عبد القادر فقير زاده أن الجبهة الوطنية تمتلك كافة الاستعدادات لصد أي هجوم طالباني على الإقليم، بهدف محو تاريخها غير الناجح في السيطرة عليه خلال فترة حكمها السابق في التسعينات.
كما أضاف زاده في حديثه أن مجموعة من المتطوعين من شباب الإقليم الأفغاني وعدد من المدن الأفغانية الرافضة للحكم الطالباني قد قاموا بالانضمام لصفوف القتال الوطنية، والتي تستهدف ردع الحركة من التقدم نحو الإقليم الاستراتيجي.
يذكر أن هجمات طالبان على إقليم بانشير جاءت بالتزامن مع إعلان مسعود شرط التوقف عن القتال وترك سلاحه، وهو أن تقوم طالبان بعملية تقاسم سلطة مع الجميع، وذلك بحسب التصريحات التي نشرتها مجلة فورين بوليسي الأمريكية، كما قد كان مسعود خلال وقت سابق قد قدم دعواته للولايات المتحدة الأمريكية وللأفغان انفسهم بدعم لجان المقاومة الهادفة لردع طالبان، والتي انضم إليها أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني الأسبق.