”مسبار الأمل”.. الإمارات تكتب التاريخ مجددا اليوم

يترقب العالم اليوم المرحلة الاخيرة من رحلة إطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي، التي تعد الرحلة الاستكشافية الأولى من نوعها عربيا، والرابعة عالميا لاستكشاف الكوكب الأحمر بصورة موسعة.

تفاصيل رحلة "الامل"

يصل مسبار الأمل اليوم الثلاثاء لوجهته، مستقرا في مدارة حول كوكب المريخ، بعد رحلة فضائية طويلة استغرقت 7 أشهر من بدأ إطلاقه.

تبدأ اللحظة الحاسمة الساعة 19:30 بالتوقيت المحلي بإنطلاق محركات الكبح الستة الخاصة بالمسبار لمدة 27 دقيقة متواصلة حتى يدخل ضمن جاذبية الكوكب الأحمر، في عملية من شأنها استهلاك نصف وقود المسبار، قبل أن تهبط في مدارها المحدد مسبقا حول الكوكب.

ونظرا لفاصل المسافة الذي يصل إلى 190 مليون كم بين المريخ والأرض، من المتوقع أن يستغرق تلقي إشارة أرضية من المسبار 11 دقيقة كاملة.

وفي حالة نجاح عملية الهبوط، من المتوقع أن يبدأ المسبار في إرسال المعلومات للأرض بداية من سبتمبرهذا العام.

 

آفاق جديدة

يستهدف المسبار في رحلته التي ستمتد لعام مريخي كامل أي 687 يوما، تقديم صورة شاملة عن الطقس في كوكب المريخ، إذ يمكن النظر له على أنه أحد الأقمار الصناعية المسئولة عن استكشاف الطقس على الكوكب الأحمر، مع ذلك يمثل "الأمل" خطوة من هدف أكبر وهو بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال المائة عام القادمة.

كما صرح عمران شرف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ: "أن المشروع يعني الكثير للدولة والمنطقة بأكملها"، مضيفا أنه "سيسرع من إنشاء قطاع للعلوم المتقدمة والتكنولوجيا في الإمارات".

كما عبرت رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء ووزيرة الدولة للتكنولوجيا عن ترقبها الشديد لوصول المسبار، مغردة عبر حسابها على تويتر: "27 دقيقة عمياء تحدد مصير 7 سنوات من العمل".

يعتبر المشروع الإماراتي الأول من نوعه في العالم العربي، في حين تعتبر المحاولة الإماراتية الخامسة عالميا، بعدما سبقها كل من الهند والولايات المتحدة والاتحاد السوفتيتي السابق، ووكالة الفضاء الأوروبية في إرسال بعثاتهم الفضائية إلى الكوكب الأحمر.

 

استعدادات إماراتية موسعة

تترقب الإدارة الإماراتية بكل فئاتها هذا الحدث الهام في تاريخ الأمة، إذ شهدت الأيام السابقة قيام محمد بن راشد بتغير صورة حسابه لصورة التقطت لمسبار الأمل قبل الإطلاق.

في نفس الوقت أضيئت الكثير من معالم الإمارات باللون الأحمر إشارة لمسبار الأمل، بينما يتحضر برج خليفة – الأعلى في العالم – إلى إطلاق عرض احتفالي ضحم في حالة نجاح عملية هبوط المسبار في مدارة حول الكوكب الأحمر بسلام.