”الإسكندرية للسينما الفرانكوفونية” يكرم هاني سلامة في نسخته الأولى

يكرم مهرجان الإسكندرية للسينما الفرانكوفونية في نسخته الافتتاحية والأولى النجم هاني سلامة، تقديرا لمشواره السينمائي المتنوع والمتميز.

يتسلم هاني سلامة درع المهرجان في حفل الافتتاح الذي يقام يوم 11 سبتمبر المقبل بدار أوبرا الإسكندرية بحضور قيادات وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية وسفراء عدد من الدول الفرانكوفونية ولفيف من النجوم والنقاد.

أعرب هاني عن سعادته وتقديره بتكريمه خلال الدورة الأولى من المهرجان، وقال:إن هذا التكريم يعني له الكثير خاصة وأنه يأتي من مهرجان نوعي لسينما خاصة جدا لانشاهدها إلا في المهرجانات وتحتل مراكز الصدارة في سباق الجوائز الكبرى، كما أن التكريم يأتي من مهرجان هو الأول من نوعه في المنطقة العربية، وهذا ما يمثل حافز قوى بالنسبة له من أجل المشاركة والدعم.

وأوضح أن السينما تحتل الصدارة دائمًا في أولوياته، وهي الحب الكبير بالنسبة له، ولا يقبل فيها بأي تنازلات، وأن التكريم في حد ذاته الاَن، هو مؤشر للممثل ودليل على أنه يسير في الطريق الصحيح حتى لو ابتعد عن الشاشة لفترة نتيجة للظروف التي تمر بها الصناعة.

كما أكد هاني على اهتمامه بشكل خاص بالسينما الفرانكفونية، نظرًا لدراسته في مدارس فرانكفونية، بالإضافة أنها سينما متجددة طوال الوقت ولا تهتم فقط بالجانب التجاري.

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي قدري الحجار رئيس المهرجان إن طبيعة المهرجان وخصوصيته فرضت علينا معايير في اختيار المكرمين منها أن يتمتع النجم برصيد من الأعمال التي تنتمي للفرانكوفونية،وحقق شهرته ونجاحه من خلالها بالإضافة الي غيرها من الأعمال الأخرى التي قدمها في مشواره، وهي المعايير التي توافرت بأكملها في هاني سلامة الذي يستحق أن يكون في صدارة اختياتنا للتكريم في هذه الدورة.

وقال الكاتب الصحفي محمد قناوي رئيس العمليات بالمهرجان: من الطبيعي أن نكرم أجيالا ساهمت في دفع حركة السينما المصرية بأعمال ناجحة ومهمة ومنها الجيل الذي ينتمي إليه هاني سلامة والذي يعد واحدًا من أبرز نجومه وصاحب الرصيد الأكبر والأميز من الأعمال السينمائية بتعاونه مع كثير من كبار المخرجين بتنوع مدارسهم السينمائية المختلفة، بينهم المخرج الكبير الراحل يوسف شاهين، والمخرج خالد يوسف، والمخرج طارق العريان والمخرج سعد هنداوي والمخرج هادي الباجوري وغيرهم الكثير، فضلا عن تنوع الأعمال نفسها ولم يقتصر مشواره حتى الاَن على نمط فني واحد، حيث أنه تميز في تقديم الرومانسي والأكشن والنفسي والتاريخي وغيرها من الأنماط.

وقدم هاني سلامة في مشواره العديد من الأعمال السينمائية المتميزة، والتي نال عنها العديد من الجوائز والتكريمات داخل وخارج مصر، وبدأ مشواره مع المخرج العالمي يوسف شاهين من خلال فيلم المصير عام 1997، وهو الفيلم الذي عرض في مهرجان كان السينمائي، ومن خلاله بدأ هاني اكتشاف عالم المهرجانات الكبرى في بداية خطواته الفنية.

ومن بعده قدم هاني مع يوسف شاهين أيضا ثاني تجاربه من خلال فيلم الاَخر عام 1999، وهو البداية الجديدة نحو الاحتراف وتثبيت الأقدام، ثم ينتقل من بعدها لعالم ليس بعيد عن عالم شاهين، وذلك بتجربته المختلفة أيضا والمتميزة مع المخرج خالد يوسف، من خلال فيلم "العاصفة" عام 2001.

وبعد النجاح الكبير الذي حققه هاني داخل مدرسة يوسف شاهين، ونال من خلاله شهرة واسعة، انتقل إلى نوع اَخر من المدارس من خلال فيلمي "السلم والتعبان" مع المخرج طارق العريان، والذي حقق نقلة نوعية كبيرة في صناعة السينما على مستوى التصوير والإخراج، كما حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على المستويين النقدي والجماهيري.

كما قدم هاني أيضا خلال العام نفسه فيلم "أصحاب ولا بيزنس" مع المخرج علي أدريس، والذي نال أيضا اهتمام نقدي وجماهيري واسع.

وتنوعت أعمال هاني بين المدارس المختلفة خلال الأعمال المتتالية، واستطاع أن يقدم مجموعة من الأعمال المتميزة والمحفورة في وجداننا بينها "أنت عمري" مع المخرج خالد يوسف والذي قدم معه سلسلة من الأفلام بينها "ويجا" و "خيانة مشروعة" وكان اَخرها "الريس عمر حرب"، الذي نال عنه العديد من الجوائز.

كما تميز هاني في الدراما النفسية، من خلال فيلم "السفاح" مع المخرج سعد هنداوي عام 2009، وهو العمل الذي غير هاني من خلاله جلده تمامًا ليفاجئ جمهوره بثوب جديد.

أما اَخر أفلامه السينمائية، فهو فيلم "واحد صحيح" الذي قدمه مع السيناريست تامر حبيب، والمخرج خالد يوسف، والذي عرض لأول مرة خلال مهرجان دبي السينمائي، كما عرض أيضا في العديد من المهرجانات الأخرى.

وغاب هاني سلامة عن السينما ما يقرب من 10 سنوات بعد هذا الفيلم بسبب توقف الصناعة عقب الثورة في 2011 من جانب، ورغبته في اختيار نص جديد ومختلف يتناسب مع مشواره وتاريخه السينمائي.

يشار إلى أن مهرجان الإسكندرية للسينما الفرانكفونية يهتم بعرض أفلام الدول الفرانكفونية ويصل عددها إلى 88 دولة ما بين دول رئيسية ومنها مصر، ودول مراقبة، ودول أعضاء منتسبون.

و تنظمه مؤسسة فنون للثقافة والإعلام، ويترأس لجنته العليا الكاتب الكبير محمد سلماوي، وتضم في عضويتها عدد من الوجوه الإعلامية والفنية والثقافة المرموقة بينهم الإعلامية الكبيرة سناء منصور والإعلامية الكبيرة سلمى الشماع والأب بطرس دانيال والمخرج أمير رمسيس، والدكتورة إيمان نجم وكيل وزارة الثقافة المصرية والمنتج الكبير صفوت غطاس والدكتور أسامة أبو نار