تنبأ زوجها بوفاتها قبل 7 أشهر منها.. الساعات الأخيرة في حياة فايزة أحمد
مصطفى الخطيب محطة مصرتوفيت الفنانة الكبيرة كروان الشرق" فايزة أحمد" في يوم 21سبتمبر من عام1983 بعد رحلة كبيرة من العطاء الفنى والإنساني قدمت فيه لجمهورها العديد من الأغاني الوطنية والتراثية وأغانى الحب والعشق تاركه بصمه كبيرة فى قلوب جمهورها ومحبيها فى العالم العربى.
فى هذا الصدد يستعرض لكم موقع "محطة مصر" الساعات الأخيرة فى حياة الفنانة فايزة أحمد.
اقرأ أيضاً
روى الموسيقار" محمد سلطان" زوج الراحلة فايزة أحمد فى إحدى لقاءاته التليفزيونية تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة الفنانة "فايزة أحمد".
أعاد طليقته الفنانة الراحلة فايزة أحمد لعصمته تحقيقا لآخر أمنياتها وأنه كان يتوقع وفاتها قبل وفاتها بسعة أشهر، لكنه فجع لرحيلها بشدة وظل صوته مملوء بالحزن لسنوات طويلة بعد ذلك.
الساعات الأخيرة في حياة فايزة أحمد
سلطان كان في أوروبا بصحبة ولديه ، وحينما تلقى اتصالًا هاتفيًا من زوجته التي كانت تمكث بالقاهرة للعلاج، وطلبت منه أن يحضر إلى مصر في أقرب وقت؛ حيث كانت تعاني آلامًا شديدة وأرادت أن يكون بجانبها في تلك اللحظات.
وبعد هذا الاتصال الهاتفي بـ3 أيام عاودت فايزة أحمد الاتصال بسلطان وكانت في حالة إعياء واضحة وطلبت منه أن يحضر إلى القاهرة سريعًا، لأنها قد تفارق الحياة في أي لحظة، وبالفعل بذل قصارى جهده للعودة واستطاع بالصدفة البحتة أن يكون بجانبها في اليوم التالي.
سلطان وفايزة تحدثا طويلًا وتطرقا إلى موضوعات لم يتحدثا عنها منذ سنوات عديدة، وفي اليوم التالي أيقظته زوجته في السادسة صباحًا وطلبت منه استدعاء الأطباء، الذين حضروا وحاولوا علاجها في المنزل، ولكن حالتها قد ساءت للغاية واضطر المعالجون إلى نقلها للمستشفى بسيارة زوجها.
ونامت فايزة على صدر زوجها طوال الطريق ولم تقل له سوى: (اجري.. اجري بسرعة يا محمد على المستشفى.. سوق بسرعة يا محمد)، وكانت تلك آخر كلماتها؛ فبمجرد دخولها للغرفة راحت في غيبوبة شبه متقطعة، تصحو للحظات تنظر حولها ثم تغيب عن الوعي مرة أخرى، كما فقدت القدرة على الكلام وظلت كذلك طوال يوم كامل.
وفي اليوم التالي دخلت في غيبوبة كاملة وبدا واضحًا أنها تفارق الحياة؛ فقد انتشر المرض تمامًا في جسدها ووصل السرطان إلى الكبد وأوقفه عن العمل، حتى فوجئ سلطان بالأطباء يطلبون منه الخروج ثم نزعوا عن جسدها كل الأجهزة الطبية؛ فقد أسلمت فايزة أحمد الروح وفارقت الحياة.