في اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية.. رسالة من الأمم المتحدة والجهود المصرية حاضرة

يوافق اليوم التاسع والعشرون من شهر أغسطس الذكرى الثلاثين على إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في كازاخستان، الذي اُعتبر أكبر موقع للتجارب النووية في الإتحاد السوفيتي.

وجدير بالذكر أن هذا الموقع تم إغلاقه بعدما أجريت به أكثر من 450 تجربة نووية، تسببت في الكثير من الأضرار والمعاناة للكثير من الناس الذين يعيشون في المناطق المتضررة، بالإضافة للأضرار البيئية مما أدي إلى تعطيل حياتهم وسبل عيشهم.

وفي هذا الصدد يستعرض لكم موقع محطة مصر  رسالة الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية.

رسالة الأمم المتحدة في اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية :

"تسببت التجارب النووية في معاناة إنسانية وأضرار بيئية هائلة. وكانت لها عواقب وخيمة على صحة السكان الذين يعيشون في المناطق المتضررة. ونقل العديد منهم من أراضي أسلافهم، مما أدى إلى تعطيل حياتهم وسبل عيشهم. ودُمِّرت بيئات ونظم إيكولوجية بكر، ستستغرق عقودا، إن لم يكن قرونا، لكي تتعافى.

وفي العقود الثلاثة التي أعقبت إغلاق موقع سيميبالاتينسك، شهدنا التطور التدريجي لمبدأ مناهض للتجارب النووية. وتحظر معاهدة الحظر الشامل قيام أي بلد، في أي مكان، بأي تجارب لأسلحة نووية متفجرة، مما يكبح سباق التسلح النووي ويقيم حاجزا قويا أمام تطوير أسلحة نووية جديدة. بيد أن الإمكانات الكاملة للمعاهدة لم تتحقق بعد، لأن المعاهدة لم تدخل حيز النفاذ على الرغم من القبول شبه العالمي لها وسط الدول.

وإنني أحث مرةً أخرى الدول التي لم تصدّق بعد على المعاهدة على أن تفعل ذلك دون إبطاء. وثمة مسؤولية خاصة تقع على عاتق ثماني دول يعد تصديقها ضروريا لدخول المعاهدة حيز النفاذ. وفي الوقت نفسه، ينبغي لجميع الدول أن تُبقي على قرارات الوقف الاختياري للتفجيرات النووية أو أن تنفذ تلك القرارات.

ويعد اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية فرصة لإعادة تأكيد التزامنا بحظر جميع التجارب النووية، التزام يتعهد به كل فرد، في أي مكان. وليس ثمّة عذر للتأخر في تحقيق هذا الهدف."

 

بداية التجارب النووية :

أُجريت أول تجربة نووية في يوليو 1945 حيث أجرى ما يزيد عن ألفي تجربة للأسلحة النووية وفي وقت مبكر كان إمتلاك الأسلحة النووية واحداً من معايير التطو العلمي والقوة العسكرية دون النظر إلى الأضرار التي تسببها.

وفي الثاني من ديسمبر عام 2009 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين أن يوم 29 أغسطس سيكون يوما دولياً لمناهضة التجارب النووية، للرغبة في زيادة الوعي بخطورة تلك الأسلحة ودمارها والهدف الرئيسي كان إحياء ذكرى إغلاق موقع سيميبالاتينسك للتجارب النووية في 29 أغسطس عام 1991.

وفي عام 2010 كان الإحتفال الإفتتاحي باليوم الدولي لمكافحة التجارب النووية ومنذ ذلك العام ويشهد هذا اليوم أنشطة في جميع أنحاء العالم مثل المؤتمرات والندوات والمعارض والمسابقات والمحاضرات وغيرها من مظاهر الإحتفال.

وفي عام 2014 كان اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، وتأمل الأمم المتحدة في القضاء التام على جميع الأسلحة النووية يوماً، وإحتفالاً بهذا اليوم نقدم لكم مجموعة من الجهود المصرية للحد من التسلح النووي كما وردت في وكالة أنباء الشرق الأوسط.

الجهود المصرية للحد من التسلح النووي في اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية:

تبنت مصر منذ عام 1974 قرارات بالجمعية العامة للأمم المتحدة تدعو إلى إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

واقترحت مصر عام 1990 توسيع وتعميق هذه الفكرة، لتُخلى المنطقة من كل أسلحة الدمار الشامل النووية والكيماوية والبيولوجية، سعياً إلى إحراز تقدم لتأمين المنطقة من مخاطر تلك الأسلحة الفتاكة، ولتأكيد اهتمامها بدعوة مختلف دول المنطقة للإسهام في جهود نزع السلاح، خصوصاً بالنسبة إلى أسلحة الدمار الشامل، لخطورتها وقدراتها التدميرية الهائلة.

وأثنى مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 1995 على الجهود المصرية، وتبنت بريطانيا وروسيا وأميركا، قراراً يدعو إلى اتخاذ خطوات عملية ملموسة في هذا الشأن، وهو قرار كان أحد الأركان الأساسية الجوهرية في تجديد هذا المؤتمر لسريان المعاهدة مدة غير محدودة ومن دون تصويت.