بعد إعلان مسؤوليتها عن تفجيري كابول.. من هي جماعة «داعش خرسان»؟

بعد ساعات من تفجيرين داميين قامت بها جهات مجهولة بالقرب من مطار العاصمة الأفغانية كابول، والذي يعتبر نقطة الإجلاء الوحيدة للأفغان الهاربين من قبضة طالبان والجاليات الأجنبية الراغبة في العودة لبلادها، أعلنت جماعة "داعش خرسان" مسؤوليتها عن الحادثين الإرهابيين، بعدما كانت عدد من الأجهزة الإستخباراتية التي توقعت حدوث الهجوم الإرهابي قد طرحت قائمة بأسماء المشتبه بإعتزامهم على القيام بذلك الهجوم، والتي كانت "داعش كي " على رأسها.

 

من هي جماعة داعش خرسان ؟

- ظهرت الجماعة الإرهابية للمرة الأولى منذ 6 سنوات، بعدما أعلن الباكستاني حافظ سعيد خان عن تعهده بإنشائها كذراع تابع لتنظيم داعش، الذي سبق وبايع خان زعيمه السابق أبو بكر البغدادي على الخلافة وتعهد بالولاء له.

- حملت الجماعة الباكستانية اسم "داعش كي"، وتشير "كي" إلى خرسان وهى المنطقة الحدودية المطوقة للحدود الأفغانية-الباكستانية، وتعتبر الجماعة حديثة نسبية إذا ما قورنت بحركة طالبان.

ووفقا لما تذكره صحيفة "فرست بوست" الهندية فقد تأسست جماعة داعش خرسان بإقليم ننجرهار الواقع شرقي أفغانستان، وقد ركزت على استقطاب المنشقين من حركة طالبان، وبخاصة أولئك الذي شعروا بفشل قيادات حركتهم السابقة - طالبان - في تحقيق نجاحات في ساحات القتال.

- تزعم الجماعة صلتها بتنظيم داعش، الذي تكون بصورة رئيسية في العراق والشام، وتقدم نفسها عالميًا كأحد أذرعه العسكرية في المنطقة، على الرغم من ذلك فإن تنظيم داعش الإرهابي ينفي صلته بالحركة التي تحمل اسم "داعش خرسان".

- نفذت الحركة عدد كبير من العمليات الإرهابية، وبحسب تقديرات مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، فإن حركة داعش كي تعتبر مسئولة عما يقرب من 100 هجوم إرهابي تم ضد مدنيي أفغانستان وباكستان، إضافة إلى مسئوليتهم عن ما يصل إلى 250 إشتباكًا مع قوات الأمن الأفغانية، الباكستانية والأمريكية خلال السنوات الخمس الأخيرة.

- تنتشر الحركة على نطاق واسع، حيث تنشط بين اربع دولٍ وهى الهند، باكستان، أفغانستان وطاجيستان، الا انه وبحسب تقرير سابق للأمم المتحدة فإن ما يتراوح بين 1500 و2200 مقاتلًا من أعضاء الحركة يتمركزون في أفغانستان وحدها.

- يعرف عن الجماعة القيام بتفجيرات إنتحارية، منها تفجيرات السيارات المفخخة، إضافة إلى تفجير الإنتحاريين من أعضاء الجماعة أنفسهم في المناطق المستهدفة، وهو الأسلوب المتبع ذاته قبل ساعات خارج مطار كرازي بأفغانستان.