أشهر علماء الإسلام.. اكتشاف قبر أبو بكر الرازي في طهران بعد 11 قرنا من وفاته
آية عادل محطة مصربالرغم من مرور 11 قرنا على وفاته، أعلن مركز أبحاث "الفلك للعرش المقدس" في إيران، اكتشاف وتحديد قبر مؤسس الكيمياء المخبرية والطب الإكلينيكي "محمد بن زكريا الرازي" الشهير بـ"أبو بكر الرازي" في مدينة "ري" جنوب طهران.
"العثور على قبر أبو بكر الرازي" في طهران
وحسبما أفاد موقع "روسيا اليوم" الإخباري، أعلن مدير المركز " مهدي دنشيار" اكتشاف قبر "أبو بكر الرازي" بمدينة ري جنوب شرق العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بعد حفريات استمرت لنحو 16 عامًا.
وأشار "دنشيار" إلى أن القبر يقع في مقبرة "ري" القديمة المعروفة بالإمام زاده شعيب حاليا، مؤكدًا ضرورة بناء المقبرة والاهتمام بازدهار المنطقة، لافتًا إلى أنه بناءً على الأبحاث والدراسات الميدانية، وجدنا أن مستشفى "ري" القديم يقع بالقرب من منطقتي قلعة ناو وفيروز آباد، وأن الرازي كان مديرا لهذا المستشفى، وكان يعالج المرضى ويدرس في المجال الطبي وتوفي ودفن في المقبرة القديمة التي تعرف اليوم بإمام زاده شعيب.
جدير بالذكر أن مدير مركز أبحاث "الفلك للعرش المقدس" "مهدي دنشيار" كان صرح مُسبقًا أنه صدرت قرارات بالعثور على ضريح الرازي وتسجيل المكان باسمه، وجاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد عام 2004 في عتبة "شفيع عرش حضرة عبد العظيم".
من هو "أبو بكر الرازي"
يُشار إلى أن " أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي" أحد أعظم العلماء في القرن الـ3 الهجري، من مواليد 19 نوفمبر 923م، طبيبٌ وكيميائي وفيلسوف ورياضيّاتيٌّ مسلم من علماء العصر الذهبي للعلوم، وهو مكتشف الكحول ومؤسس الكيمياء المخبرية والطب الإكلينيكي.
وصفته "سيجريد هونكه" في كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب" بأنه أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق، حيث ألف "كتاب الحاوي في الطب"، الذي كان يضمُّ كل المعارف الطبية منذ عهد الإغريق حتى عام 925م، وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام بعد ذلك التاريخ.
له الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه "تاريخ الطب" وكتاب "المنصور" في الطب وكتاب "الأدوية المفردة" الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم.
"الرازي" هو أول من ابتكر خيوط الجراحة، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير، فضلاً عن تأيفه 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم.