”لن يكون صالحُا للحياة”...تقرير أمريكي صادم حول التقلبات المناخية في الشرق الأوسط

كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن تقرير صادم اليوم الأربعاء، موضحة آثار التغيرات المناخية التي تضرب عدة مناطق ومنها منطقة الشرق الأوسط التي تمر بتغييرات مناخية غير مسبوقة على الرغم من كونها المنطقة الأقل إستعدادًا للتعامل مع تلك التقلبات.

 

 

فقد كشفت المجلة عن ان منطقة الشرق الأوسط من الممكن ان تكون غير صالحة للحياة البشرية في غضون سنوات، مشيرة إلى ان المنطقة هى الأكثر تأثرًا بالتطورات المناخية المختلفة التي يشهدها الكوكب، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من ضعف في الإمكانات التي قد تواجه بها موجات الحر وهو الأمر الذي من الممكن ان يحول بعض مدن المنطقة إلى جزر منعزلة.

وتابعت المجلة الأمريكية في التقرير الذي اصدرته عن التغيرات المناخية التي تختبرها منطقة الشرق الأوسط قائلة ان الجفاف الشديد وموجات الحر المتعاقبة التي تجتاح المنطقة تتسبب في الكثير من الكوارث والتي من ابرزها حرائق الغابات التي التهمت آلاف الأمتار من مدن مختلف الدول الموجودة في حوض البحر المتوسط، كما تحولت بعض المدن إلى جزرمنعزلة تحيط بها أجواء شديدة الحرارة، وهو الأمر الذي لا يمكن تحمله من قبل السكان.

واوضحت المجلة ان الكويت قد سجلت درجات حرارة قياسية خلال الصيف الماضي، وصل أقصاها إلى 53.2 درجة مئوية، بينما تجاوزت درجات الحرارة في كل من عمان والإمارات والسعودية الـ50 درجة خلال نفس الفترة، كما سجل العراق درجة الحرارة وصل إلى 51.5 درجة مئوية.

وتشير فورن بوليسي إلى ان درجات الحرارة المرتفعة التي شهدها عدد من دول المنطقة العربية تمثل بداية لمنحنى تصاعدي لدرجة الحرارة، والتي من المتوقع ان تتصاعد لتصبح ضعف المعدلات العالمية المسجلة بحلول عام 2050.

ولفتت المجلة إلى أن درجات الحرارة في تلك المنطقة يمكن أن ترتفع بمقدار 4 درجات مقارنة بـ 1.5 درجة متوسط ارتفاع تحدث عنه العلماء سابقا، وحذروا من آثاره السلبية على العالم، وقد لفتت المجلة النظر إلى ان معهد أبحاث ألماني قد توقع ان تصبح عدد من مدن الشرق الأوسط غير صالحة للحياة الآدمية قبل نهاية القرن الـ21.

ومن جانبه فقد صرح البنك الدولي ان الظروف التي تفرضها تغيرات المناخ على منطقة الشرق الأوسط من الممكن ان تقود المنطقة نحو نمط حياة جديد، كما ان سكان المنطقة قد يواجهوا صيف ذو شمس حارقة لمدة 4 أشهر كل عام.