التعدين وإنتاج الأفيون وتهريب المخدرات.. من أين تأتي مصادر تمويل حركة طالبان الأفغانية؟
ميار مختار محطة مصرأثار التقدم السريع وغير المسبوق لعناصر حركة طالبان في مختلف أنحاء أفغانستان، وسيطرتها على حوالي نصف عواصم مُقاطعات البلاد خلال الأسابيع الماضية، ذهول بعض المسؤولين والمراقبين الدوليين، طارحًا تساؤلات عِدة حول تمويل الحركة الذي مكّنها من تحقيق ذلك.
وبحسب تقرير نشرته إذاعة "صوت أمريكا" على موقعها الإلكتروني، فإن طالبان تحصل على جزء من أموالها من خلال جمع التبرعات. وفي حين تقول وكالات الاستخبارات إنه من المستحيل إجراء قياس دقيق لمقدار الأموال التي تمكنت الحركة من جمعها بدقة، لكنها تترواح بين 300 مليون دولار إلى 1.6 مليار دولار سنويًا.
اقرأ أيضاً
- موسيماني يرفض قرار لجنة التخطيط بالأهلي بشأن حسين الشحات
- ميكيسوني يرسل جوازه سفره للأهلي تمهيداً للتوقيع رسمياً
- بريطانيا تعلن انها تمكنت من إجلاء 10 آلاف و291 شخصا عبر الجو من أفغانستان منذ يوم 13 أغسطس الجاري
- آلاف الأمريكيين محتجزون كرهائن في أفغانستان...”ترامب” يصدم العالم
- تعليم قنا.. بدء التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد
- رسالة نارية من شيكابالا لجماهير الزمالك بعد التتويج بالدوري
- صراع فرنسي على ضم مصطفى محمد في الموسم المقبل
- الزمالك يطلب استلام الدرع فى لقاء البنك الأهلى
- تأكد من الشاحن والسماعات.. 7 نصائح قبل شراء هاتف مستعمل
- الأهلي يقترب من فسخ عقد أجاي بالتراضي
- بعد 20 عامًا.. تقرير تكشف حجم الفاتورة الأمريكية لحرب أفغانستان
- لعشاق المخلل ”مش بس بيفتح النفس”.. 10 فوائد أبرزها محاربة السرطان
أنشطة إجرامية
ووفقًا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة في يونيو الماضي، استنادًا إلى معلومات استخباراتية للدول الأعضاء، فإن معظم أموال طالبان تأتي من أنشطة إجرامية مثل إنتاج الأفيون، وتهريب المخدرات، والابتزاز، والخطف، والحصول على فدية.
وقالت إحدى وكالات المخابرات إن تهريب المخدرات وحده ربما يكسب طالبان 460 مليون دولار سنويًا.
وأفاد التقرير الأممي بأن قادة طالبان حصلوا على ما يصل إلى 464 مليون دولار العام الماضي من عمليات التعدين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
تمويل روسي وباكستاني وإيراني
ويقول مسؤولون أمريكيون، مرارًا، إن طالبان حصلت على الأموال والأسلحة والتدريب من روسيا.
في رسالة بريد إلكتروني إلى "صوت أمريكا" في أغسطس 2018، ذهب الجنرال جون نيكلسون، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان –آنذاك- إلى حد اتهام موسكو باستخدام مثل هذا الدعم "لتقويض المكاسب العسكرية الأمريكية في أفغانستان وتشكيك الشركاء في استقرارها".
في المقابل، نفت موسكو هذه الاتهامات. لكن البيت الأبيض قال في أبريل الماضي، إنه سيرد على تقارير تفيد بتقديم روسيا مكافآت لمتشددين مرتبطين بطالبان لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان، مشيرا إلى أن الأمر سيعالج عبر "القنوات الدبلوماسية والعسكرية والمخابراتية"، بحسب وكالة "رويترز".
وذكر محللون آخرون أن "طالبان تحصل على الأموال من باكستان، وبدرجة أقل من إيران".
شكوك حول كفاية التمويل
ومع ذلك، وفي حين يبدو أن طالبان جمعت ما يكفي من الأموال للسيطرة على أفغانستان بالقوة ، فثمّة شكوك حول امتلاكها التمويل الكافي لحكم أفغانستان بنفسها، وفق "صوت أمريكا".
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن البنك الدولي، أنفقت الحكومة الأفغانية 11 مليار دولار في عام 2018، 80 في المائة منها من المساعدات الخارجية.
وقال المفتش العام الأمريكي الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، جون سوبكو، في مارس الماضي: "يبدو أن طالبان تتفهم حاجة أفغانستان الماسة إلى المساعدة الخارجية".
لكن فريق آخر من المحللين يُشكك في ذلك.
قال بيل روجيو، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها واشنطن، لإذاعة صوت أمريكا: "طالبان لا تهتم بالمساعدات الدولية والشرعية الدولية. هدفها الأساسي هو الحكم".
بالإضافة إلى ذلك، يحذر مسؤولون أمريكيون سابقون من أنه إذا استولت طالبان على أفغانستان بأكملها بالقوة، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تشعر بضائقة مالية.
وفيما يتعلق باحتمال خسارتها مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية، قال ماثيو ليفيت، مدير برنامج مكافحة الإرهاب بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن "طالبان قد تنجو من ذلك.