دراسة صادمة تؤكد دور أقنعة الوجه البلاستيكية في زيادة الإصابة بكورونا
إيمان فهيم محطة مصركشفت صحيفة نيويورك تايمز عن واحدة من أحدث الدراسات العلمية التي أجرتها جامعة جون هوبكنز الأمريكية في مجال بحث فيروس كورونا، وتدور الدراسة حول دور قناع الوجه البلاستيكي – Face Shield في زيادة إنتشار فيروس كورونا، على الرغم من كونه أحد أهم وسائل الأمان المستخدمة منذ ما يزيد عن عام من قبل الملايين حول العالم للحد من إنتشار فيروس كورونا.
وقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل الدراسة العلمية التي أكدت الإتهامات التي تم توجيهها إلى قناع الوجه بكونه أحد الأدوات المساهمة في ارتفاع نسبة الإصابة بالفيروس، حيث أوضحت الدراسة ان نظم التهوية الموجودة في أماكن مثل المتاجر والمكاتب وحتى الفصول المدرسية تساعد على تفرقة الجزيئات الصغيرة بواسطة تيارات الهواء، وهو ما يعني ان الهواء في تلك الغرف يتم استبداله بآخر نقي كل 15 إلى 30 دقيقة تقريبًا.
اقرأ أيضاً
غير أن أقنعة الوجه البلاستيكية تعمل على تغيير آلية تدفق الهواء في الغرف، حيث تعمل كحاجز يعطل التهوية العادية ويخلق مناطق ميتة لا يتغير فيها الهواء، وهى بالتحديد المناطق التي تتراكم عليها جزيئات الفيروسات وتصبح شديدة التركيز، وتؤدي إلى اعاقة عملية تدفق الهواء ومن ثم تجدده كل فترة محددة من الزمن.
وقد ظهرت دراسة أخرى أجريت على مجموعة من المدارس في منطقة ماساتشوستس الأمريكية، وقد أكدت ان فواصل الزجاج البلاستيكية التي كان لها دور في إعاقة تدفق الهواء، وبالتالي ساهمت بصورة ضئيلة في زيادة نسبة الإصابة بفيروس كورونا داخل الفصول.
ومن جانبها فقد علقت أستاذة الهندسة البيئية بجامعة ليدز كاثرين نوكس على الدراسة قائلة ان أقنعة الوجه البلاستيكية تبدو كفكرة جيدة الا ان بعض العواقب التي قد تتسبب فيها قد تكون كبيرة، حيث يمكن الإستفادة من الأقنعة في منع جسيمات الجراثيم الأكبر حجمًا، الا ان الجزيئات الهوائية الأصغر او الجزيئات الدقيقة سوف تنتقل متخطية تلك الأقنعة، وتختلط مع هواء الغرفة في عدة دقائق مما يعني أن وجود مريض في غرفة مغلقة سوف يساهم في انتقال الفيروس في الغرف في غضون دقائق بغض النظر عن وجود أقنعة الوجه.