هادي الجيار.. تلميذ مدرسة المشاغبين الذي حذر من ”كورونا” ومات بها
أحد عظماء زمن الفن الجميل، الذين بنوا المجد في الثقافة والفنون، وجسد أدوار الخير والشر بكل براعة واتقان، ليصبح علامة بارزة في تاريخ الفن المصري.
إنه الفنان الكبير هادي الجيار، الذي رحل عن عالمنا، صباح اليوم الأحد، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا عن عمر ناهز 72 عامًا.
مرضه
وكان الفنان الراحل يعاني من مرض القلب بعد إجرائه لعملية قلب مفتوح، مما جعلت الفيروس اللعين يتمكن منه، ويكون سببًا في رحيله، تاركًا وراء ظهره أرشيفًا متكاملًا وأعمالاً يزيد عددها عن 200 عمل، تتأرجح بين الدراما والسينما والمسرح.
حذر من كورونا
فمع بداية تفشي جائحة فيروس كورونا بالعالم وانتشارها في مصر، حذر الفنان الراحل هادي الجيار منها، ووجه النصائح لجمهوره وحذرهم من خطورة الجائحة بتدوينات عبر حسابه على موقع "فيس بوك"، وكتب فى أحد منشوراته يوم 15 مارس: "المسألة بجد يا جماعة.. احذروا ربنا يستر".
ولكنه لم يعلم حينها أنها ستكون نهايته بسبب هذا الفيروس اللعين، الذى ظل يحذر جمهوره من خطورته مرارا وتكرارا، وذلك بعد وفاته متأثرتا بإصابته به لعدة أيام فقط، عن عمر يناهز 72عاما.
نشأته وأعماله
ولد هادي الجيار في 15 أكتوبر 1949، وحصل على بكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ مشواره الفني عندما جاءته الفرصة للاشتراك في مسرحية مدرسة المشاغبين، الذي لمع اسمه من خلال دور "لطفي" في مسرحية "مدرسة المشاغبين" مقابل أجر 15 جنيها في الشهر، وفي العام الثاني أصبح أجره 20 جنيها، ثم اتجه إلى التلفزيون والسينما.
فهو أحد الذين تركوا علامة فارقة في مسلسل "المال والبنون" وكذلك "الراية البيضا"، و"الضوء الشارد" و"الأسطورة" و"ولد الغلابة" و"أبناء ولكن"، وعدد كبير من الأعمال الدرامية، وهو إحدى شخصيات أفلام "ثم تشرق الشمس"، و"احترس عصابة النساء"، وأيضاً "رحلة المشاغبين" التي رأت النور في فترة الثمانينات من القرن الماضي.
وظهر أيضًا في أكثر من 7 أفلام منها "مقص عم قنديل" عام 1985م، واشتهر بأدواره المنوعة، وآخر فيلم له عام 2009م، وكان آخر ظهور له مسلسل "شديد الخطورة" 2020.
عملان لم يكملهما الجيار
وكان هادي الجيار تعاقد على المشاركة في مسلسل "الاختيار 2" مع كريم عبد العزيز، وإياد نصار ،وأحمد مكي.
كما كان سيشارك في مسلسل "موسى" مع محمد رمضان، الذي سبق وتعاون معه في مسلسل "الأسطورة".
وفاته
توفي الفنان هادي الجيار ليلة الأحد 10 يناير 2021 داخل مستشفى الهرم، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، وذلك عن عمر ناهز 72 عامًا، وشُيّع جثمانه ودُفن بعد صلاة ظهر اليوم الأحد، بمقابر الأسرة بمدينة السادس من أكتوبر.
