3 صدمات في حياة شادية.. وقصتها مع ”الشعراوي” وسبب الأرق في حياتها ”التفاصيل”
أنس كمال محطة مصرتحل اليوم الذكرى 90 لميلاد الفنانة القديرة شادية، وأسمها الحقيقى فاطمة أحمد كمال شاكر،
شادية صاحبة حكاية غريبة كانت السبب في اعتزالها الفن والغناء مبكرًا، وكان فيلمها " لا تسألني من أنا" هو أخر أعمالها.
أمنية حياة "شادية" كانت الإنجاب، وحملت بالفعل 3 مرات أثناء زواجها من صلاح ذو الفقار، وكانت تتعرض للإجهاض مع الشهر السابع دون أية أسباب معروفة، وهو ما تسبب لها في أزمة حياتيه ونفسية، كان لها تأثير كبير عليها وعلى قراراتها.
"شادية" كان لها شقيق صغير يدعى "طاهر"، كانت تعتبره نجلها، وكان معها في كل خطواتها وقامت بتعيينه مديرًا لأعمالها، فجأة طاهر توفي وهو في سن صغير، وهنا كانت الصدمة الثانية في حياة الفنانة القديرة.
وكانت الصدمة الثالثة حينما شعرت شادية بآلالام في الثدي وبعد الفحص الطبي عليها في مصر أخطرها الأطباء أنها تعاني من سرطان الثدي، وكان لزامًا عليها إجراء جراحة استئصال للثدي وقامت بها بالفعل، وبعدها سافرت لشقيقتها بأمريكا وكانت المفاجأة انها اكتشفت ان تشخيص الأطباء بإصابتها بسرطان الثدي خاطئ، وان جراحة الاستئصال كانت بلا أي داعي، وقتها عاشت شادية حالة من التصوف ولكن ليس بدرجة اعتزال الفن، واتجهت وقتها للغناء الديني ولعل أشهر أغانيها في هذا الاطار "خد بايدي".
وفي أخر حوار لشادية قالت عن تلك الفترة: " بحمد ربنا أنني نجحت في عملي، وأديت رسالتي من خلال الفن، لأنه موهبة يمنحها الله للإنسان، المهم كيف نستغلها، من صغري بيتنا كان فيه الصلاة والصوم، نشأت في بيت متدين، كنت أعيش قلق كبير رغم نجاحي، لدرجة استيقاظي من النوم ليلًا يوميًا، مكنتش عارفة وكنت دائمًا أسأل نفسي لماذا لا أشعر براحة في النوم أو سعادة في النوم؟،
كنت عاوزة اعتزل قبل مسرحية ريا وسكينة، حياتي كانت مليانة بعملي وشغلي، ابتديت اكسل ، لا أقرأ الروايات التي تعرض علي بسرعة ، وقتها تواصل معي حسين كمال وعرض علي المشاركة في المسرح، ضحكت وقالي ريا وسكينة وأنا بحب ريا جدًا قلت له أبعت الرواية وهارد عليك، وبعد قراءتي للفصل الأول نسيت كل حاجة، واتفقت اني اشتغلها 4 شهور، والحمد لله حققت نجاح كبير، واستفدت منها لأنني كنت أعود للمنزل في الثالثة صباحًا وقت أذان الفجر، وقتها كنت لا أصلي الفجر، شغلي كان بيمنعني أن اصلي بالتزام، وقمت باستئجار شقة ومعي والدتي، وبدأت أصلي الفجر وأقرأ قرآن وأعيط يوميًا، وكنت أتمنى الحج.
وتابعت: "خلصت المسرحية وسافرت أمريكا أجري العملية ، وعدت لأداء العمرة، وبعدها تحدث معي علي هيكل وعرض علي الغناء في حفل مولد النبي قولت له ياريت، عمري ما حسين بأمانة وراحة مثلما غنيت في تلك الحفلة، وكانت اغنية خد بأيدي.
وأضافت: "بعدها ذهبت لأداء العمرة والحج، وعشت فترة مليئة بقلق مش قادرة احفظ، مفيش نص يلقى اعجابي ، مش قادرة أغني، كلمت شقيقي أحمد شفيق كامل سألته انا عاوزة اتججب على المسرح، وقتها كلمت الشيخ الشعراوي وقلت له انا شادية عاوزة أجيلك، ورحت له وقلت له أنا بيني وبين نفسي كنت واعدة ان اغني أغاني دينية، أشكر فيها ربنا، انه نجحني طول السنين دي وسترني، لكن أنا دلوقتي مش قادرة أغني، وأنا عاوزة اتحجب وأعتزل الفن، هل أنا كدة اخللت بوعدي؟، ورد الشعراوي علي وقتها ، اللى انتي عملتيه دا احسن مليون مرة من الغناء بس تصممي على قرارك، كنت رايحة محجبة، حسيت وقتها اني واحدة تانية، شعرت بسعادة غامرة، من بعدها النور ظهر في حياتي".