متحدث طالبان يكشف لأحمد موسى أسرارا عن الحركة وعلاقتها بأمريكا
محطة مصرنفى المتحدث باسم مكتب طالبان السياسي محمد النعيم، وجود اتفاق سري بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن ضرورة خروج القوات الأجنبية من أفغانستان أمر طالبت به الحركة منذ 20 عامًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن «الحركة أشارت إلى أن الشعب الأفغاني القادر على توفير الأمن والأمان لنفسه»، معلقًا: «لا يمكن للأجانب توفير الأمن للدولة والشعب».
وذكر أن الحركة أصدرت بيانًا، أمس الأحد، تأمر فيه الجهاديين بالتوقف عن التقدم بعد وصولها إلى مشارف مدينة كابول، متابعًا: «لم نرغب في الدخول إلى كابول بالقوة وخاصة أنها مكتظة بالمواطنين ودخولها بالحرب يؤدي إلى كوارث ومشكلات».
وأشار متحدث حركة طالبان، إلى أن ترك القوات التابعة لإدارة كابول المواقع والمراكز الأمنية أدى إلى هلع في المدينة، قائلًا إن قيادة الحركة أخذت قرارًا بدخول قواتها للمدينة وتوفير الأمن للشعب.
وأكد أن القوات لم تترك الفرصة لخلق المشكلات من بعض المتربصين بالفرص، مستطردًا: «دخلت قوات أخرى اليوم إلى المدينة وتولت المراكز الأمنية والأوضاع ستتحسن يوما بعد يوم».
ولفت إلى أن سقوط مواطنين أفغان من الطائرات مشهد مؤلم ومؤسف، منوهًا إلى أن «المشكلة تسببت فيها القوات الأجنبية؛ نتيجة تعهداتهم لاصطحاب العاملين معهم إلى الدول الخاصة بهم».
وأوضح أن الحركة أكدت عدم التعرض للمنضمين لتلك القوات بأي سوء، مختتمًا: «نريد أن نحصن شعبنا وبلدنا، ما مضى مصى ولن نرجع إلى الوراء، نريد المضي قدما والتطلع إلى المستقبل».
وأصبح مطار كابول الدولي موقعا لأحداث ومشاهد درامية قاتمة، مع تجمع الآلاف من الأفغان الذين يحاولون الفرار بأي ثمن من البلاد بعد أن سيطرت طالبان على أغلبها باستيلائها على العاصمة أمس.
وخسر خمسة أشخاص على الأقل حياتهم اليوم في المطار، إذ يُعتقد أن جنود أمريكيين قتلوا رجلين مسلحين أثناء الفوضى، بينما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم بعد سقوطهم من أسفل طائرة، كانوا متشبثين بها، بعد ثوان من إقلاعها.
كما ذكرت أنباء أن القوات الأمريكية أطلقت النار في الهواء لتفريق الأشخاص الذين كانوا يحاولون شق طريقهم إلى الطائرات.