10 سنوات على الرحيل
”بان القوام” و”مكارينا”.. طلعت زين بدأ مشواره في الـ40 فكان تميمة فنية خطفها الموت بعد صراع مع السرطان
ميار مختار محطة مصرتمر اليوم 14 أغسطس ذكرى وفاة الفنان طلعت زين، والذى اعتبره الوسط الفني تميمة حظ فنية اختطفها الموت بعد معاناة ورحلة طويلة مع المرض، خاصة وأنه كان فنان شامل يغني ويمثل ويكتب أحيانا، وله العديد من الأدوار المحفورة في الذاكرة، ورغم أنه كان يشارك بأدوار ثانوية إلا أنه ترك بصمة كبيرة.
وفي السطور التالية يعرض موقع "محطة مصر نيوز" أبرز المحطات في حياة الفنان طلعت زين...
في محافظة الإسكندرية
ولد طلعت زين في محافظة الإسكندرية في 21 فبراير عام 1955، لأب وأم يعشقان الغناء، فتربى على عشق الموسيقى خاصة الغربية، وأدمنها فى ريعان شبابه سواء كان يصنعها أو يقدمها بصوته.
كما لم يفوت حضور حفلات فرق كـ"بلاك كوتس، بتى شاه"، حتى بدأ حياته مع فرقة "الدريمرز" التى كونها طلاب الهندسة جامعة الإسكندرية.
فريق "بتي شاه"
انضم طلعت زين لفريق "بتى شاه"، والذي يعد من أشهر الفرق حينها للأغانى الغريبة مع الفنانين عزت أبوعوف وعمر خيرت وهانى شنودة وعمر خورشيد، وغنى أول أغنية له العالمى جيمس براون.
ملهى ليلي
لم يخجل طلعت زين من الغناء فى منتصف الثمانينيات بملهى ليلى ويحقق شهرة به وقتها، وله أكثر من تجربة غنائية من بينها أغنيات لا ينساها جمهوره، ساهمت فى تحقيقه شهرة واسعة، وهى "تيكى تا"، "فاضل إيه"، "العشق جنون"، بالإضافة للنسخة المعربة من "مكارينا"، كما أنتج ألبومًا غنائيًا باسم "تيك تاك".
كليب راجعين لعمرو دياب
حقق زين شهرة واسعة عام 1996 مع كليب "راجعين" للنجم عمرو دياب، وظهر الفنان الراحل فى مقدمة الكليب بعبارته الشهيرة "تعالى تعالى تعالى"، وساهمت نجومية عمرو دياب وقتها فى بزوغ نجم طلعت، رغم أن عمره حينها كان 40 عاما.
مكارينا
ترجم طلعت زين، أغنية إسبانية شهيرة فى العالم كرقصة اسمها "مكارينا"، وغناها بعد أن عربها الشاعر عادل عمر وحققت نجاحًا كبيرًا، اعتبرت بواية زين على الاختلاف والتميز في الوسط الفني.
أوبريت 100 سنة سينما
موهبة طلعت زين رشحته لاختيار الموسيقار عمر خيرت، لغناء أوبريت "100 سنة سينما" فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي مع المطربة أنغام.
السينما وطلعت زين
ظهر فى السينما للمرة الأولى عام 1981 من خلال فيلم "أنياب" من إخراج محمد شبل، وظهر بالفيلم ممثلا ومغنيا، كل هذا حدث قبل انطلاقته الحقيقية، وفى العديد من الأفلام الشهيرة، من بينها "أفريكانو"، "مرسيدس"، "لحم رخيص"، و"أحلام عمرنا"، "الديلر"، "جمال عبد الناصر" وهى الأفلام التى زادت من شهرته، وحب الجمهور له.
وفي التلفزيون والمسرح قدم مسلسل "الحاوى" ومسرحية "شبورة"، شارك فيها ألمع النجوم أبرزهم أحمد السقا الذى وصفه بـ "أبو قلب طيب".
سرطان الرئة
اكتشف طلعت زين مرضه بسرطان الرئة عن طريق الصدفة عندما تعرض لنزلة برد وكحة شديدة نتيجة التدخين لأنه كان مدخنا شرهًا، وتعامل مع الموضوع ببساطة من خلال تناول عسل أبيض ومشروبات ساخنة ولكن تدهورت حالته الصحية فذهب إلى الطبيب الذى أوصاه بعمل أشعة على الصدر واكتشف وجود خراج كبير على الرئة تناول بعدها مضادات حيوية إلا أنها لم تأت بأى نتيجة فسافر إلى لندن وأجرى عملية استغرقت 11 ساعة وتمت بنجاح وبعدها واصل جولة من العلاج الكيماوى.
حفل تخرج ابنه
حرص طلعت زين، على حضور حفل تخرج ابنه سيف الدين من الجامعة البريطانية رغم مرضه وقتها وانهمرت الدموع من عيناه بعد رؤية ابنه يحمل شهادته، وظهر خلال الحفل بملامح مختلفة تماماً عما اعتاد الجمهور على رؤيته حيث كان للمرض أثر كبير على ظهوره بهذا الشك.
عتاب ولوم
قبل وفاته عاتب بشدة نقابتى الموسيقيين والمهن التمثيلية اللتين لم تهتما به على الإطلاق ولم ترفعا سماعة الهاتف للاتصال والاطمئنان عليه، فضلا عن تحمله نفقات العلاج ولم يتقاض مليما واحدا من النقابة سواء الموسيقية أو التمثيلية على الرغم من أنه عضو قديم فى النقابتين، وكانت آخر كلماته " أنا لا اتسول منهم لأن الحمد لله الحالة "مستورة" ولكن على الأقل كنت أتمنى التكرم بالسؤال عنى".
وفاة طلعت زين
توفى طلعت زين 14 أغسطس 2011، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة بعد رحلة ألم استمرت سنة ونصف مع مرض السرطان الذى أصاب جهازه التنفسي، حيث استدعى إجراء عملية تنظيف واستئصال للجزء التالف، ثم بدأ جلسات الكيماوى التى أدت إلى تغيير شكله.
وشهد عزاء طلعت زين حضور عدد كبير من نجوم الوسط الفنى وكان فى استقبال المعزين النجم أحمد السقا والفنان سامى العدل والمخرج عمرو عرفة، وحرص على التواجد كل من محمد منير وكريم عبد العزيز وحسين فهمى وعادل إمام وليلى علوى ونجوم آخرون.