بعد تونس والجزائر...”ليبيا” تشهد سلسلة من الحرائق ”بالفيديو”

بعد أيام من اندلاع الحرائق التي التهمت آلاف الأمتار في عدد من دول الشمال الإفريقي وعلى رأسهم تونس والجزائر، تنضم ليبيا لقائمة الدول ذات المناخات المتطرفة، والتي تسببت في بداية سلسلة من الحرائق المدمرة بالبلاد، حيث اندلعت مساء الخميس عدد من الحرائق في أماكن متفرق من منطقة البياضة بالجبل الأخضر الواقع في الشمال الشرقي من ليبيا.

 

وقد عمد عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي من مواطنو المدينة إلى رفع صور ومقاطع فيديو للحرائق التي اجتاحت مناطق مختلفة من المدينة، على الرغم من عدم صدور أي أنباء رسمية تكشف عن الخسائر التي تكبدتها البلاد نتيجة الحرائق.

يذكر ان كلا من تونس والجزائر الدولتان الحدوديتان مع ليبيا كانت قد شهدتا اندلاع سلسلة من الحرائق على مدار الأيام الماضية، وقد صرحت السلطات الجزائرية ان الحرائق الكبرى التي راح ضحيتها 65 مواطن جزائري مفتعلة بأيدى بشرية وليست ناتجة عن موجة الحرارة التي تشهدها البلاد، كما توعدت بمحاسبة المتورطين في تلك الحرائق.

وبالمثل فإن الرئيس التونسي قيس بن سعيد قد صرح منذ أيام عن اشتباه بوجود مفتعلين للحرائق التي تشهدها تونس منذ مدة، كما توعد بملاحقة المخطئين، في الوقت نفسه فإن عدد من دول البحر المتوسط تشهد سلسلة مشابهة من الحرائق ذات القدرة العالي على التوسع.

وهو الأمر الذي أوضح سببه التقرير الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهى أحد الهيئات التابعة للأمم المتحدة، والتي كشف عن ان الإنبعاثات الصناعية في الكوكب قد وصلت لمستويات غاية في الإرتفاع وهو الأمر الذي سبب العديد من التغيرات المناخية التي لم يشهدها الكوكب منذ عقود، مرجعة سبب التقلبات المناخية لتفاقم ظاهرة الإحتباس الحراري.

كما حذر التقرير المنشور حديثًا من ان التقلبات المناخية قد قاربت من الخروج عن نطاق السيطرة البشرية، موضحة ان البشر هم المسئولون عن ما وصل إليه الكوكب من تقلبات من المتوقع ان تستمر لعقود أو قرون، كما اشار التقرير للتقلبات المناخية المتوقعة ومنها موجات حر قاتلة وأعاصير الشديدة وتفاقم في التقلبات الجوية الأخرى التي تشهدها العديد من الدول حاليًا.