”قضية تجسس كبري” وأحكام صينية بالإعدام...علاقة شركة هواوي بالأمر
إيمان فهيم محطة مصرصدقت المحكمة الصينية العليا مساء أمس الثلاثاء على حكم بإعدام مواطن كندي وافد للصين، بعدما ثبت من خلال التحريات الشرطية عمله في تهريب المخدرات، كما قضت صباح اليوم الأربعاء بسجن مواطن كندي آخر لمدة 11 عاما، بعدما ثبت تورطه في قضية تجسس بالبلاد.
فقد ألقت السلطات الصينية القبض على رجل الأعمال الكندي سبارتوف، ليتم إتهامه في غضون أيام بتهمة التجسس، وقد بدأت محاكمة في مارس 2019، وانتهت بالحكم عليعه بالسجن لمدة 11 عاما.
اقرأ أيضاً
وكان قد القي القبض على مهرب المخدرات الكندي روبرت شيلينبرغ قد القى القبض عليه وجرى إعتقاله بتهمة تهريب المخدرات عام 2014، حيث أجريت حوله عدد من التحقيقات التي دفعت المحكمة للحكم عليه آواخر عام 2018 بالسجن لمدة 15 عامًأ، قبل ان يقوم محاميه بالطعن على الحكم أمام المحكمة بهدف تخفيفه.
غير ان محكمة "داليان" الصينية العليا قد أصدرت قرارها بإعدامه في يناير 2019، وهو ما دفع محاميه وعدد من النشطاء للتساؤل حول سبب اتخاذ المحكمة لقرارها بزيادة الحكم عليه وصولًا للإعدام.
تداخلات الحكم
يرجع المحللون السياسيون سبب إصدار حكم الإعدام بحق مهرب المخدرات الكندي شيلينبرغ إلى رغبة القيادة الصينية في الرد على تحرك السلطات الكندية للقبض على مينغ وانتشو المديرة المالية لشركة الهواتف والإلكترونيات الصينية العملاقة "هواوي"، والتي كانت قد صدرت بحقها مذكرة اعتقال وترحيل في مطار فانكوفر الدولي الكندي، وذلك بطلب من سلطات الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث قد اتهمت السلطات الأمريكية المديرة المالية لهواوي بتضليل بنك "إتش.إس.بي.سي" الأمريكي بشأن تعاملات الشركة الصينية مع دولة إيران، فيما يعتقد انه قد تسبب في إنتهاك البنك الأمريكي للعقوبات المفروضة على إيران.
وتأتي القرارت الصينية بشأن المواطنين الكنديين بالتزامن مع محاولات المحامون الصينيون بإقناع المحكمة الكندية بعدم ترحيل مديرة شركة هواوي المالية للولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي تؤكد مينغ براءتها من الإتهامات الأمريكية الموجهة إليها، كما تقاوم محاولات ترحيلها من مقر إقامتها الجبري في مدينة فانكوفر.
ردود دولية
وعلى الجانب الكندي فقد لقى الحكم الصيني بالإعدام لمهرب المخدرات إنتقادات واسعة، حيث ندد دومينيك بارتون السفير الكندي بالصين بالحكم الذي اتخذته البلاد.
كما ألمح لوجود علاقة بين القبض على مينغ وانتشو وقرار الصين بإعدام شيلينبرغ، فقد صرح السفير الكندي قائًلا " ليس صدفة أن يحدث هذا الآن، بينما تجري المحاكمة في فانكوفر"، مشيرًا لوجود ارتباط بين القضيتين.
ومن جانبها فقد ردت السلطات الصينية نافية العلاقة بين القضيتين، على الرغم من قيام السلطات بالتحذير من العوقب إذا لم يتم الإفراج عن المديرة المالية لهواوي.