«هيمنة العملات الرقمية».. محمود محيي الدين يستعرض تاريخ النقود ومستقبلها
محطة مصرقال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن المستقبل سيكون للعملات الرقمية التي ستصدرها البنوك المركزية.
واستعرض محيي الدين تاريخ النقود وتوقعات مستقبلها، حيث كتب على صفحته الشخصية بموقع "لينكد إن": "في حوار منذ يومين في واشنطن مع جمع من الاقتصاديين عن مستقبل النقود و أنواعها، شهد الموضوع جدلاً مطولاً ثم انتهى إلى إعدادي لمقال أناقش فيه الموضوع، فتذكرت محاضرات أستاذي الجليل الدكتور محمد زكي شافعي في النقود و البنوك. وفي العام القادم يكون قد مر على مولده 100 عام رحمه الله".
اقرأ أيضاً
- بايرن ميونخ يضرب برشلونة بثلاثية في دوري أبطال أوروبا
- كلمة الخطيب في احتفالية الأهلي بتدشين النجمة العاشرة
- الخطيب يهدي موسيماني والشناوي وسيد عبدالحفيظ عُملة الأهلي
- احتفالية تدشين النجمة العاشرة.. الأهلي يفاجئ جيانا فاروق لاعبة الكاراتيه
- احتفالية تدشين النجمة العاشرة.. الأهلي يكرم الراحل محمد عبد الوهاب
- احتفالية تدشين النجمة العاشرة.. الأهلي يكرم القيعي ومحرم الراغب
- عرض فيديو رحلة تتويج الأهلي بدوري الأبطال في احتفالية تدشين النجمة العاشرة
- أشرف صبحي يشعل احتفالية الأهلي بالنجمة العاشرة برسالة قوية
- هاني أبوريدة: الأهلي خير مشرف للقارة الإفريقية
- مانشستر يونايتد يسقط أمام يونج بويز في دوري أبطال أوروبا
- حسن حمدي وزير الرياضة وفرج عامر في حفل الأهلي لتدشين النجمة العاشرة
- تأجيل دور الثمانية وقبل النهائي لكأس مصر
وتابع:" وقد تخرج في كلية الحقوق في عام 1942 وحصل على الدكتوراه في عام 1950 من جامعة برنستون الأمريكية. و في عام 1959 أسس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية مع جمع من الأساتذة النابهين ذوي الهمة، على غرار مدرسة لندن للاقتصاد، و كان أول عميد لها و لم يتجاوز عمره 40 عاماً".
وأضاف محيي الدين: "أما عن وصف كتابه بالعمدة، ففي معاجم اللغة العمدة هو ما يعتمد عليه والكلام العمدة هو ما لا يصح حذفه، وهو ما ينطبق على هذا الكتاب. و قد ألف أستاذنا الجليل كتابه المرجعي في النقود والبنوك منذ سبعين عاماً وجعل عنوانه تواضعاً بأنه مقدمة، وما زلت تجد فيه ما يغنيك خاصة فيما يتعلق بالمبادئ والأسس كالنقود ووظائفها وتطور الوساطة المالية، والاحتكام لقواعد الإصدار النقدي، و رصد بعض القضايا التاريخية كموضوع الأرصدة الإسترلينية المستحقة لمصر بعد الحرب العالمية الثانية".
وشدد قائلاً: "ومن هذا الكتاب نعلم كيف تطورت النقود بديلاً للمقايضة وتغيرت أشكالها مع تقدم الاقتصاد والتكنولوجيا السائدة، فاستخدمت المجتمعات نقوداً سلعية كأوزان من الحبوب وتشكيلات من الأصداف ووحدات المعادن النفيسة، ثم صكت العملات من الذهب و الفضة والبرونز. و عرف العالم عملات دولية كان أشهرها عملة الفلورين الذهبية في القرن الثالث عشر، وفي ذات القرن نقل الرحالة ماركو بولو ما رآه في الصين من عملات ورقية، والتي اتخذت في الانتشار في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر وكانت أولى مطابعها بالسويد. كما ظهر الشيك كوسيلة للمدفوعات في أوروبا في القرن الخامس عشر و هي كلمة محورة من أصل الكلمة العربي- صك الذي شاع استخدامه في القرن الحادي عشر في البصرة بالعراق. و في الربع الأخير من القرن التاسع عشر تطورت تكنولوجيا تحويل الأموال عبر الحدود من خلال خطوط التلغراف".
وأضاف المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي: "ونعلم اليوم كيف ظهرت بطاقات الائتمان منذ منتصف الاربعينيات وما أدي إليه تطوير الإنترنت من نشوء المدفوعات الرقمية وبداية انتشار التحويلات الالكترونية في النصف الأخير من التسعينيات، والتي ما زالت تسيطر على نظم الدفع المحلية والدولية حتى اليوم.. أما الغد فستحكمه وثبات في الابتكار المالي وتكنولوجيا المعلومات و استعرض ثلاثة بدائل تتراوح بين الأصول المشفرة مثل "البيتكوين bitcoin والعملات المسماة بالمستقرة مثل "تيثير Tether"، و العملات الرقمية للبنوك المركزية cbdc".
واختتم محيي الدين: "ويظل الحكم على النقود بغض النظر عن شكلها الابتكاري مستنداً إلى مدى قدرتها على القيام بوظائفها الثلاثة مجتمعة على النحو الذي شرحه باقتدار د. زكي شافعي كوحدة للحساب ومخزن مضمون للقيمة ووسيط مقبول للتبادل. وعليه فإن المستقبل للعملات الرقمية التي ستصدرها البنوك المركزية. أما السؤال عن أي من هذه العملات الرقمية ستكون له الريادة الدولية؟ فهذا ما أناقشه في المقال المشار إليه وسأتيحه فور صدوره".