تغيير مناخي يهدد البشرية.. تعرف على التفاصيل

بعد أسابيع متواصلة من عدد من أقسى التقلبات المناخية التي تشهدها مختلف دول العالم ما بين الفيضانات غير المسبوقة والسيول المستمرة لأيام، وصوًلا للحرائق التي التهمت عدد من الغابات والتجمعات السكنية في عدد من الدول العالم وسط ارتفاع كبير في درجات الحرارة، قامت أحد الهيئات التابعة للأمم المتحدة بإصدار تقريرها الأحدث بشأن الوضع العالمي.

وكشف التقرير الذي أعدته من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهى أحد الهيئات التابعة للأمم المتحدة عن ان الإنبعاثات الصناعية قد وصلت لمستويات غاية في الإرتفاع وهو الأمر الذي سبب العديد من التغيرات المناخية التي لم يشهدها الكوكب منذ عقود، مرجعة سبب التقلبات المناخية لتفاقم ظاهرة الإحتباس الحراري.

كما حذر التقرير المنشور حديثًا من ان التقلبات المناخية قد قاربت من الخروج عن نطاق السيطرة البشرية، موضحة ان البشر هم المسئولون عن ما وصل إليه الكوكب من تقلبات من المتوقع ان تستمر لعقود أو قرون، كما اشار التقرير للتقلبات المناخية المتوقعة ومنها موجات حر قاتلة وأعاصير الشديدة وتفاقم في التقلبات الجوية الأخرى التي تشهدها العديد من الدول حاليًا.

 

حقائق وأرقام

وأوضح تقرير المناخي الذي استند إلى 14 ألف دراسة علمية تأثير الاحتباس الحراري على التغير المناخي الحاد، حيث تم التأكيد على ضرورة اتخاذ تحركات واضحة ومدروسة للتعامل مع الانبعاثات والسيطرة عليا، فقد وضح التقرير تنبؤ لما يمكن ان تصل إليه الحالة المناخية للكوكب إذا استمرت الانبعاثات عند معدلاتها الحالة، حيث من المتوقع ان تشهد درجات الحرارة زيادة بقيمة 1.5 درجة مئوية عما كان عليه الأمر قبل بداية الثورة الصناعية، وهو ما يعني مزيد من التقلبات خلال العشرين عامًا القادمة،

ومن جانبه فقد علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على تفاصيل التقرير الصادمة قائلًا انها تمثل إنذار كبير للبشرية، مضيفًا ان هذا التقرير لابد ان يكون الخطوة الأولى لوضع استراتيجيات واضحة للتخلص من الفحم وأنواع الوقود الأحفوري التي تقود الكوكب نحو الدمار.

تحركات عالمية

علق الرئيس الأمريكي جو بايدن على التقرير الأممي الصامد عبر تويتر قائًلا إن الأجيال الحالية لا تملك رفاهية الانتظار في مواجهة الأمة المناخية الحالية، مضيفًا أن ما يقوله العلم شيء لا يمكن تجاهله.

كما أشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لنتائج التقرير قائلًا إن التقرير جرس انذار عالمي لكي يتحرك الجميع، قبل الاجتماع العالمي في مدينة جلاسكو، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المناخي العالمي في اسكتلندا في غضون 3 أشهر، وذلك بهدف حث الدول على التحرك للتعامل مع الأزمة.