أولى اللقاحات الفاشلة.. كورونا ينتصر مجددًا
إيمان إبراهيم فهيم جنوب افريقيا محطة مصرخيبة أمل سيطرت على الأوساط الطبية في جنوب أفريقيا، بعدما تسربت أنباء عن فشل لقاح AstraZeneca في التصدي للسلالة الجديدة المسماة بـ 501Y.V2 من فيروس كورونا المستجد في البلاد، جاء ذلك بعدما شهد الأسبوع الماضي وصول ما يصل إلى مليون جرعة من اللقاح للبلاد بهدف البدء في إجراءات حملات التطعيم، بحيث يكون مقدمو الرعاية الطبية ذوي الأولوية للتطعيم.
في نفس الوقت الذي نقلت فيه جريدة "الفينانشيال تايمز"، أنباء عن إظهار اللقاح انخفاض ملحوظ في الفعالية ضد السلالة الفيروسية السائدة في جنوب أفريقيا، إذ لم يظهر نظام الجرعتين المتبع حماية من الأعراض الخفيفة أو المعتدلة للسلالة الجنوب أفريقية من فيروس كورونا.
وأضافات" الفينانشيال تايمز"، أن الدراسة التي استندت عليها الأنباء الأخيرة لم تتم مراجعتها بصورة علمية موسعة من قبل القطاع الطبي، كما أن فعالية اللقاح في الحالات ذات الأعراض الشديدة والاستشفاء الكامل لم يتم التأكد منها، ذلك لأن معظم متلقي اللقاح كانوا من البالغين الأصحاء بمتوسط أعمار فوق 31 سنة.
ومن جانبها أكدت شركة AstraZeneca صانعة اللقاح، بأن لقاحها يمكن أن يحمي من الأمراض الشديدة للفيروس، ذلك لأن الأجسام المضادة، التي يكونها اللقاح تعادل نشاط الأنواع الأخرى من لقاحات كورونا، مضيفة أن النتائج ستتضح أكثر مع مد فترة التلقيح من 8-12 أسبوع.
وأكدت الشركة، أن الجانب الأكثر أهمية في قياس فعالية اللقاح يرتبط بعدم وجود مشكلات تتعلق بالسلامة، مما يعني أن اللقاح آمن تمامًا، وأن التساؤلات تنتشر فقط حول مدى فاعليته في التصدي للسلالة الجديدة الخاصة بمتغير 501Y.V2 الجنوب أفريقي.
وصرح المتحدث باسم AstraZeneca، بأن جامعة أكسفورد وأسترازينيكا بدأتا في تحسيين اللقاح ضد هذا البديل، بحيث قد يكون التطوير الجديد للقاح جاهزًا للتسليم بحلول فصل الخريف إذا لزم الأمر.
وسلالات الثلاث الجديدة (البرازيلية والبريطانية والجنوب أفريقية)، تثير قلق القطاع الصحي في الدول بشكل كبير، خاصة مع توافر أنباء عن كون السلالات الثلاث أكثر انتشارًا وأشد نقلًا للعدوى من فيروس كورونا بصورته الأولية.