احذر.. مخاطر قد تصيبك بعد تعافيك من كورونا

الشفاء من فيروس كورونا المستجد لا يعني انتهاء الأعراض التي قد ترافقه، فقد حذرت أنتونينا بلوسكاريوفا، نائبة مدير العمل السريري في المعهد المركزي للبحوث العلمية بروسيا، من مخاطر قد تصيبك بعد تعافيك من الفيروس، كالنوبة القلبية، والسكتة الدماغية.

 

وتشير الخبيرة، أن التغيرات التي تعاني منها الرئتين، عقب الإصابة بفيروس كورونا، قد تتسبب في تغيرات لا رجعة فيها كالتليف، بالإضافة إلي انسداد أحد الشرايين التاجية أي (احتشاء عضلة القلب)، والجلطة الدماغية، وكل تلك الأعراض قد تجعل من المريض شخصًا معاقًا فيما بعد.

 

وأضافت الخبيرة أنتونينا، بعض المرضي الذي أصيبوا بالفيروس التاجي، سواء اضطروا للرقود في المستشفى أم خضعوا لتفرة علاجية بالمنزل، يحتفظون لفترة طويلة بأعراض مختلفة مثل الإرهاق مشاكل الجهاز التنفسي كالسعال.

 

وكشف فريق من العلماء في وقت سابق "لديلي ميل" البريطانية، أن عشرات الأعراض تستمر مع الأشخاص الذين تعافوا رغم مرور الوقت، وخلص الفريق إلي 200 عرض، يمكن أن يعاني المرضي من 56 منها في المتوسط، كما يوجد أعراض طويلة الأمد قد يتزامن وجودها مع المتعافين عدة أشهر.

 

جاء التعب والشعور الدائم بالإرهاق، من أبرز الأعراض الأكثر شيوعًا، حيث عانى أكثر من 98.3% ممن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا منها.

 

وشملت الأعراض أيضًا شعور أكثر من 89% من المتعافين بالضيق، بعد قيام القيام باي مجهود بدني أو ذهني أما في ما يخض الأعراض الأكثر شيوعاً، ويأتي في المرتبة الثالثة وفي المرتبة الثالثة جاءت ضبابية الدماغ(مشكلات في الذاكر) بنسبة 85.1%.

 

كما عاني الكثير من المتعافين من الهلاوس، بالإضافة إلي الرعشة المفاجئة وحكة الجلد، كما تعرضت بعض السيدات لمشاكل في دورتهم الشهرية.

 

ويذكر أن استناد العلماء لذلك جاء عندما طرح علماء من جامعة لندن، اسئلة لنحو 4000 متعافي من الفيروس التاجي المستجد، كما أوضحوا أن تلك الأعراض قد لا تتعلق بكورونا، وقد يبالغ البعض.

 

ولكن تزامنًا مع الدراسة، اكتشف فريق البحث أن 96% من المشاركين في الدراسة ظهرت عليهم الأعراض لمدة ثلاثة أشهر، في حين أن معاناة 91.8% ما زالت مستمرة بعد مرور ثمانية أشهر من التعافي.