«تواتارا» .. أخر ديناصور على وجه الأرض
إيمان فهيم محطة مصركشف مجموعة من الباحثون عن عدد من المعلومات المثيرة في مجال علم الزواحف، والتي تشير إلى ان فصيلة الزواحف المعروفة باسم "تواتارا" هي واحدة من الفصائل الأخيرة التي عاشت في عصر الديناصورات المنقرضة، إلا انها تمكنت من النجاة من الإنقراض والعيش حتى الآن.
وقد تفاجأ الباحثون النيوزيلنديون الذي كشفوا عن تلك المعلومات المثيرة بالحركة السريعة للحيوانات المنوية لهذا النوع من الزواحف، والتي تشبه أحد فصائل السحالي الموجودة حاليًا والتي تنتشر بصورة كبيرة في نيوزيلندا فقط.
وتتميز فصيلة تواتارا ببطء حركتها، وبطء عملية نمو الصغار، حيث يستغرق بيض التوتارا الواحدة ما يصل إلى 16 شهر حتى تفقس، كما يتسغرق نموها طويلًا 35 عام حتى يصل طولها إلى نصف متر، الا ان الشيء الأكثر إثارة للدهشة ان تلك الفصيلة حتى تصل أعمارها إلى أكثر من 100 عاما.
اقرأ أيضا / من الذهب للعالمية.. اليونسكو تدرج منجم روماني على قائمة التراث العالمي
اقرأ أيضا / ”حجر الياقوت الأزرق”.. سيريلانكي محظوظ يكتشف كنز في بيته
ووفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان الأمريكية، فإن الفصيلة المكتشفة حديثًا قد تفوقت على مختلف أنواع الزواحف الأخرى التي خضعت للدراسة، والتي كشفت عن علاقتها بعصر الديناصورات المنقرضة بصلة وثيقة، حيث يعتقد العلماء حاليًا ان الـ"تواتارا" هى الزاحفة الوحيدة التي عاصرت أسلافها القديمة منذ 225 مليون عام، إلا انها تمكنت من الهرب من الإنقراض والنجاة حتى العصر الحالي.
ويشمل تقرير الجارديان معلومات عن مناطق تواجدها، حيث كانت تلك الفصيلة تتواجد سابقًا في جميع أنحاء نيوزيلندا، غير انها قلصت تواجدها حاليًا حتى باتت تتواجد بشكل رئيسي على مجموعة من الجزر النائية، غير ان العلماء قد كشفوا عن الخطورة التي تكابدها تلك الفصيلة الهامة بسبب الإحتباس الحراري.
وتتسبب الأجواء شديدة الحرارة التي يشهدها الكوكب إلى نمو معظم الأجنة ذكور، مما يسبب خلل في عملية التزواج بسبب نقص أعداد الإناث القادرات على الإنجاب في الفصيلة، مما قد يمثل مشكلة على المدى البعيد في الزيادة المستقرة لأفراد الفصيلة، وهو الأمر الذي يسعى العلماء النيوزلنديون حاليًا لإيجاد حل له من خلال عدة وسائل.