عمليات تهريبية في البحر المتوسط.... عرض متواصل
إيمان فهيم محطة مصرتمتلء موانئ البحر المتوسط بالعديد من المهاجرين واللاجئين، غير ان القراصنة وقطاع طرق السفن يعتبرون من أكثر الظواهر التي تنتشر في مختلف موانئ البحر المتوسط، وعلى الرغم من كون مضائق البحر المتوسط من أهم الأبواب التي تمكن دول القارة من التواصل جغرافيًا وسياسيًا مع مختلف دول العالم الا انها مازالت غير مؤمنة بصورة كاملة.
حيث تطل على البحر المتوسط 22 بلدًا وعدد هائل من الموانئ التي تتبع ثلاث قارات مختلفة، غير ان غرب البحر المتوسط يشهد أحد أهم المعارك التي توصف بكونها معركة صامته تجري في غياب أنظار وسائل الإعلام، حيث تعتبر حرب القراصنة والموانئ بين عدد من الدول في البحر المتوسط هى المعركة الأحدث في القرن الـ21.
وتغيب مشكلة عصابات البحر المتوسط بصورة كبيرة عن أنظار العديد من المنظمات الأممية، فقد خرجت التقارير الأخيرة للأمم المتحدة كاشفة عن ازدياد أعداد المهاجرين غير الشرعيين في مياه البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى ان الزيادة المستمرة في اعداد المهاجرين تقابلها زيادة في نسبة الوفيات من المشاركين في حملات الهجرة غير الشرعية بين الدول المطلة على البحر المتوسط، غير انها لم تتناول إحصاءات دقيقة حول عمليات التهريب وعصابات البحر المتوسط.
اقرأ أيضاً
- وزير خارجية التشيك: مصر ركيزة هامة وأساسية للاستقرار في الشرق الأوسط والبحر المتوسط
- نادي سينما البحر المتوسط يعرض الفيلم اللبناني «بالصدفة».. غدًا
- الأرصاد : غدا طقس حار رطب نهارا معتدل رطب ليلا.. والعظمى بالقاهرة 34
- الاتحاد الأوروبي يدعم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- من البحر المتوسط حتى أسوان .. قطار الرحمة يجمع التبرعات للاجئي فلسطين
- الإثنين .. نادي سينما البحر المتوسط يعرض الفيلم المغربي ”اللكمة”
- تكريم السيناريست يوسف معاطي في ”الإسكندرية السينمائي”
- لأول مرة.. مغنية الأوبرا العالمية فرح الديباني على مسرح النافورة
- «الإسكندرية السينمائي» يكرم المخرج عمر عبد العزيز في دورته الـ 37
- ”الإسكندرية السينمائي” يكرم طارق التلمساني في دورته الـ 37
- إنقاذ 172 مهاجرا من الغرق في البحر المتوسط
- إنقاذ 151 مهاجرا فى البحر المتوسط وإعادتهم إلى ليبيا
وهو الأمر الذي كشفت عنه حكومات عدد من الدول الأروبية موضحة ان نسبة الهجرة إلى الموانئ الأوروبية تزداد بصورة تصعب التعامل معها وانقاذ المهاجرين من الغرق في مياه المتوسط، حيث تساهم الأعداد الكبيرة من المهاجرين في عرقلة جهود الإنقاذ وتكبيل الحكومات الهادفة لمنع فقدان الأرواح من خلال التسلل داخل أراضيها بهذه الطريقة.
الا ان المهاجرين ليسوا فقط من يكبلون سلطات الدول المطلة على ساحل البحر المتوسط عن تأمينه، حيث يشهد غرب المتوسط سلسلة متواصلة من عمليات تهريب البشر والسلع التجارية، وعلى الرغم مما كشفت عنه دراسة جياكومو بيرسي باولي الباحث الأوروربي عن التدفق الضئيل للعمليات التهريبية التي تجري في تلك المنطقة، فإن منطقة جبل طارق والجيوب الخارجية لمدينتي سبتة ومليلة تعتبر أحد أهم النقط التي تشهد عمليات تهريبية.
وتستمر تلك العمليات بالتزامن مع محاولة حكومات عدة دول أوروبية وعلى رأسها إسبانيا ودول عربية ومنها المغرب والجزائر تنقية مياهها من تلك العمليات التي تضع الدول في مآزق مستمرة من الناحية الأمنية منذ عدة سنوات، وحتى الآن مازالت عدد من الدول العربية والاوروبية تتعاون في مجال البحث عن حل ناجز لتنقية مياه المتوسط من عمليات التهريب وعصابات الخطف.