محبي الكواكب علي موعد مع اقتراب ”زحل” من الأرض

 

يبدو أن محبي مراقبة الكواكب على موعد الاثنين القادم، مع ظاهرة فلكية مميزة، حيث سيقترب زحل إلى أقرب نقطة له من الأرض،وتتحرك الأرض بين كوكب زحل والشمس، في ظاهرة فلكية تحدث سنويًا، وفقًا لما ورد عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

وبحسب روبرت ماس، العالم في الجمعية الفلكية الملكية البريطانية ، فإن سهولة رصد كوكب زحل حينها تتمثل في ظهوره في فراغ نسبي من السماء، وأضاف أن زحل سيكون أبعد كوكب تتمكن العين المجردة من ملاحظته، ورؤيته، وأن مشاهدة حلقات الكوكب ستكون عبر التلسكوبات حتى وإن كانت صغيرة.

 

وقال العالم ماس: "سيبدو زحل كنجم أصفر اللون، وسيصدر ضوءا ثابتا بدلا من الوميض. وسيتألق زحل كونه أكثر إشراقا من الغالبية العظمى من النجوم في السماء".

 

يذكر أن كوكب زحل يبعد عن الشمس تسعة أضعاف مسافه بعده عن الأرض، و1.2 مليار كيلومتر من كوكب الأرض عند أقرب نقطة له.

 

وكوكب زحل هو سادس كواكب المجموعة الشمسية، وهو ثاني أكبر كواكب المجموعة الشمسية بعد المشتري من حيث الحجم والكتلة، ويستغرق حوالي 29 سنة أرضية لإكمال مداره حول الشمس.

 

يدور حول زحل سبع حلقات رئيسية بسرعات مختلفة، وتلك الحلقات رفيعة، حيث لا يزيد سمكها عن عشرة أمتار، وتبعد هذه الحلقات حوالي 280 ألف كيلومتر عن الأرض.

 

اكتشاف كوكب زحل لأول مرة، يعود إلي عام 700 قبل الميلاد، قبل ذلك كان الآشوريون يعتقدون أن زحل هو جثة ظهرت في سماء الليل، و كانو يطلقون عليه "نجمة نوبل"، وفي عصور ما قبل التاريخ وخاصة في عام 400 قبل الميلاد اعتقد علماء الفلك اليونانيون أن زحل كان أحد النجوم التي تحركت في ذكرى إله النبات، ثم أطلق عليها الرومان اسم "زحل"، تيمنًا بإله النبات في الأساطير الرومانية.

 

يدور حول كوكب زحل 82 قمرًا مؤكدًا، تختلف أحجامها بين قميرات صغيرة، إلي تيتان عملاقة، 53 من أقماره مؤكدة ولديها أسماء، و 13 أقطارها أكبر من حجم 50 كم، و أكبر أقمارة هو تيتان، والذي يعد ثاني أكبر أقمار المجموعة الشمسية بعد قمر كوكب المشتري (جانيميد).