تصنيع الملابس والتلوث.. كيف تضر الموضة السريعة بالبيئة وصحة البشر؟
محطة مصرظهرت معادلة صعبة أطرافها الموضة السريعة وتلوث البيئة، كما وضعت الموضة المستهلكين بجميع أنحاء العالم أمام معضلة حقيقية، فبغض الطرف عن ما يوفره التصنيع من وفرة المنتجات بأحدث الصيحات داخل المتاجر بأسرع وقت ممكن، وبأزهد الأثمان على عكس الأزمنة السابقة، إلا أن السرعة والعصرية جلبت معها عواقب بيئية وأخلاقية سلبية.
ما هي الموضة السريعة؟
اقرأ أيضاً
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
- بوتشيتشينو يتحدث عن موقعة باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي
- جوارديولا يعلن قائمة مانشستر سيتي لمواجهة باريس سان جيرمان
- الغابة يجهز الأهلي قبل دوري أبطال إفريقيا
- كلوب يتحدث عن مواجهة ليفربول وبورتو البرتغالي
- براءة جنات السيسي صاحبة واقعة الانتحارعلى تيك توك
- تعرف على أسعار الخضار والفاكهة الإثنين 27-9-2021
- تامر حسني: سعيد بردود الأفعال التى صاحبت حفلي الإسكندرية
- تجديد حبس الطبيب البيطري المتهم بقتل الطفلة منار
- ”نيت” إلهة النسيج عند القدماء المصريين.. علامة تجارية جديدة لمنتجات الغزل والنسيج
- بنوك الأهلي ومصر والقاهرة تطلق صندوق لدعم التكنولوجيا المالية والابتكار
- رئيس الوزراء يلتقي مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
ظهر مصطلح الموضة السريعة كمصطلح مُعاصر تم استحداثه بوقتٍ قريب، ويستخدم بدوره للتعبير عن تجارة التجزئة الخاصة بالأزياء، وذلك للتعبير عن التصميمات الجديدة التي تتجه مباشرة من منصات الأزياء إلى المستخدمين بأقصر وقتٍ ممكن، كي تواكب توجهات الموضة الخاصة بالفترة نفسها.
وظهرت الموضة السريعة تلبية لما يعرف بـ "الاستجابة السريعة"، ونشأ بالولايات المتحدة الأمريكية بفترة الثمانينيات من القرن الماضي، وبلغ ذروته بداية القرن الواحد والعشرين، والذي تدور فكرته حول تلبية رغبات المستهلك بأسرع وقت، لتصبح بذلك الاستجابة السريعة هي النموذج المُتبع بأسواق الأزياء.
كما ارتبط مفهوم الموضة السريعة أيضًا بمفهوم "الإتاحة"، بمعنى أن توّفر شركات الأزياء للمستهلك ما يمكنه امتلاكه، فأصبحت الموضة المتاحة مع مرور الوقت سوقا ضخما من التصميمات الجديدة بأسعار رخيصة قد تكون في متناول الجميع.
وتنتج الموضة السريعة كمًا هائلًا من النفايات والأضرار البيئية، وهو الأمر الذي تغض عنه العلامات التجارية ومنشآت التصنيع الطرف في مقابل حصد المكاسب المادية الضخمة.
الصبغات والبيئة
كما تظل أكبر العوائق في توابع انتشار الموضة السريعة، هي الصبغ فالمصانع الأصباغ والأملاح وبعض المركبات الأخرى أثناء معالجتها للأقمشة وتحويلها لأشياء يمكن ارتداؤها، وغالبًا ما تستغرق العملية عدة جولات من الغسيل في المتوسط، إهدار 53 جالونًا من الماء من أجل معالجة رطلين من المنسوجات فقط.
القطن والمبيدات الحشرية
ويعد القطن أحد أهم المواد الخام التي تدخُل في صناعة الملابس، إن لم يكن بالفعل أهمها، إلا أن زراعة القطن تتطلب رش كميات كبيرة من مبيدات الآفات والأسمدة الصناعية، التي تتدفق داخل الأنهار والبحيرات، فتؤثر بدورها على الحياة البرية نظرًا لسُميتها.
البوليستر بديل للقطن
وإذ تم اللجوء في بعض المصانع لاستخدام "البوليستر"، كبديل للقطن في صناعة الملابس، إلا أن البوليستر يستخرج من الوقود الأحفوري، والذي تتحلل أليافه ببطء شديد، ما يجعلها مسؤولة بشكل جزئي عن تسرب المواد البلاستيكية الدقيقة إلى المسطحات المائية حيث مكبّات النفايات الضخمة.
حل سريع في الامتناع عن الموضة السريعة
لعل البعض يرى أن حل مشاكل الموضة السريعة هو الانسحاب تمامًا، فقط لا تشتر ملابس مصنوعة على هذا النحو، لكن هذا ليس حلاً للجميع، فبدون أي شك نحتاج إلى الإقرار بأنه لا يمكن للجميع دفع المزيد مقابل ملابسهم، على الرغم من أنه يمكن للجميع محاولة التسوق باعتدال والانتباه إلى مقدار ما يستهلكونه.