فتاة هندية قتلت، وعلقت جثتها لأنها ارتدت بنطال جينز
يارا أيمن محطة مصرشهدت الآونة الأخيرة تعرض العديد من الشبان والفتيات في الهند ، لاعتداءات وحشية من أفراد أسرهم، وكان أبرز هذه الحوادث ما تعاني منه فتيات ونساء الهند داخل منازلهم.
شهد الأسبوع الماضي أنباء عن تعرض فتاة تدعى نيها باسوا، في عمر السابعة عشر، للضرب المبرح على يد أفراد من أسرتها في ولاية أوتار براديش، شمالي الهند، بسبب عدم رغبتهم في أن ترتدي الفتاة ملابس جينز.
اقرأ أيضاً
- الهند.. انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص (فيديو)
- 17 معلومة عن مركز النقل المتكامل والمحطة الدولية
- مستجدات تنفيذ الحي الدبلوماسي.. السيسي يكلف بإنشاء مقر المنظمات الدولية وفق المواصفات العالمية
- شاهد.. الرئيس السيسي يتابع جهود ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت
- ظاهرة غريبة في الهند.. ظهور أرض بشكل مفاجئ وغامض من تحت الماء في ولاية هاريانا
- عاجل.تكليفات رئاسية جديدة اليوم للهيئة الهندسية ...اعرف التفاصيل
- الأبرز الإسماعيلية الزراعي ومنفلوط ..السيسي يتابع مشروعات الطرق والمحاور
- تكليف رئاسي جديد بشأن الحي الدبلوماسي بالعاصمة الجديدة
- عاجل...تكليف رئاسي بشأن أضرحة السيدتين نفيسة وزينب وسيدنا الحسين
- تكليف من السيسي بتوسيع عرض الطرق الداخلية داخل مجمع الورش الحرفية في الدويقة
- عاجل..السيسي يتابع الموقف الإنشائي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية
- مصرع 138 شخصًا بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية غرب الهند
وتحدثت والدة الفتاة، شاكونتالا ديفي باسوان، في حوارها مع “BBC”الهندية، عن تعرض ابنتها لأحد أشكال العنف الأسري، فقد ضربها جدها، وأعمامها بالعصي بعد جدال نشب بسبب ملابسها بقرية سافرجي خاراج في منطقة ديوريا الهندية.
وتروي والدة الفتاة ما حدث فتقول: "كانت (نيها) صائمة طوال اليوم، وفي المساء، ارتدت سروال الجينز وقميصا وأدت طقوسها الدينية، وعندما اعترض الجد على ملابسها، ردت نيها وقالت إن الجينز مصنوع لكي نرتديه وإنها سوف ترتديه".
وتصاعد الجدل، مما أدى إلى حدوث عنف، وقالت شاكونتالا ديفي إن ابنتها عندما فقدت الوعي، استدعى أهل زوجها سائق أجرة وقالوا إنهم سينقلونها إلى المستشفى.
وتابعت: "لم يسمحوا لي بمرافقتهم، لذلك أبلغت أقاربي الذين ذهبوا إلى مستشفى المنطقة بحثا عنها ولكن لم يتمكنوا من العثور عليها".
وقالت الأم أنها في صباح اليوم التالي، وردتهم أخبار عن جثة فتاة كانت معلقة من الجسر فوق نهر غانداك الذي يمر عبر المنطقة، وعندما ذهبوا للتحقق، اكتشفوا أنها ابنتهم (نيها).
وبدورها صعدت الشرطة القضية بتهمة القتل العمد وطمس الأدلة ضد 10 أشخاص هم: جد نيها، وأعمامها، وعماتها، وأبناء عمومتها، وسائق السيارة، ولم ترد أي أخبار عن إدلاء أي اعترافات من المتهمين حتي الآن
وقال "شرياش تريباثي" المسؤول في قسم الشرطة ل “BBC”الهندية، أن الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص، من بينهم جد الفتاة وعمها وسائق السيارة، وهم قيد الاستجواب، وأضاف أن الشرطة تبحث عن المتهمين الآخرين.
وقالت شاكونتالا ديفي إن ابنتهما كانت تريد أن تصبح ضابطة شرطة، لكن "أحلامها لن تتحقق الآن".
وأقرت والده نيها أن أهل زوجها كانوا يضغطون على نيها باستمرار لتتخلي عن دراستها في المدرسة المحلية، وكانوا يوبخونها كلما ارتدت أي شيء آخر غير الملابس الهندية التقليدية، وكانت نيها كعادة الفتيات، تحب ارتداء الملابس العصرية
وتواجه الفتيات والنساء في الهند تهديدات خطيرة منذ عصور، وأهمها مواجهة خطر الوأد، حتى قبل ولادتهن بسبب ما يسمي بتفضيل الذكور، بالإضافة إلي تفشي العنف الأسري، حيث تقول الأحصائات أنه يوميًا تقتل 20 امرأة كل يوم.
والقري و المدن الريفية الهندية، تفرض قيود صارمة وشديدة علي النساء، وخاصه رؤساء القرى أو الآباء في كثير من الأحيان، حيث يملون علي النساء ما يرتدونه، وأين يذهبن أو مع من يتحدثن، وفي حالة حدوث أي خطأ منهن، يعد ذلك استفزازا يستوجب العقاب.
ولم تكن تلك هي الحادثة الأولي، ففي الشهر الماضي، انتشر مقطع فيديو مؤلم، من منطقة أليراجبور في ولاية ماديا براديش المجاورة، تتعرض فيه امرأة من إحدى القبائل، يبلغ عمرها 20 عاما، للضرب على يد والدها وثلاثة من أبناء عمومتها.
وفي أعقاب موجة الغضب ضد حالات العنف النسائي، رفعت الشرطة شكوى ضد الرجال، وقالت إنهم "عاقبوها" على فرارها من منزل الزوجية.
وقد شهد الأسبوع الماضي، حالة من العنف ضد فتاتين، تم ضربهم بلا رحمة لتحدثهم مع أحد أبناء عمومتهم عبر الهاتف.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها للحادثة إحدى الفتيات وهي تُجر من شعرها، وتُلقى على الأرض، وتتعرض للركل واللكم والضرب بالعصي وألواح خشبية على يد والديها وإخوتها وأبناء عمومتها، و سرعان ما استجابت الشرطة للمقطع المنتشر، وألقت الشرطة القبض على سبعة أشخاص.
وقالت الشرطة إن حادثة مماثلة، شهدتها أيام الشهر الماضي، وأُبلغ عنها من ولاية غوجارات حيث تعرضت مراهقتان للضرب على أيدي نحو 15 رجلا، من بينهم أقارب، بسبب تحدثهما في هواتف محمولة.