«55 عامًا على الحجر الصوان».. قصة أقدم «سنان سكاكين» في صعيد مصر | صور
مريم جمال محطة مصرفي ركن بعيد عن الشوارع الجانبية، يجلس العم الذي قارب على سبعين عامًا، وهو يمسك بيده السكين ويقف على الحجر الذي يسن السكاكين، ويكافح من أجل لقمة العيش في عز ارتفاع درجات الحرارة.
"محطة مصر" تلتقي مع أقدم "سنان سكاكين" بصعيد مصر في محافظة قنا والذي يعيش بمدينة نجع حمادي.
اقرأ أيضاً
- النيابة تحيل قاتل شقيقه في السلام للجنايات
- وسط إشادات دولية.. مصر تنجح في الحفاظ على مكتسبات الاصلاح الاقتصادي | إنفوجراف
- أصغر مغنية مصرية بأوبرا فينا تشارك في حفلين على مسرح الجمهورية
- العناني يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للتنشيط السياحي
- شعراوي يبحث مع رئيس «مصر الخير» دعم القرى الأكثر احتياجاً ضمن «حياة كريمة»
- على غرار «جيمس بوند» .. رجل يحول سيارته إلى مركبة برمائية | صور
- أكاديمية الشرطة تستقبل أعضاء برلمان الطلائع والشباب
- «من جيل لجيل».. أكبر أوبريت وطني لأوركسترا الحياة
- بسبب وجبة غذائية فاسدة .. إصابة عامل وزوجته بحالة تسمم في قنا
- «الفلوس بتطول العمر».. دراسة تكشف أثر الرفاهية والثراء على حياة الإنسان
- «العامة للاستثمار» تستضيف الاجتماع الثاني مع رئيس مصلحة الجمارك والمستثمرين
- «مياه أسيوط» تبتكر أنشطة توعوية لمبادرة حياة كريمة بمشاركة الأطفال
وأكد العم كمال فتوح حسين، البالغ من العمر 68 عاما، أنه بدأ العمل في عمر صغير جدا وهو عمره يصل إلى 16 عاماً، حيث كان يعمل مع والده الذي علمه المهنة وتوارثها عنه، فهذه المهنة قديمة بنفس النظام القديم وهو السن على الحجر الصوان الكبير وكانت المهنة قديما تدوير الحجر على لفاف كبير خشبي يتم تدويره بالقدم، وكانت مرهقة جدا بالنسبة للانسان .
وأشار إلى أن المهنة تطورت ولكنه لا يزال يصر على العمل بالنظام القديم قائلا "الحجر الصوان من أفضل الأنواع التى يتم بها سن الات الحادة والافضل في هذا الأمر".
سنان سكاكين
وأكد على أن العمل بالحجر الصوان لا يزال مستمر به حتي يومنا هذا قائلا: "أفضل سن سكاكين وسواطير على الحجر الصوان الذي يكون بطريقة بدائية ولكنها الأفضل في التعامل مع الكثير من الأشياء التي تمثل بالنسبة لنا تراث للمهنة".
وأشار إلى أنه يأتي بالحجر الصوان من منطقة المقطم وبالطبع يتم جلب الأحجار عن طريق سيارات نقل كبيرة ويكون بالاشتراك مع آخرين، وهذا مكلف بالنسبة لي ولكني أفضل العمل على هذه الطريقة التي تربيت عليها منذ سنوات بعيدة.
مصاعب المهنة
وعن هذا الأمر قال العم كمال، أن المهنة بها العديد من المخاطر، وجميعها مخاطر تعددت وتنوعت فيما بينها، واخطارها هو الجروح أو انفجار الحجر "لاقدر الله" فجأة وبدون سابق إنذار فهذا يكون قاتل للجميع.
ونوه إلى أن انفجار الحجر يودي بحياة العامل ومن حوله، وفي الشهر الماضي حصل معي هذا الامر ولكن ستر الله وقدره اللطيف أني كنت موجود خارج المحل فضرب في سقفه وانفجر إلى عدة قطع، هذا بالاضافة إلى الجروح الخطيرة اذا لم تكن علي وعي ودارية أثناء السن والعمل.
وأكد على أن جميع ابنائه يعملون معه في نفس المهنة ولكنهم حصلوا على شهادات عالية ووقت الإقبال يأتون لمساعدته في جميع أعماله.
الأعياد والمناسبات
وقال إن الاعياد والمناسبات وشهر رمضان هما أكثر اقبالا عليه من الايام العادية ولكن الاقبال اختلف كثير عن الماضي بطبيعة الظروف والاحوال التي نمر بها .
وعن الأسعار، أضاف أنها اختلفت كثيرا عن زي قبل، ففي الماضي سن السكاكين بقرشين، أما حاليا الوضع مختلف طبعا رغم القرشين لكن كان فيهم بركة عن الوقت الحالي وارتفع معه كل شئ حتى سن السكاكين فتكلفة نقل الأحجار حتى تصل إلى هنا مرتفعة.