«عفار» .. هل تكون جبهة قتال جديدة في إثيوبيا؟
إيمان فهيم محطة مصرفيما يعتقد كونه المؤشر الأحدث على تصاعد أعمال العنف التي يشهدها إقليم تيجراي، أقدم عدد من سكان إقليم عفار الإثيوبي لتبني خطاب يدعو كافة المواطنين لحمل السلاح ضد مقاتلي الإقليم الإثيوبي الأشهر منذ مدة، إقليم تيجراي.
جاء ذلك بعدما كان مسلحو تيجراي قد شنوا عدد من العمليات العسكرية التي استهدفت عناصر من القوات الموالية للحكومة في اقليم عفار المجاور، والتي غالبًا ما تحتشد على طول الحدود المشتركة بين الإقليمين، وقد شهد إقليم عفار هذه العمليات خلال الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً
- لجنة ماسبيرو تفحص هواتف علاء حسانين وحسن راتب بقضية الآثار
- نائب الأثار والعفاريت أمام النيابة لاستكمال التحقيقات
- بعد ضبط نائب العفاريت وحسن راتب.. الداخلية تضرب على أيدي ناهبي ثروات مصر
- بعد القبض عليه.. سر علاقة حسن راتب بـ«نائب الجن والعفاريت» علاء حسانين
- كل ما تريد معرفته عن قضية «نائب الجن والعفاريت» المتهم فيها حسن راتب
- كيف كشفت التحقيقات تورط حسن راتب مع نائب الجن والعفاريت في تجارة الآثار؟
- القبض على حسن راتب لتمويله نائب الجن والعفاريت للتنقيب عن الآثار
- ضبط شقيق ”نائب العفاريت” علاء حسانين لتورطه في التنقيب عن الآثار
- 10 يوليو.. نظر تجديد حبس ”نائب الجن” علاء حسانين و16 متهمًا لاتجارهم في الآثار
- قرار هام من النيابة بشأن نائب العفاريت والأثار
- القبض على علاء حسانين نائب الجن والعفاريت بعد تزعمه لعصابة تهريب آثار
- ثم تأكلهن الذئاب.. الجارديان : اغتصاب سيدات وفتيات بأحد أقاليم أثيوبيا وقتلهن
وقد أسفرت العمليات الإستهدافية عن نزوح عشرات الآلاف من سكان الإقليم بعدما بدأت وتيرة العنف تتصاعد بالإقليم، كما لقى ما يزيد عن 20 مدنيًا حتفهم، وهو الأمر الذي دفع آوول أربا رئيس إقليم عفار لدعوة ابناء الإقليم للإحتشاد للدفاع عن أرضهم بأمان.
وصرح أربا خلال مقابلة بثتها وسائل إعلام حكومية قائلًا:" على كل أبناء عفار حماية أرضهم بأي وسيلة متاحة، إن كان بالبنادق أو العصي أو الحجارة"، مضيفا: "ليست هناك أسلحة يمكن أن تجعلنا نركع، سننتصر في هذه الحرب بتصميمنا القوي".
ومن جانبه فقد صرح الباحث السياسي موسى شيخو قائًا ان دخول عفار على خط المواجهة، ينذز بمزيد من التعقد في الوضع الإقليمي، موضحًا ان الهدف من فتح عفار كأحد جبهات المواجهة سيمثل ورقة للضغط على الحكومة الإثيوبية المركزية، كما يمكن اعتبار عفار كورقة مناورة هامة في التفاوض بين الجبهتين المتنازعتين.
وتعليقًا على إمكانية التفاوض فقد أشار شيخو إلى أن تصريحات الجانبين تحمل لهجة تصعيدية، كما ان هناك مجموعة من التحركات العسكرية التي تجري بصورة مستمرة على الجانبين، وهو ما يتزامن مع دخول عدد من الجهات الإقليمية التي تدعو لتهدئة النزاع الداخلي وإقامة حوار ثنائي.
من جانب أخر أكد عدد من خبراء الشأن الإثيوبي ان زيادة نطاق المواجهة بين جبهتي التيجراي والحكومة المركزية ينبئ بإحتمالية تصاعد المواجهات العسكرية بصورة خطيرة، إضافة إلى إطالة أمد المواجهات التي أسفرت عن آلاف القتلى والضحايا على مدار الشهور الماضية.
يذكر أن إقليم "عفار" يعتبر أحد الأقاليم الـ9 الكبرى في إثيوبيا، ويمتلك الإقليم أهمية كبرى للإثيوبيا التي لا تمتلك أي منفذ بحري، لكون الإقليم يربط بين إثيوبيتا وجيبوتي وصولًا للبحر الأحمر عن طريق خطوط السكك الحديدية، لذلك يعتبر الإقليم شريان الحياة للبلد الإفريقي.