لم يبلغ الـ 11 عامًا.. «العريس الطفل» يُحدث ضجة في العراق | فيديو
يارا أيمن محطة مصريبدو أن الزواج المبكر حالة مجتمعية لا تزال العديد من المجتمعات في معاناة منها و من الآثار المترتبة عليها، فقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعراق بصور لحفل زفاف طفل عمره أقل من 11 عاما، بشرقي بغداد، وقد عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن مدي استيائهم من الأمر وسط حالة من الغضب بسبب انتشار الزواج المبكر.
وبعين المصور العراقي الشهير زهير العطواني، قام ببث حفل زفاف الطفل الملقب بـ"سجاد"، وهو من سكان منطقة البلديات شرقي بغداد،و يذكر أن سجاد من مواليد عام 2010.
اقرأ أيضاً
- انهيار جزئي لعقارين في رأس التين بالإسكندرية
- مواطن أقصري يناشد وزيرة الصحة لعلاج ابنه من تسوس الأذن
- السيسي يبحث الاستفادة من خبرات مجموعة شركات دونيل البلجيكية في مجالات الأعمال البحرية
- «الدولي للاتصالات» يستهدف أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة لجوائز العالم الرقمي 2021
- السيسي يبحث مع رئيس شركة لورسن الألمانية تطوير منظومة الصناعات البحرية
- في ثالث أيام عيد الأضحى.. غرق شاب بسيدي بشر
- تفاصيل إصابة 13 شخصًا في حادث مروري بديرب نجم
- كتب لزوجته على «فيسبوك»: أنت أعظم اختياراتي.. فقتلته بطعنة سكين
- مصدر أمني يكشف حقيقة إصابة 15 شخصًا برش خرطوش في سوهاج
- فيديو .. الداخلية تواصل تأمين احتفالات المواطنين بعيد الأضحى المبارك
- عاجل | ملك وولي عهد السعودية يهنئان السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو
- النيابة تصرح بدفن يمني الجنسية سقط من الطابق التاسع بالهرم
وظهرت والدة سجاد مع عدد كبير من أقاربة في المقطع المصور، وبررت والدة الطفل زواج ابنها في هذه السن بقولها: "أردت أن أزوجه وهو صغير كي أفرح بأطفاله قبل أن أموت، وأربيهم بيديّ".
ويقول العريس "الطفل" : " إن الزواج "شيء جميل. أنا سعيد بالزواج، ومن لا يتزوج عمره خسارة".
وقد فتح هذا الحدث النيران و سلط الضوء على قضيه زواج القاصرات في العراق، وخاصة بعد الإحصاءات التي تُظهر نسب مرتفعة للغاية.
وقال الزعيم القبلي العراقي سعد الخزعلي: "إن مثل تلك الزيجات منتشرة في المجتمع" و ذلك في حديث له مع سكاي نيوز ، وتابع: " نحن نسعى بشكل دائم، لمنعها خاصة في المجتمعات العشائرية، لكن بعض الأحيان يصر الوالدان على الزواج لأسباب تتعلق غالبا إما بالرزق، خاصة للفتيات، أو خوفا من أي سلوك غير متزن تقترفه الفتاة في المستقبل، ويحسب على ذويها".
و شدد الخزعلي أن ظاهرة كتلك تقع علي عاتق رجال الدين و الحكومة من أجل التخلص منها أو التوعية بمدي أضراراها فقال موضحًا: "على رجال الدين والحكومة من خلال الوزارات والمؤسسات المعنية، إطلاق حملة توعية لتوضيح مخاطر الزواج المبكر".
و أشار إلى ضرورة تدخل مجلس النواب وكذلك القضاء في منع تلك الزيجات ولو بإجراءات قاسية، لحماية المجتمع من التفكك والتداعي.
و أوضح أن السبب الرئيسي وراء تلك الظاهرة هو غياب الوعي و الجهل بخطورة و عواقب تلك الظاهرة فقال: " الأسباب الباعثة على الزواج المبكر، هي الجهل وعدم تقدير العواقب".
أما عن مواقع التواصل الاجتماعي فقد ضجت بالتعليقات المنددة بسوء نوعيه تلك الزيجات، مطالبين بالتدخل لوقف هذه الظاهرة.
و من الجدير بالذكر إن قوانين الأحوال الشخصية في العراق تنص على أن تسجيل الزواج يأتي لم أتم عامة ال15 بشرط موافقة المحكمة وولي الأمر أيضا، أما من دون 15 عاما فلا يمكن أن يسجل زواجه في المحكمة، و لك الأهالي تلجا لحيل اتمام الزواج و الانتظار ليتم العريس عامة الـ15 دون تسجيله رسميًا.
و قد أُثار جدلًا واسعًا في العراق عام 2017، عندما اقترح نواب الأحزاب الدينية تعديل قانون الأحوال الشخصية ليتيح زواج القاصرين.
و جائت الإحصائات العراقية بنتائج إلى أن الزواج المبكر من أهم أسباب ارتفاع معدلات الطلاق، و يأتي معه الوضع الاقتصادي الصعب.
وتسبب اتمام هذه الزيجات بعيدًا عن أعين السلطات، انعدام الإحصائات، ولكن أحد التقارير قد أوضح أن نسبة النساء المتزوجات بعمر 12 عاما فأكثر و صلت إلي 53% ، وسجلت محافظة المثني العراقية أعلى نسبة للنساء المتزوجات في هذا العمر على مستوى المحافظات ، حيث بلغت 56 % من نسبة النساء المتزوجات قاصرات.
و صرحت الباحثة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية مني العامري، أن الحكومة تسعي لوضع خطة شاملة بشأن أسباب الزواج المبكر، سواء للفتيان و الفتيات علي حد سواء.
و أشارت الباحثة إلى أن المأزق الحقيقي يعود إلي أن تلك الزيجات تتم بعيدا عن أعين السلطات القضائية أو حتى وزارة الداخلية.
وأضافت في حديثها: "أن "مناطق الأرياف والعشائرية تحظى بالنسب الأكبر من هذه الزيجات، فضلا عن المناطق التي شهدت نزاعات وحروبا ونزوحا".