البعثة المصرية بجنيف تنظم ورشة عمل حول أزمة المياه العالمية
أحمد يوسف محطة مصرنظمت البعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، ورشة عمل افتراضية رفيعة المستوى بعنوان "أزمة المياه العالمية: تعزيز التعاون الدولي" بالتعاون مع البعثات الدائمة للأردن والأكوادور والمجر وفيجي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وأدار ورشة العمل السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وشارك فيها كمتحدثين رئيسيين كل من السكرتيرة العامة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، والمُقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة، ونائبة سكرتير عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمستشار الفني الرئيسي لهيئة الأمم المتحدة للمياه، والمندوب الدائم لمنظمة "العدالة للأرض" ممثلاً عن المجتمع المدني.
اقرأ أيضاً
كما حضر الحدث عدد كبير من السفراء والخبراء وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين في جنيف.
أبرز المتحدثون التحديات الناتجة عن ندرة المياه، وارتباط ذلك بالسلم والأمن الدوليين، مؤكدين ضرورة اتباع نهج شامل للتغلب على أزمة المياه العالمية خاصة في ظل التبعات السلبية لظاهرة تغير المناخ، كما شددوا على ضرورة الحفاظ على البيئة النهرية، وحماية حقوق الإنسان للأشخاص المعتمدين على مصادر المياه، والتعاون في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود وفقاً لمبادئ وأحكام القانون الدولي ذات الصلة.
كما شدد المتحدثون على أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المعني بالنفاذ إلى المياه والصرف الصحي، وتعزيز التنسيق والعمل المشترك بين مختلف المنظمات الدولية ذات الصلة، وبحث العلاقة بين المياه والموضوعات الأخرى الواقعة ضمن ولاية تلك المنظمات مثل حقوق الإنسان، والعمل اللائق وسبل العيش الكريم، وتغير المناخ وحماية البيئة، وغيرها من الموضوعات.
كما أكد المشاركون أهمية تعزيز وتقوية الأطر الدولية الخاصة بضمان النفاذ إلى المياه النظيفة والآمنة والمستدامة، ومواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه.
وتأتي ورشة العمل ضمن سلسة من الفعاليات التي تنظمها البعثة مع مجموعة الدول التي قدمت بياناً مشتركاً حول "أزمة المياه العالمية" خلال الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان، والذي انضم إليه 45 دولة أغلبهم من الدول التي تعاني من ندرة المياه. وقد أكد البيان المشترك ضرورة حماية الموارد المائية وتحقيق التوازن بين الطلب على مصادر المياه وصحة النُظم البيئية المائية، مبرزاً أهمية وفاء الدول بالتزاماتها الدولية، والتعاون على الصعيد الدولي من خلال تبادل البيانات والمعلومات، والإدارة المُتكاملة للموارد المائية العابرة للحدود بطريقة مُنصفة ومستدامة مع الالتزام بعدم التسبب في ضرر ذي شأن، والالتزام بعدم تسبب أي نشاط واقع على إقليم الدولة في أضرار جسيمة للبيئة.