أزمة سد النهضة بين التحركات العربية والدولية
إيمان فهيم محطة مصريتحرك الجانب المصري والسوداني حاليًا على مختلف الأصعدة من أجل القيام بكافة التحركات اللازمة للرد على الخطوة الإثيوبية الأحادية التي أقدمت فيها على بداية الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي، وبالمثل فإن عدد من الدول الداعمة للحق المصري والسوداني في مياه النيل قد بدأت بالتحرك في اتجاه دعم جانب دول المصب.
تحركات عربية
- تعتبر تونس أحد أهم الدول التي تعمل منذ مدة في سبيل دعم القضية المصيرية لشعبي مصر السودان، وذلك من خلال إقدامها على اقتراح مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي بشأن أزمة سد النهضة، وهو المشروع الذي حظى بدعم كبير من الجانبين المصري والسوداني ومن لجنة المتابعة العربية بمجلس الأمن.
ويركز المشروع التونسي على حث الجانب الإثيوبي على التوقف عن ملء السد بصورة أحادية، ويؤكد مشروع القانون على دعم الجانب الإثيوبي في مسيرته في إنتاج الطاقة الكهربائية لكن بدون التسبب في أضرار لشعبي مصر والسودان.
اقرأ أيضاً
- سامح شكري يجري اتصالاً بوزير خارجية فيتنام
- شكري يبحث مع نظيره الصيني بشكل مطول ومُعمق ملف سد النهضة الإثيوبي من كافة جوانبه وأبعاده
- وزير الري الإثيوبي يرجح فشل الملء الثاني لسد النهضة
- السودان يرحب بكل المبادرات الرامية لإيجاد حل سلمي دبلوماسي لأزمة سد النهضة الإثيوبي
- لقاء بين وزير الري والمبعوث الأمريكي للسودان لإعادة مفاوضات سد النهضة
- صور| مصر تطلع السفراء العرب والأوروبيين بالقاهرة على مستجدات ملف سد النهضة
- كما تأتي تحركات المملكة العربية السعودية داعمة للموقف المصري السوداني في التعامل مع القضية، فقد أعلنت وكالة الأنباء السعودية مساء أمس عن استمرار الدعم السعودي للجانبين المصري والسوداني للحصول على حصتهم المائية دون انتقاص.
وقد أكد البيان الصادر عن الوكالة على أهمية الحفاظ على الإستقرار المائي للدولتين العربيتين، لما يمثله ذلك من حفاظ على استقرار القارة الإفريقية بأكملها، كما شددت السعودية على دعم التحركات المصرية والسودانية لإحتواء الأزمة والوصول إلى حل ملزن لجميع الأطراف يعمل على إنهاء القضية.
ومن جانبها فقد دعت السعودية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهد من أجل التوصل إلى آلية واضحة لتنظيم التفاوض بين أطراف القضية الثلاثة، بما يساعد على الخروج من أزمة سد النهضة بما يوافق مصالح الدول الثلاثة.
تحركات دولية
- وعن التحركات الدولية جاءت تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في دعم جهود الحوار بين الدول الثلاثة بهدف التوصل إلى اتفاق عاد بشأن سد النهضة الإثيوبي.
كما تابع برايس تصريحاته قائلا إن الخطوة التي اتخذتها إثيوبيا من المتوقع ان تزيد التوتر في المنطقة، إلا أن الإدارة الأمريكية تدعم الجهود الذي يبذلها الإتحاد الإفريقي لخفض التوتر الإقليمي والحفاظ على المفاوضات المثمرة، ووضح برايس أن أمريكا تدعو جميع أطراف القضية للامتناع عن الخطوات الأحادية تجنبًا لزيادة الفجوة بين الدول الثلاث.
-وعن التحركات العربية التي قامت بها تونس رد الجانب الإثيوبي في خطاب مرسل لمجلس الأمن يحمل رفض قاطع لتدخل جامعة الدول العربية في مسألة سد النهضة الإثيوبي، وهو ما أكده وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين قائًلا إن إثيوبيا تشعر بخيبة أمل نتيجة تدخل جامعة الدلو العربية في مسألة لا تخصها.
يذكر أن جلسة مجلس الأمن من المقرر ان تعقد يوم غدًا الخميس 8 يوليو، لمناقشة التصاعد الأخير الذي تشهده القضية الإقليمية، بعدما أقدم الجانب الإثيوبي على اتخاذ إجراءات أحادية في عملية ملء السد، في الوقت الذي تصر فيه على منهج التعنت في التعامل مع مسار المفاوضات الثلاثية.