الفقي: الدور الأمريكي أزمة سد النهضة جيد.. هذا توقعي لموقف الصين وروسيا بجلسة الغد
محطة مصرقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الفترة الحالية من أصعب الفترات على القارة الأفريقية والعالم العربي، لافتا إلى أن أزمة السد الإثيوبي لن تنتهي بسرعة وستستمر لسنوات فالزمن طويل والمياه هي الحياة للشعوب.
وأضاف: ”لم نلمس هذا التحدي السافر من دولة بهذه الصورة التي تتصرف بصورة أحادية سوى إثيوبيا فهي تنتهج نفس نهج إسرائيل التي تقوم ببناء المستوطنات والتفاوض في نفس الوقت”.
وأشار الفقي إلى أن أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي يحاول تصعيد نبرة التوتر مع مصر والسودان من أجل خدمة مصالح داخليا فهي سياسة معروفة يقوم بخوض صراعات خارجية من أجل توحيد الكلمة في الداخل خاصة وأنه لديه مشاكل داخلية كبيرة وعلى رأسها أزمة إقليم التيجراي.
الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية يوضح موقف مصر مع أزمة سد النهضة
وكشف مدير مكتبة الإسكندرية أن الدور الأمريكي خلال أزمة السد الإثيوبي أفضل من دول كبرى كثيرة، متوقعا أن يكون الموقف الصيني خلال جلسة مجلس الأمن المقرر لها غدا الخميس مخالفا للموقف الأمريكي وكذلك الموقف الروسي ليس واضحا وبه الكثير من الغموض.
وأوضح أن دور الدبلوماسية المصرية خلال الساعات الماضية رائع ومجهود السفير سامح شكري وزير الخارجية كبير حيث يحاول مع فريق الدبلوماسية المصري التحضير الجيد للجلسة وذلك للحصول على النتائج المطلوبة من الاجتماع.
وأجرى وزير الخارجية سامح شكري، أمس الثلاثاء، مجموعة من اللقاءات المكثفة في إطار الإعداد والتحضير للجلسة المقبلة لمجلس الأمن حول قضية سد النهضة الإثيوبي المقرر عقدها غدا الخميس ٨ يوليو الجاري.
والتقى الوزير شكري المندوبين الدائمين لكل من روسيا والصين، فضلاً عن المندوبين الدائمين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة، وكذا مجموعة ترويكا الاتحاد الأفريقي المكوّنة من الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا والسنغال.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، أن الوزير شكري استعرض خلال هذه اللقاءات أبعاد الموقف المصري تجاه قضية سد النهضة، حيث أبرز انخراط مصر بجدية في المفاوضات على مدار عقد كامل بهدف التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث، مشدداً على ما تمثله قضية سد النهضة من أهمية قصوى في ضوء مساسها بمقدرات الشعب المصري.
وأضاف حافظ أن وزير الخارجية أكد خلال المقابلات ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في هذا الصدد، ومساندة جهود حلحلة المفاوضات المتعثرة، والدفع من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً يحقق مصالح الدول الثلاث.