”سيدات النحاس” خلية نحل في ورشة المعنا بقنا

في صعيد مصر يجلسن عدد من السيدات والفتيات وبيدي كلا منهما شاكوش ، وامامهن طاولة خشبية وقطع متعددة من النحاس معدة للتصنيع .

 

"محطة مصر" في جولة داخل ورشة النحاس الاولي علي مستوي الصعيد التي تدار بأيدي نسائية داخل مجمع الحرف التراثية بمنطقة المعنا التابعة لمدينة قنا.

البداية

انشئت ورشة النحاس في عهد اللواء السابق عبدالحميد الهجان، محافظ قنا بالتنسيق والشراكة مع مؤسسة النداء بتكلفة مالية وصلت إلى 3 ملايين و500 ألف جنيه ويوفر 65 فرصة عمل للفتيات.

قال الدكتور وليد بريقع، الرئيس الإقليمي لمؤسسة النداء بقنا، أن مشروع المجمع الصناعي للمرأة والشباب بمنطقة المعنا والذي يضم ورشتين لإنتاج الكليم والنحاس بتكلفة مالية وصلت إلى 3 ملايين و500 ألف جنيه ويوفر 65 فرصة عمل للفتيات كما يضم المجمع مصنع لإنتاج الملابس الجاهزة يضم 180 ماكينة خياطة وتطريز يعمل به 68 فتاة.

ونوه بريقع إلى أن المشروع يوفر دورات تدريبية للفتيات على أعمال الخياطة والتطريز والنحاس والكليم مجانا، وسيتم تطوير مصنع الملابس وتزويده بماكينات طباعة على الملابس وكذلك عمل لوجو خاص بالمصنع ليكون أكبر مصنع لإنتاج الملابس على مستوى الصعيد.

وأكد على أن مؤسسة النداء بالتعاون مع محافظة قنا نفذت مؤخرا أكثر من 94 مشروعا خدميا وإنتاجيا داخل أكثر من 70 قرية من قرى المحافظة بتكلفة مالية تتخطى 120 مليون جنيه والمشاريع ساهمت في توفير ما يزيد عن 11 ألف فرصة عمل للشباب والفتيات.

 

محافظ قنا

وأكد اللواء أشرف الدوادي ، محافظ قنا، أن مثل هذه المشروعات تساهم في دفع عجلة التنمية وتوفير فرص عمل جديدة للشباب والفتيات وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية بتنمية محافظات الصعيد وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين بها .

معربا عن سعادته بجودة المنتجات التى يتم إنتاجها داخل المجمع ووعد الداودى مسئولى المشروع ببحث إمكانية توفير منفذ لبيع منتجاتهم للمواطنين لاسيما وأنها تمتاز بالجودة والعالية والسعر المنخفض لتخفيف الأعباء عن أهالى المحافظة.

ايادي نحاسية

قالت مريم طلب ، أحد العاملات في الورشة ، أننا تدربنا علي العمل داخل تلك الورشة من خلال عمالقة النحاس القادمين من الحسين وخان الخليلي .

وأشارت سناء محمود ، أحد العاملات، الي أن العمل بالورشة وفر لها الكثير والتدريب من شيوخ النحاس كان بمثابة حلم لنا، ويكفينا فخرا عندما يكر النحاس يقال لنا "فتيات النحاس بالصعيد".

وأكدت مني الطاهر ، أحد العاملات، أن هذا الحلم الذي تحقق كان بمثابة شئ مستحيل فعلا المنال ، ولذا عندما دخنا انطلق ت الزغاريد فرحا بالعمل وبعد مرور الوقت الذي اصبح سنوات حاليا اصبح لدينا كفاءات ونمتلك العمل بمفردنا وهذا انجاز أخر لنا في الصعيد أ يكون لدينا سيدات يعملنا في النحاس ويخرجنا تحف فنية.