بعد فشل مفاوضات ليبيا.. ما مصير الانتخابات في البلاد؟
إيمان فهيم محطة مصربعد أيام قليلة من إعلان بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن فشل المفاوضات التي ترعاها منذ أيام بهدف تمهيد طريق الانتخابات الليبية، ودفع التيارات المختلفة على التوصل إلى إتفاق يحسم جدل إقامتها في موعدها المحدد، بدأت التساؤلات الدولية حول مصير الانتخابات في البلد الإفريقي الذي يشهد عدد من أهم الصراعات منذ سنوات.
فقد صرحت منسقة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ريزيدون زينيغا أنها تعتقد أن المواطنين الليبيون سوف يشعرون بخيبة أمل كبيرة بعدما بات مشاركتهم لحقوقهم السياسية والانتخابية مهددًا في الوقت الذي عادت فيه مصير انتخابات البلاد لخانة التشوش.
اقرأ أيضاً
كما أشارت في تصريحاتها إلى أن عد توافق الأطراف الليبية المختلفة على تسوية فيما يخص ملف الانتخابات دفع إلى تمديد المفاوضات إلى يوم أخرى، غير أن التمديد لم يصل بالمباحثات إلى نتيجة تذكر.
مصير انتخابات البلاد
من جانبه أكد عبد الحميد دبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، على حرصه وسلطته على الالتزام بمبدأ التداول السلمي للسلطة في ليبيا، مشيرًا لحرصه على تقديم كل الدعم المطلوب لإجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر القادم.
وأكد دبيبة في تصريحاته الأخيرة التي عقدتها المفوضية العليا للانتخابات في البلاد، ان حكومته تسعى لتعزيز قوة قوات الأمن الليبية لضمان أن تجرى الانتخابات بطريقة آمنة.
كما وضح دبيبة أن الديمقراطية المطلوب تحقيقها في البلاد لابد ان تقوم على مشاركة كافة الأطراف من مختلف بقاع ليبيا، لان كل صوت انتخابي يؤثر بصورة عميقة في مسار العملية الانتخابية، ويسير بها نحو الاختيار الأصلح للبلاد.
كما شجه دبيبة كافة المواطنين على المشاركة في الانتخابات موضحًا أن العزوف عن المشاركة سيعطي للأقلية الفرصة لفرض توجهاتها على الأغلبية، وهو ما قد يمثل مشكلة في المستقبل.