«من حق الكلاب تتدلع».. خدمة فندقية للحيوانات الأليفة في قلب المعادي
مصرية وبريطاني جمعهما حب الحيوانات والإيمان بأن لهم مشاعر واهتمامات مثلها مثل البشر، فقررا خلق بيئة مناسبة لهم، وبخبرة 15 عامًا في تربية الحيوانات بدأت في لندن جاءتهم الفكرة "pets are people too المعادي" فندق لاستضافة الحيوانات الأليفة ليس هذا فقط وإنما مجتمع لمحبي الحيوانات من كل مكان.
يتكون الفندق من حديقتين كبيرتين لتوفير مساحة للحيوانات للعب بالإضافة إلى حمام سباحة وغرف نوم مكيفة في الصيف وبها مدفئة في فصل الشتاء مع فريق من 10 أفراد على رأسهم ملاك الفندق "أمل فتحي" و"ماثيو فيني"، يعملون على مدار الساعة لتوفير بيئة مناسبة للحيوانات في الوقت الذي يستمتع فيه أصحابهم بقضاء عطلتهم الصيفية، فيقومون بالإشراف على الحيوانات أوقات اللعب والأكل والنوم، هذا بالإضافة لوجود مدربين للكلاب وطبيب بيطري للعناية بالحيوانات.
تخبرنا "أمل فتحي" مالكة الفندق بأنه على عكس بقية الفنادق لا يتم استخدام الأقفاص ولا حبس الكلاب وأيضا لا يتم استضافة الكلاب المستخدمة في الحراسة أو التي يتم تشريسها بالإضافة إلى الكلاب التي لم يتم تعقيمها ونفس الأمر مع القطط.
وعن اختيار الاسم يقول "ماثيو" مالك الفندق وزوج أمل، أن أخته سارة هي من اختارت الاسم لتعبر عن فكرة أن الحيوانات والبشر سيان كلاهما يحتاجان للرعاية والاستمتاع خلال العطلات.
الخدمات التي يوفرها الفندق:
يوفر الفندق العديد من الخدمات أولها استضافة الكلاب والقطط وتمتد الاستضافة من يوم لعدة أيام يتم فيها استضافة الكلاب والقطط في غرف مكيفة في الصيف وبها مدفئة في فصل الشتاء بسعة 5 كلاب على الأكثر، تحتوي على سرير كبير ينام عليه أحد أعضاء الفريق وحوله الكلاب في سرائر صغيرة خاصة بهم وبطانيات، أما القطط فتحتوي غرفهم على لعب وأسرّة وصناديق للفضلات.
هذا بالإضافة إلى الرعاية النهارية وفيها يحضر الناس حيواناتهم في النهار ويعودون لأخذهم في نهاية اليوم بعد أن قضوا يوما في اللعب والاستمتاع.
يوفر الفندق أيضا صالونا ومصففا للشعر يقوم بعمل قصات شعر مختلفة للحيوانات وقص الأظافر وتنضيف الغدة الشرجية.
أما بالنسبة لحمام السباحة فهو مفتوح طول اليوم بالإضافة لإتاحة تدريب سباحة وجلسات علاج طبيعي عن طريق السباحة يقوم بها الطبيب البيطري الخاص بالفندق للكلاب الكبيرة في السن أو الكلاب المولودة بمشاكل في العظام أو تعرضت لحادث حيث يتم عمل جلسات علاج طبيعي لهم.
يتم عمل مسابقات بين الكلاب لأجمل كلب وأفضل زي تنكري في أعياد الميلاد والمناسبات والأعياد المختلفة ويتم التصويت لاختيار الأفضل، كذلك يتم الاحتفال بأعياد ميلاد الكلاب واليوم الذي تم تبنيه فيه.
يتم أيضا توفير خدمة تمشية الكلاب لكن حتى الآن فهي متاحة في المعادي فقط بسبب التكلفة العالية للانتقالات.
نشاط الفندق لا يتوقف عند هذا الحد حيث يتم عمل ورش للأطفال حيث يحضر الآباء الأطفال لتعويدهم على عدم الخوف من الحيوانات وكيفية التعامل معهم وعدم إيذائهم ويتم ذلك من خلال استخدام الرسم واللعب والنزول لحمام السباحة مع الكلاب وإطعامهم وغيرها من الأنشطة، كما يتم عمل ورش للكبار والبالغين من خلال التعاون مع مؤسسات مثل "مياو تورز" التي تقوم بعمل زيارات للأشخاص للفندق للعب مع الحيوانات وإطعامهم.
نشاط التبني والإنقاذ:
نشاط الفندق لايتوقف عند تقديم الخدمة الفندقية، فتؤكد "أمل" على تخصيص مبلغ ومجهود من إنتاج بالمشروع لخدمة حيوانات الشارع سواء من خلال حملات الإطعام التي يقومون بها مثل حملة إفطار القطط والكلاب في رمضان بالتعاون مع مؤسسات آخرى وكذلك عرض الحيوانات على الطبيب البيطري الخاص بهم وإعطائهم أدوية القوارض والبراغيث والديدان وتقديم الرعاية الطبية التي يحتاجونها.
هذا بالإضافة إلى تبني عدد من الحيوانات وتوفير الرعاية الكاملة لهم مع تدريبهم على التعامل مع البشر وغيرهم من الحيوانات وإعطائهم التطعيمات اللازمة وتعقيمهم ثم البحث عن أحد يتبناهم.
تم تبني العديد من الحيوانات من خلال الفندق وهم الآن متواجدون في ألمانيا وسويسرا وكندا وغيرها من الدول.
العامل المادي والتكلفة:
طبقا لأمل فالعامل المادي كان أحد الصعوبات التي واجهتهم مع بدء المشروع، فعلى عكس الفنادق الأخرى فإن الخدمة هنا مختلفة بالإضافة لوجود المكان بقلب المعادي الأمر الذي يجعل تكلفته كبيرة كمشروع، "وفي نفس الوقت منقدرش نخلي أسعارنا فلكية أوي عشان كده العامل المادي كان تحدي بالنسبالنا".
