بئر برهوت .. أساطير حول «قعر جهنم» الموجود في اليمن
محطة مصرتصدر بئر برهوت محركات البحث الشهير "جوجل" بالسعودية، ويدور حول هذا البئر العديد من الأساطير، التي نسجها أهالى اليمن، خاصة وأنها بئر عميقة لا قعر معروف له، للحد الذي جعل العلماء والمستكشفين يلقبونها "قعر جهنم"، لما تشتمل عليه من الحكاوي المفجعة، وسط غموض بين أصل الحقيقة والخيال.
ويعرض موقع محطة مصر نيوز القصة الكاملة لبئر برهوت قعر جهنم الموجود في اليمن.
اقرأ أيضاً
- راحة سلبية للاعبي الأهلي الدوليين من التدريبات
- كهربا وطاهر محمد طاهر يغيبان عن مران الأهلي
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع بطبيب الفريق للاطمئنان على المصابين
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع باللاعبين والجهاز الفني
- سامي قمصان يهدد بالرحيل عن الأهلي لهذا السبب
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
- رمضان السيد يتحدث لـ”محطة مصر” عن اختيارات كيروش لقائمة المنتخب
- بوتشيتشينو يتحدث عن موقعة باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي
- جوارديولا يعلن قائمة مانشستر سيتي لمواجهة باريس سان جيرمان
- الغابة يجهز الأهلي قبل دوري أبطال إفريقيا
- كلوب يتحدث عن مواجهة ليفربول وبورتو البرتغالي
- براءة جنات السيسي صاحبة واقعة الانتحارعلى تيك توك
ما مدى عمق البئر؟
تاريخ البئر قديم جدا، بحيث يوجد من قبل التاريخ، والرؤية داخل هذا البئر مستحيلة، وذلك بسبب الظلمة الحالكة بداخله، بجانب عمقه، وحالة واحدة فقط يمكن النظر وهو عندما تكون أشعة الشمس متعامدة تماما مع الفجوة، ويبلغ اتساع الفجوة أكثر من 100 متر مربع، في حين يصل عمقها لأكثر من 250 مترا، أما فوهة البئر فيبلغ قطرها حوالي 25 مترا ويصل عمقها إلى 250 مترا.
ما هي الأسباب لنزول البئر؟
يرجع السبب في نزول بئر برهوت، إلى أن الأجداد أتوا لجلب الماء من البئر بسبب شح المياه، وكانوا ينزلون أحد الأفراد لجلب الماء من خلال ربطه بحبل، خاصة وأن ماء البئر كان طعمه محلى وكأنه مذاب فيه السكر.
ما هو موقع بئر برهوت؟
يقع بئر برهوت الأسطوري في منطقة فيجوت اليمنية، الواقعة تحديدا في مديرية (شحن) بصحراء محافظة المهرة، شرق اليمن.
متى رصد الإعلام البئر؟
على الرغم من قدم البئر، وامتداد جذوره، إلا أن أول زيارة تلفزيونية للبئر، كانت تابعة لقناة اليمن اليوم في برنامج "السلام تحية"، ومن هنا بدأت القنوات والصحف ووسائل الإعلام الأخرى في رصد البئر ونقل أشهر الأساطير عنه.
خرافات بئر برهوت
تتعدد الخرافات والروايات التي تحكى عن البئر، والتي يرددها القاطنون لمنطقة فيجوت، ويدور أغلبها حول حفر ملوك الجن للبئر، بهدف أن تصبح سجونا لهم يضعون فيها من يخالفهم أو يعصيهم، واستدلوا على صحة هذه الخرافة بالظلمة الحالكة في قاع البئر أحيانا في النهار والغازات والأبخرة التي تتصاعد من قاع هذه البئر.
في حين تنص الخرافة الثانية على أن أحد ملوك الدولة الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذه البئر من أجل إخفاء كنوزه وعندما مات الملك استوطن اتباعه من الجن هذه البئر ولهذا السبب اطلق عليها "برهوت"، واستدلوا على ذلك من اسم برهوت، والذي يعني باللغة الحميرية القديمة أرض الجن أو مدينة الجن.
أشهر قصص البئر
تعد قصة نزول رجل إلى البئر، ليصعد دون رأس، حيث أخذ يصرخ قائلا "أطلعوني" وحينما رفعوا الحبل لم يجدوا رأسه، وإلى الآن لم تُكتشف حقيقة البئر، خاصة وأن السلطات اليمنية لا تعرف ماذا يوجد في قعر البئر.
وتدور الراوية الثانية حول امرأة كانت ترعى الأغنام وضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر فاختفى فجأة، كما يقول البعض إن "فتحة البئر" سيخرج منها يوم القيامة المعذبون في الآخرة.
وتتحدث خرافة أخرى عن سماع "أنين" من داخل البئر، وتخرج من هذه البئر حمائم تلاحق المارين قرب البئر، محملة برائحة كريهة، خاصة وأن بداخل البئر أشياء ورائحة غريبة لم يُعرف ماهيتها أو مصدرها، وتسكنه الحمائم البيضاء والأفاعي الكبيرة النادرة.
الدين والبئر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقية حضرموت كرجل الجراد من الهوام، يصبح يتدفق، ويمسي لا بلال بها". حديث حسن
في حين قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤها أسود تأوي إليها أرواح الكفار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "خير واديين في الناس وادي مكة ووادي إرم بأرض الهند، وشر واديين في الناس وادي الأحقاف وواد بحضرموت يدعى برهوت تلقى فيه أرواح الكفار، وخير بئر في الناس زمزم، وشر بئر في الناس برهوت، وهي في ذاك الوادي الذي بحضرموت".
وذكرها الامام الشافعي في مذهبه، حيث قال إنَّ الماء المكروه 8 أنواع: المشمس، وشديد الحرارة، وشديد البرودة، وماء ديار ثمود إلا بئر الناقة، وماء ديار قوم لوط، وماء بئر برهوت، وماء أرض بابل، وماء بئر ذروان.