ما لا تعرفه عن مصير فيلا أم كلثوم التي فرط فيها الورثة ب ”تراب الفلوس”
اية عادل محطة مصر
في الذكرى الـ 46 لوفاة سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" نستعيد معًا أبرز المقتنيات التي ظلت بعد وفاتها لتخلد ذكراها إلى الأبد، فإذا رجعنا بالزمن إلى الوراء نتذكر فيلا "أم كلثوم" العريقة في حي الزمالك بشارع أبو الفدا، التي كانت تقطن فيها والتي صدر أمر بهدمها بدلاً من أن تتحول إلى متحف وطني يعرض مقتنياتها و صورها النادرة، ما أثار حزن الملايين من جمهورها و عشاقها.
وذكرت مصادر مقربة من السيدة "أم كلثوم" تفاصيل لا يعرفها الكثير عن فيلا أم كلثوم التي باعها الورثة في الثمانيات بثمن زهيد، ولكن لم يحافظ عليها مالكها الجديد، فتمت إزالتها ليحل مكانها مبنى آخر حديث.
ورثة "ثومة" يفرطون في فيلتها بتراب الفلوس
بعد رحيل كوكب الشرق "أم كلثوم" اتفق الورثة على بيع فيلتها لرجل أعمال ثري عربي مقابل مليون جنيه، وفي الثمانينات اشتراها رجل أعمال مصري، وقام بهدمها ليحل مكانها عمارة سكنية مازالت موجودة حتى الآن ويعلوها فندق يحمل اسم أم كلثوم تخليداً لذكراها.
يُذكر أن السيدة "أم كلثوم" عاشت في تلك الفيلا الفاخرة، عقد من الزمن، فكان يصدر منها الأنغام العذبة طوال الوقت وكانت مصدر سعادة لكل من مّر بالشارع، حيث نال المكان شهرته من أم كلثوم.
فيلا "أم كلثوم"
تتكون فيلا "أم كلثوم" من 3 طوابق وحجرات للخدم في سطح المنزل، وخصّصت أم كلثوم الطابق الأوّل لأقاربها الذين كانوا يأتون ليقيموا في المنزل لفترة طويلة بصفة مستمرة من قريتها، أما الطابق الثاني خصّصته للضيوف ويشمل حجرة سفرة وصالون، وصالة للبروفات الغنائية.
أما الطابق الثالث، فخصصته للسكن الخاص بها، وكان يضم حجرتين للنوم إحداهما شتوية وأخرى صيفية وحجرة مكتب كانت تستعملها في تحضير جلساتها الخاصة إستعدادًا للغناء، وإضافة كل ما يخطر على بالها لعرضه على الفريق الخاص بها من عازفين ملحنين وكبار الشعراء.
وكان تداول بعض مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي وإحدى الصفحات المهتمة بأخبار نجوم الزمن الجميل، مجموعة صور التقطت للفيلا من الداخل والخارج بكل معالمها الفاخرة التي اختفت نهائيًا الآن، فلا يوجد ما يدل عليها سوى لافتة تحمل اسم كوكب الشرق، وتمثال لأم كلثوم في بداية الشارع.
فعلى الرغم من مرور أكثر من 46 عاماً على رحيل قيثارة الشرق أم كلثوم، لا يزال محبوها يتذكّرون بلوعة كيف أنّ الفيلا التي شهدت على حضور كبار الأدباء والشعراء والقادة السياسين، تهدّمت وحلت مكانها عمارة سكنية بدل أن تتحوّل إلى متحف وطني يخلد ذكراها.