فى ذكرى رحيلها الـ46 .. كيف نعى الإعلام الست أم كلثوم

 

فى مثل هذا اليوم الموافق الثالث من فبراير عام 1975، استيقظ العالم العربى بل وربما الغربى على خبر وفاة أم كلثوم، وفى جنازة مهيبة حضرها حوالى 4 ملايين شخص، شٌيع جثمان الست إلى مثواه الأخير، فمنذ 46 عامًا نقلت مانشتات الصحف والإذاعة
والتلفزيون خبر وفاتها بأسى شديد
وفى السطور القادمة يعرض موقع "محطة مصر" أهم ما تناولته الصحف فى نعى الست أم كلثوم منذ 46 عامًا

ما قبل الجنازة -
أذاعت نشرة الإذاعة والتلفزيون في الساعة الخامسة، بعد انضمامها لموجات الإذاعة جميعها، خبر وفاة أم كلثوم، فى حين أن إذاعة القاهرة قبل الرحيل بيومين أذاعت نبأ الوفاة، ولكنها كذبته لاحقًا، كما أصدر مستشفى القوات المسلحة بالمعادى بيانًا باستقرار حالتها الصحية و انقطع ارسال الإذاعة يوم الأثنين، وبثت إذاعة أم كلثوم أغنية "غدًا القاك"، وعندما اسلمت انفاسها الأخيرة إلى خالقها، انتشر خبر وفاتها في المستشفى، وانهار الناس بداخلها واحتشدوا، مما جعل المستشفى تستعين بقوات الأمن لفرض السيطرة، واجرى زوجها الدكتور الحفناوي اتصالًا بالمهندس سيد مرعي رئيس مجلس الشعب آنذاك، والدكتور كمال أبو المجد وزير الإعلام، وأبلغهما نبأ الوفاة.

وتفرغت إدارة المستشفى حينها للرد على استفسارات واتصالات جمهورها، من السعودية والكويت وسوريا ولبنان، بالإضافة للأتصالات القادمة من محافظات مصر، وذلك وفقًا لما وثقه الكاتب حنفى المحلاوى فى كتاب "عبد الناصر وأم كلثوم..علاقة خاصة جدًا".
وتضمن بيان مجلس الوزراء، موعد الجنازة يوم الأربعاء الخامس من فبراير، من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير.

- جريدة الأهرام

نعت جريدة الأهرام أم كلثوم فى مانشتها الرئيسى، وبعنوان عريض "مصر تودع أم كلثوم اليوم"، وبعنواين فرعية متعددة أبرزت ما يحدث فى الجنازة، حيث ذكرت فى عنوانين جانبيين "الموكب الأخير لكوكب الشرق"، "مجلس الشعب ينعى أم كلثوم، وأضافت فى صفحتها الأولى مقدمات وعنواين شارحة: "تودع مصر اليوم أم كلثوم.. يشارك شعب مصر فى توديع كوكب الشرق ممثلون لمختلف الدول العربية، وتنقل محطات الإذاعة والتليفزيون على الهواء مباشرة حفل أم كلثوم الأخير مع شعبها الذى أعطته كل مشاعر الحب والاحترام والسعادة والأمل على امتداد 50 سنة ويحيط بها اليوم وهى تغادر مسرح الحياة الكبير بكل مشاعر الاجلال والاحترام والتقدير".


ولم تكتف الأهرام بذلك، ولكنها فى صفحاتها الداخلية، كتبت بالبنط العريض " مليون مواطن فى وداع أم كلثوم"، بجانب عنوان تمهيدى " الجماهير تحمل الجثمان 3 ساعات وتذهب للصلاة عليه فى مسجد الحسين".


- جريدة الأخبار اليوم

"ماتت أم كلثوم"، جملة فى المانشت الرئيسى أفردتها جريدة الأخبار، التى صدرت فى 4 فبراير من دار نشر أخبار اليوم، وصاحب ذلك عنوان تمهيدى طويل تضمن "اضطربت دقات القلب.. ثم أبطات.. وتوقفت الحياة الساعة الرابعة وثلاثين دقيقة.. قصة الصراع بين أم كلثوم والموت فى 100 ساعة"، كما وجهت عامة الشعب إلى معلومات هامة حول الجنازة، فكتبت: "الجنازة غدا الأربعاء الساعة 11 صباحا من مسجد عمر مكرم".


- جريدة المساء
تصدر جريدة المساء من دار التحرير للطبع والنشر، ولكنها صدرت تلك المرة بعنوان مختصر مفيد "وداعًا .. كوكب الشرق"، كمانشيت رئيسى ينعى الست أم كلثوم، كما أضافت فى عنوان أخر "ملايين القلوب تودع فنانة الشعب وشادية العرب فى موكب مهيب قبل ظهر اليوم".


- جريدة القدس
على يسار الصفحة الأولى، نعت جريدة القدس أم كلثوم بعنوان "وفاة سيدة الغناء العربى"، فى حين تصدر المانشت الرئيسى فى الصفحة " روسيا وسوريا تطالبان باستئناف مؤتمر جينيف خلال شهر".

- التلفزيون المصرى

بدأ بلقطة للميدان وقال المعلق التلفزيونى " المكان حزين .. والزمان حزين"، وأضاف ":كان الصباح لازال مبكرًا حين أخذت الجموع طريقها للميدان الكبير، فلكم أعطته من حب، حب الخالق جل وعلى، حب الوطن عز وسمى، حب النيل والأرض والحياة"، واستمر التلفزيون فى نقل الجنازة حتى أخر لحظة بها.

 

فالكتابة عن العظماء محيرة للغاية، ونقل خبر الوفاة أصعب بكثير، خصوصًا لسيدة مصرية صاحبة صوت هز العالم أجمع، وعلى مدار 50 عامًا امتعت الجمهور بين اغانى وطنية، وعاطفية، ودينية، كما غنت على مدار اليوم منذ الصباح "يا صباح الخير ياللي معانا"، حتى الأصيل مع "شمس الأصيل"، إلى أن تأتى السهرة مع "أقبل الليل"، بالإضافة إلى ما مشاركتها الاعياد والمواسم بعامة الشعب فى أغنيتها "يا ليلة العيد وحشتينا".