نص كلمة السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء اليونان بالاتحادية
عمرو فرغلي محطة مصراستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء جمهورية اليونان، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة .
والقي الرئيس السيسي كلمة خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع اكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان نصها:
اقرأ أيضاً
- تعرف على أعضاء لجان تحكيم الاتحاد الأوروبي والفيلم المصري بمهرجان أسوان لأفلام المرأة
- معارك العندليب.. خناقة مع الموجي وقبلة على يد «الست» وقطيعة 13 عامًا ضد «سمعة»
- مجلس إدارة بنك القاهرة الجديد يعقد أول اجتماع بعد إعادة تشكيله
- في ليلة مصرية – روسية.. فرقة بريوسكا تبهر الجماهير
- 10 رسائل لرئيس وزراء اليونان من قلب القاهرة.. دعم مصر في سد النهضة الأبرز
- الإنتاج الثقافي يطلق النسخة الرابعة لمسابقة «أنا المصري» للأغنية الوطنية
- اليونان تشيد بوقف إطلاق النار والمبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة
- من الاتحادية.. رسائل السيسي لرئيس وزراء اليونان
- مصر واليونان يتوافقان حول سد النهضة
- مصر واليونان يتوافقان على دعم المسار السياسي وخروج المرتزقة من الأراضي الليبية
- إبداعات تشكيلية في قاعة صلاح طاهر بالأوبرا
- السيسي: سرعة العمل على إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
يُسعدني أن أرحب بكم اليوم ضيفاً كريماً خلال زيارتكم الرسمية إلى جمهورية مصر العربية، والتي تأتي في إطار حرصنا المستمر على تبادل الرؤى ووجهات النظر حول سُبل تطوير وتعميق أوجه التعاون الثنائي بين بلدينا الصديقين في مختلف المجالات، فضلاً عن التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل.
وكما تعلمون، فإن مصر واليونان تجمعهما روابط صداقة مميزة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، فالتواصل بين الحضارتين الفرعونية والإغريقية بدأ منذ نحو ثلاثة آلاف عام وكان له إسهام فريد في تطور الحضارة الإنسانية عبر العصور.
وقد شهدت السنوات الماضية تنامياً ملحوظاً في حجم التعاون والتنسيق المشترك حيال العديد من الموضوعات والقضايا على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، سواء كان ذلك على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، على نحو جعل من هذا التعاون الفريد نموذجاً يحتذى به في كيفية تحقيق التعاون والتكامل على المستوي الإقليمي.
لقد استعرضت مع دولة رئيس الوزراء مختلف أوجه التعاون الثنائي، واتفقنا على أهمية تحقيق طفرة نوعية في كافة جوانب العلاقات بين بلدينا، خاصةً زيادة قيمة التبادل التجاري وتشجيع تدفق الاستثمارات اليونانية وتفعيل التعاون في قطاع الطاقة سواء فيما يتعلق بمشروعات الربط الكهربائي أو في مجال الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى دعم التعاون السياحي والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى البلدين في هذا القطاع الهام، والعمل على استئناف حركة البواخر السياحية بين موانئنا في أقرب فرصة.
وكان لقاؤنا اليوم فرصة مهمة لتبادل الرؤى وتنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل، حيث أكدت لدولة رئيس الوزراء على الموقف المصري الثابت إزاء الوضع في منطقة شرق المتوسط والقائم على ضرورة التزام كافة الدول باحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، خاصةً مبادئ عدم التدخل في الشئون الداخلية واحترام السيادة والمياه الإقليمية للدول، مشدداً على تضامننا مع اليونان حيال أية ممارسات من شأنها انتهاك سيادتها.
وفي هذا السياق، توافقت ودولة رئيس الوزراء حول أهمية تعزيز آلية التعاون الثلاثي القائمة بين مصر وقبرص واليونان لمواصلة التنسيق السياسي والتعاون الفني بين الدول الثلاث، وضرورة العمل على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الآلية التي تجمع دولنا الثلاث تحديداً بحكم تفرد تلك العلاقة وتلاقي المصالح المشتركة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتناولت المباحثات آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث أكدت لدولة رئيس الوزراء اليوناني على ضرورة تضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم اللازم لقطاع غزة المتضرر بشدة من جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مع الأخذ في الاعتبار مبادرة مصر لإعادة إعمار غزة بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية، والعمل على عودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مجدداً إلى مائدة المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وبحثنا كذلك آخر التطورات ذات الصلة بالملف الليبي، حيث توافقنا على دعم أشقائنا الليبيين في إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر نهاية العام الجاري، وتذليل أية عقبات قد تحول دون إجراء الانتخابات في موعدها، مع التشديد على أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية دون مماطلة، وتفكيك المليشيات المسلحة بما يضمن استعادة عودة ليبيا لأبنائها، واستعادتها لسيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها.
كما أحطت دولة رئيس الوزراء علماً بما آلت إليه المفاوضات الثلاثية حول ملف سد النهضة، مع التأكيد على أهمية سرعة التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور جاد في هذا الملف حفاظاً على استقرار المنطقة.
أرحب بكم مجدداً في القاهرة، وأتطلع إلى أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التعاون والتنسيق بين البلدين بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبينا الصديقين.