”تبنت قضايا المرأة وتعرضت للختان”... فتحية العسال كاتبة كرست قلمها للمرأة
محطة مصريصادف اليوم الثلاثاء، الموافق الـ 15 من يونيو، ذكرى وفاة الكاتبة المصرية فتحية العسال، والتي لم تكن تكتب من أجل الهواية أو كسب العيش، ولكنها كانت تكتب من أجل رسالة، فكان كل ما يهمها هو تحرير المرأة المصرية من قيود التقاليد والعادات، كما كانت تدين كل العادات السيئة التي تتعرض لها المرأة في المجتمع المصرى، وجاء ذلك بسبب تجاربها المؤلمة التى عاشتها منذ طفولتها واستطاعت تلك التجارب أن تحفر في وجدانها وتترك أثرها في شخصيتها وكتاباتها .
وفي السطور التالية يقف موقع محطة مصر نيوز لإلقاء نظرة على مشوار الكاتبة فتحية العسال في ذكرى رحيلها...
اقرأ أيضاً
- شوقي غريب مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي .. محمد وهبة للناشئين
- طه ياسين الخنيسي على أعتاب البنك الأهلي
- حبس مدمن شرع في قتل والده بـ”سيخ حديد” في منشأة ناصر
- بيراميدز يقترب من ضم حمدي النقاز
- المالي ماليك توريه ينضم لفريق غزل المحلة
- تامر حسنى يقبّل يد طفل معجب من ذوى الهمم 3 مرات على المسرح
- راحة سلبية للاعبي الأهلي الدوليين من التدريبات
- كهربا وطاهر محمد طاهر يغيبان عن مران الأهلي
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع بطبيب الفريق للاطمئنان على المصابين
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع باللاعبين والجهاز الفني
- سامي قمصان يهدد بالرحيل عن الأهلي لهذا السبب
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
موقفان في حياة فتحية العسال
تعرضت الكاتبة فتحية العسال، إلى الختان قبل أن تكمل عامها العاشر، وكانت لم تدرك حينها مالذي يحدث لها، وبعد تلك الواقعة قرر والديها أخراجها من التعليم من أجل الزواج.
فتحية العسال لم تستلم
على الرغم من تلك العقابات، لم تستلم فتحية العسال، وقررت أن تعوض كل ما حُرمت منه، وبدأت بتعليم نفسها بنفسها حتي أصبحت من أروع الكتاب المصريين، واتخذت من تجربتها المريرة قضايا الدفاع عن المرأة قضيتها الأولى فى كتاباتها التى امتازت بالبساطة والمرونة وعرض المشكلات بشكل ممتع وليس بأسلوب ممل.
كتابات فتحية المسرحية
أبدعت فتحية العسال في الكتابات المسرحية، وكانت أول مسرحية كتباتها عام ٦٩ وهي "المرجيحة" وتبعتها مسرحية "الباسبور"، واعتقلت فتحية ثلاثة مرات بسبب كتاباتها النسائية، ولم تستسلم لجدران السجن ولكنها كتبت وهى في المعتقل مسرحية من أروع مسرحياتها وهي " نساء بلا أقنعة " والتي استطاعت فيها أن تنظر للمرأة بشكل مختلف وموضوعى وعرضت فيها عدة شخصيات نسائية مع بعض السلبيات التي يتعرضن لها من عنصرية وتهميش وقمع وقهر وكل ذلك بأسلوب ساخر استطاعت ان تتحدث عن موقع المرأة علي الأرض .
فتحية العسال داخل المعتقل
استطاعت فتحية العسال في فترة المعتقل، أن تدخر كنز كبير من حكايات السيدات السجناء، والتي اكتشفت أنهم سجنوا نتيجة لمجتمع فاسد ، وخرج ذلك في هيئة مسرحية " سجن النسا " ، ومن مسرحياتها أيضا " جواز سفر " وهي مسرحية خفيفة وبسيطة تشد القارئ وتتحدث عن الأمل والمراهقة والصداقة ، وكذلك من أهم مسرحياتها مسرحية " البين بين " التي تحدثت فيها عن الإنسان المعاصر الضائع حيث يطمح بطل المسرحية أن يكون أغني وأشرف رجل ولكن هذا الطموح يقوده للانتحار وتجرى له محاكمة بين السماء والأرض .
الحياة الشخصية لفتحية العسال
تولت فتحية العسال، أمين عام اتحاد النساء التقدمي، وتزوجت من الكاتب عبد الله الطوخى، والذي انفصلت عنه فى فترة من حياتها، قامت بكتابة 57 مسلسلاً منهم مسلسل ''رمانة الميزان، شمس منتصف الليل، حبال من حرير، وبدر البدور، وهي والمستحيل، وحتى لا يختنق الحب، وحبنا الكبير، ولحظة اختيار، ولحظة صدق الحاصل على جائزة أفضل مسلسل مصري لعام 1975''، وتولت الكاتبة الصحفية فتحية العسال رئيس جمعية الكاتبات المصريات وعضو اتحاد الكتاب.