في أول جولاته الخارجية.. بايدن يشارك في 3 قمم دولية ويلتقي الرئيس الروسي
وكالات محطة مصريشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أول جولة خارجية منذ توليه الإدارة في الولايات المتحدة يناير الماضي، في ثلاث قمم دولية، ولقاء ثنائي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث يستهل بايدن نشاطه الخارجي بمشاركته غدا في القمة الـ47 لقادة مجموعة الدول الصناعية السبع "جي7"، ثم يتوجه إلى بروكسل للمشاركة في قمة الناتو 14 يونيو، وفي اليوم التالي يحضر القمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويختتم بايدن جولته بلقاء قمة في جنيف مع بوتين في 16 يونيو.
ويحضر بايدن غدا "الجمعة" في القمة الـ47 لقادة مجموعة الدول الصناعية السبع (جي7)، وهي أكبر 7 اقتصادات متقدمة في العالم وتضم "كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة" وتستضيفها بريطانيا في مقاطعة كورنوال، لبحث تداعيات ومحاصرة (كوفيد-19) والتغير المناخي وتشكيل قواعد للتجارة والتكنولوجيا من أجل المستقبل.
اقرأ أيضاً
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي - في بيان - إن الرئيس الأمريكي، الذي وصل بالفعل إلى المملكة المتحدة، في أول جولة خارجية له، سيسلط الضوء على التزام الولايات المتحدة، باستعادة تحالفاتها وتنشيط العلاقة عبر الأطلسي، والعمل في تعاون وثيق مع الحلفاء والشركاء متعددي الأطراف لمواجهة التحديات العالمية وتأمين مصالح الولايات المتحدة بشكل أفضل.
وأضافت "ساكي" أن بايدن - الذي ترافقه السيدة الأولى جيل بايدن خلال زيارته المملكة المتحدة ـ سيباشر أجندته الأوروبية باجتماعات مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قبل المشاركة في ثلاثة اجتماعات مهمة هي "مجموعة السبع" في مدينة كورنوال "جنوب غرب بريطانيا" واجتماعات حلف شمال الأطلسي ثم قمة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في بروكسل، وأخيرا يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة جنيف السويسرية الأربعاء المقبل.
والتقى بايدن برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون؛ حيث أكدا القوة الدائمة للعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ودعيت إلى القمة بصفة "مراقب" كل من: أستراليا والهند وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية، وتناقش 4 قضايا رئيسية وهي: كيفية التعافي من الوباء وتعزيز التجارة الحرة والعادلة ومكافحة التغير المناخي ومواجهة الطموحات الصينية.
كما تناقش القمة التحركات والمبادرة لمواجهة التغير المناخي، وهو أمر يتعلق بسبل تحفيز الصين؛ التي تعد ثاني أكبر اقتصاد عالمي، على المشاركة في جهود خفض الانبعاثات الضارة ومناقشة مبادرات تتعلق بإنهاء الدعم المقدم لصناعة الفحم وتوجيه الدعم لصناعات الطاقة النظيفة.
وتبحث القمة - كذلك - تخفيض أو إلغاء التعريفات الجمركية؛ بما يحفز الانتعاش الاقتصادي في أعقاب التأثيرات السلبية الاقتصادية لوباء "كوفيد19"؛ خصوصا بعدما جرى التوصل بالفعل إلى اتفاق حول الحد الأدنى العالمي لمعدل الضرائب على الشركات، الذي يتوقع أن توقعه الدول في الاجتماع ويجري نقله إلى قمة "مجموعة العشرين" في وقت لاحق من العام الحالي.
ومن المقرر أن يلتقى بايدن - خلال زيارته للمملكة المتحدة - الملكة إليزابيث في قلعة وندسور، في 13 يونيو الحالي، حيث تقيم منذ بدء انتشار فيروس "كورونا" في بريطانيا خلال مارس 2020.
والتقت الملكة كل الرؤساء الأمريكيين خلال السنوات الـ69 من اعتلائها العرش باستثناء ليندون جونسون، وقد استقبلت سلف بايدن؛ دونالد ترامب، خلال زيارة دولة قام بها إلى بريطانيا في يونيو 2019.
ومن المملكة المتحدة، يسافر بايدن إلى بروكسل، عاصمة بلجيكا، للمشاركة في قمة الناتو يوم 14 يونيو وتأكيد التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي والأمن عبر المحيط الأطلسي والدفاع الجماعي، ويناقش قادة الناتو كيفية توجيه الحلف نحو مواجهة التهديدات المستقبلية وضمان المشاركة الفعالة في تحمل الأعباء .
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولنبرج أن الحلف سيناقش عددا من القضايا أبرزها روسيا والصين والإرهاب والتهديدات الالكترونية والتغير المناخي إضافة إلى التحضيرات للقمة الأوربية-الأمريكية في بروكسل.
وأضاف "نتطلع لتطبيق أجندة طموحة حول كيفية تعزيز تحالفنا بشكل أكبر ونحتاج إلى تعزيز حلف النانو بينما نواجه تحديات أمنية لا يستطيع أي حلف مواجهتها بمفرده؛ ولذا نحن بحاجة للولايات المتحدة للوقوف معنا".
ورحب ستولتبرج بتمديد اتفاقية ستارت بين الولايات المتحدة وروسيا وشدد على أن الناتو يرغب في الحوار مع روسيا من أجل علاقة أفضل، وقال إن "الحوار مع روسيا ليس علامة ضعف وحتى لو لم نؤمن بعلاقة أفضل مع روسيا فنحن بحاجة إلى إدارة علاقة صعبة معها والحد من التسلح وتعزيز الشفافية وتقليل المخاطر وكلها قضايا مهمة"
من جانبه، أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى أن بايدن سيناقش مع قادة الناتو التحديات الأمنية والتهديدات من جانب روسيا والصين، إضافة إلى تنسيق سحب القوات من أفغانستان، لافتا إلى أن بايدن سيطالب دول الحلف بزيادة تقاسم الأعباء المالية "وليس فقط 2% التي تعهدوا بها عام 2014" والمساهمة في تدريبات وعمليات الحلف.
وأثناء وجوده في بروكسل، سيشارك بايدن بعد ذلك في القمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم 15 يونيو، والتي ستؤكد التزام أمريكا بشراكة قوية عبر الأطلسي تقوم على المصالح والقيم المشتركة، على أن يناقش القادة أجندة مشتركة لضمان الأمن الصحي العالمي وتحفيز الانتعاش الاقتصادي العالمي ومعالجة تغير المناخ وتعزيز التعاون الرقمي والتجاري وتعزيز الديمقراطية من بين قضايا آخرى.
كما سيلتقى بايدن- خلال تواجده في بلجيكا- الملك فيليب ورئيس الوزراء ألكسندر دي كرو.
ويتوجه الرئيس الأمريكي - بعد ذلك - إلى جنيف بسويسرا؛ حيث سيعقد قمة ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 16 يونيو.
وأثناء وجوده في جنيف، يلتقي بايدن أيضا بنظيره السويسري جاي بارملين ووزير خارجيته إجنازيو كاسيس.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان - تعليقا على القضايا التي يناقشها الرئيس الأمريكى مع نظيره الروسي بوتين - "ما نتطلع إلى القيام به هو أن يتمكن الرئيسان من التفاهم حول الاستقرار الاستراتيجي حتى نتمكن من إحراز تقدم في مجال التسلح والمجالات النووية الأخرى لتقليل التوتر وعدم الاستقرار فى العلاقات بين البلدين.
وشدد سوليفان على أن لقاء بايدن مع الرئيس الروسي سيكون مهمة لمحاولة إدارة الخلافات بين البلدين وقال: "بعد اللقاءات الأوروبية واللقاء مع الرئيس الروسي، نعتقد أنه عندما يعود بايدن إلى واشنطن الأسبوع المقبل، سنكون في وضع أقوى لإدارة التهديدات من (كوفيد - 19) إلى التغير المناخي إلى الصين إلى الهجمات الإلكترونية إلى التهديدات الروسية إلى تشكيل قواعد للتجارة والتكنولوجيا من أجل المستقبل.
وكان الرئيس الأمريكي قد صرح - للصحفيين قبل مغادرته أمس متجها إلى - بأن رحلته تستهدف حشد الديمقراطيات في العالم وتقوية التحالفات بينها وتوجيه رسالة واضحة إلى روسيا والصين بأن الروابط بين الولايات المتحدة وأوروبا قوية.
وأشار إلى أنه سيعلن خلال قمة "الناتو" عن استراتيجية جديدة لمكافحة الوباء، وتحركات في مجال تعزيز التجارة وتعزيز الانتعاش الاقتصادي.
وفيما يتعلق بلقائه مع الرئيس بوتين في نهاية الرحلة وما يستهدفه على خلفية الهجمات الإلكترونية التي شنها قراصنة روس واستهدفت شركات أمريكية كبيرة، اكتفى بايدن بالقول إن هذا الأمر سيكون محل نقاش مع بوتين.