انطلاق أعمال ملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء ”العمران” لبدء إعادة إعمار غزة
أحمد يوسف محطة مصرقال سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، ان قطاع غزة بحاجة ماسة وعاجلة للتدخل وترجمة المبادرات والأقوال إلى أفعال على أرض الواقع، مرحبا بمشاركة الشركات المصرية في إعادة إعمار قطاع غزة باعتبارها شركات عريقة ذات خبرة كبيرة في مجالات البناء والإنشاءات والبنية التحتية وقطاع الطرق .
جاءت كلمة اللوح خلال الجلسة الافتتاحية الخميس، لاعمال ملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء "العمران"، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، للمساهمة في وضع أولى خطوات الشركات المصرية نحو إعادة إعمار قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
- وفاة رئيس «الفضاء الإسرائيلية» السابق متأثرا بإصابته خلال اشتباكات عكا
- سفير فلسطين يكشف دور مصر في تخفيف الحصار الإسرائيلى على غزة
- لليوم الـ20.. تواصل فتح معبر رفح لإدخال المساعدات والمعدات لقطاع غزة
- إطلاق نار كثيف تجاه طائرات إسرائيلية
- لميس الحديدى: مصر تسعى لإعمار قطاع غزة بشكل متكامل
- أمين المبادرة الفلسطينية: مصر تبذل جهودا لإعادة إعمار غزة وتوحيد الصف
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد: الحرب مع لبنان ستكون أخطر من غزة
- شكري يناقش مع نظيره الأردني إعادة إعمار غزة
- السيسي يؤكد أهمية إيصال كافة المساعدات الإنسانية للمواطنين بقطاع غزة
- السيسي يدعو القوى الإقليمية والدولية لدعم جهود مصر لإعادة إعمار غزة
- رئيس المخابرات يتفقد المواقع المقترحة للبدء في إعادة إعمار قطاع غزة
- 52 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية.. هدية السيسي وشعب مصر لقطاع غزة
وقال أن ما شهدته مصر من نهضة عملاقة في السنوات الأخيرة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أكبر دليل على قدرة هذه الشركات في القيام بدور ناجح وفاعل وسريع في إعادة إعمار قطاع غزة، معربا عن آمله من الدول المانحة والممولة المبادرة للتعاقد مع الشركات المحلية في قطاع غزة لإنعاش هذا القطاع وتشغيل أكثر من سبعين مهنة لها صلة بإعادة الإعمار والتخفيف من حدة البطالة التي تزيد عن 50% في قطاع غزة.
ورحب السفير اللوح بكافة الجهود المبذولة لإعادة إعمار قطاع غزة وحرص الحكومة والقيادة الفلسطينية لإنجاح هذه الجهود والتعاون مع الدول المانحة والممولة والحرص على أن تذهب أموال إعادة الإعمار في مسار إعادة الإعمار حصرياً، مشيرا إننا لا نريد ضخ أية أموال لخزينة السلطة أو لأي طرف فلسطيني آخر، وأموال إعادة الإعمار تذهب للإعمار فقط.
وقال إن إعادة الإعمار ليس لقطاع غزة فقط وهو المتضرر الأكبر من العدوان الإسرائيلي الأخير على مدار أحد عشر يوماً من التدمير الممنهج، وإنما باقي وأنحاء الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة جراء هدم المنازل المستمر ومصادرة منشآت المزارعين والفلاحين والمواطنين القاطنين بالقرب من المستوطنات وجدار العزل والفصل العنصري والمواقع العسكرية ومناطق التدريب العسكري الإسرائيلي المقامة على أراضينا المحتلة، وهناك إخطارات من سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدم أكثر من عشرين ألف منزل في القدس والمنطقة (ج).
وأكد أن هناك اتفاقا وتوافقا فلسطينيا على دور وشخصية السلطة الوطنية الفلسطينية وشرعية الرئيس محمود عباس باعتباره الرئيس الشرعي المنتخب وعنوان الشعب الفلسطيني، وأن لقاء الفصائل الفلسطينية بالقاهرة بدعوة كريمة من القيادة المصرية أستهدف استكمال الحوار الوطني الفلسطيني وتشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني أو حكومة وحدة وطنية فلسطينية ملتزمة بالقرارات الدولية ومقبولة من المجتمع الدولي تتولى الإشراف معكم ومع الدول المانحة والممولة على إعادة الإعمار، قائلا "إننا جاهزون للذهاب لانتخابات عامة حال الموافقة على مشاركة القدس في هذه الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً ودعاية انتخابية لانتخاب المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني".
وأشاد السفير اللوح، بالمبادرة المصرية العاجلة والدول المساهمة الأخرى مع حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية لحصر الأضرار ووضع المخططات الهندسية والمباشرة في تنفيذ إعادة الإعمار واستثمار فصل الصيف وإنجاز ما يمكن إنجازه قبل دخول فصل الشتاء لإغاثة المواطنين المنكوبين والذين فقدوا منازلهم وأهمية عدم ربط إعادة الإعمار بملف تبادل الأسرى أو أية ملفات سياسية أخرى.
كما نقل سفير دولة فلسطين تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة والفصائل والشعب الفلسطيني بالشكر والامتنان للرئيس السيسي ولمصر الشقيقة الكبرى حكومة وقيادة وجيشاً وأجهزة سيادية وشعباً لكل ما قدمته من دعم وإسناد تاريخي وسياسي للشعب الفلسطيني المناضل ولقضيته الوطنية العادلة، وشكر مصر على مبادرتها بالتدخل العاجل منذ اللحظة الأولى لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد شعبنا في قطاع غزة وحقن دماء أبناء القطاع والشكر على ما قدمته من مساعدات طبية وإنسانية بعد نجاحها في وقف العدوان، كما شكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مبادرته الكريمة بتخصيص خمسمائة مليون دولار لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
ومن جانبه قال الرئيس المنظم للملتقى أحمد هاشم، إن عقد هذا الملتقى لأول مرة في مصر بحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول الشقيقة والصديقة، وكبرى الشركات العاملة في مجال التشييد والبناء والتطوير العقاري، والخبراء وبمشاركة دولة فلسطين الشقيقة حيث سيكون هناك عدد من الفعاليات المتوازية التي تقام في مكان واحد وتوقيت واحد ضمن الملتقى، مضيفا انه سيضم القمة الدولية للتنمية العمرانية والتشييد المستدام، وهي أهم أحداث الملتقى، ويشارك بها جميع المسؤولين والهيئات وثيقة الصلة بالعمران.
وقال المدير التنفيذي للملتقى أحمد شومان، إن جلسات النقاش التي ستقام ضمن فعاليات الملتقى ستشهد عدة مناقشات هامة متعلقة بالقوانين والتشريعات المؤثرة على قطاع التشييد والبناء كما سيتم تخصيص جلسة لمناقشة إعادة إعمار دول عربية شقيقة بالإضافة إلى الموضوع الرئيسي لأعمال الملتقى وهو بحث آليات مبادرة الرئيس السيسي بشأن إعادة إعمار قطاع غزة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تم تكريم السفير اللوح بدرع الملتقى تقديرا لجهوده الكبيرة وتواصله الدبلوماسي والسياسي.